
قال الرئيس بزشكيان، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه وزير الداخلية الطاجيكي رمضان رحيم زاده، على هامش الاجتماع الرابع لوزراء داخلية منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو): إن إيران وطاجيكستان تتشاركان ثقافةً وآداباً وتقاليد مشتركة، ومن الضروري توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل مستمر في جميع المجالات.
وشدّد الرئيس الإيراني على أهمية الأمن بوصفه الأساس لتطوير العلاقات والتعاون بين الدول، قائلاً: ينبغي من خلال تطوير العلاقات الودية تعزيز حماية الحدود والدول الإقليمية، ومكافحة مهربي المخدرات وكل ما من شأنه الإخلال بالأمن بشكل فعّال. كما يجب وضع إطار محدد لتسهيل وتعزيز التعاون بين التجار والنخب والشعوب في مجالات الثقافة والاقتصاد والعلم والطب.
وأشار بزشكيان إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وتماسك دول المنطقة، ولا سيما الدول الإسلامية، قائلاً: يمكن، بالاستناد إلى الروابط الدينية والثقافية في المنطقة، تهيئة أوضاع تسهّل إقامة العلاقات وإزالة العقبات من طريقها، بل ويمكن اعتماد عملة مشتركة في المنطقة للمساهمة في التنمية الاقتصادية. لكن للأسف، فإن الأجانب يحاولون الحيلولة دون نشوء مثل هذه العلاقات الطيبة، ويسعون إلى إشعال الفتنة بين المسلمين وشعوب المنطقة بطرق مختلفة؛ وإذا كنا موحدين فسوف نكون أقوياء، أما إن تفرقنا فسوف نضعف.
وفي ختام اللقاء، تلا الرئيس الإيراني أبياتاً من حافظ وسعدي، مؤكداً أن هذه الأشعار تمتزج بأرواحنا نحن البشر، ولا سيما الناطقين بالفارسية، مضيفاً: إن شعب طاجيكستان شعب مثقف وعاشق للأدب والفن، وبالاعتماد على ثقافتنا وتاريخنا المشترك يمكننا بناء مستقبل مشرق لشعبينا. وأوصى بنقل تحياته الحارة إلى الرئيس إمام علي رحمان.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الطاجيكي رمضان رحيم زاده، أن الأمن يشكل قاعدة أساسية لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشدداً على ضرورة التعاون الوثيق بين طهران ودوشنبه في مكافحة الإرهاب والتهريب.
وأشار رحيم زاده إلى العلاقات الثقافية العميقة التي تجمع بين طاجيكستان وإيران، قائلاً: نحن نعدّ طهران بيتنا، ويجب أن تتوسع علاقاتنا في جميع المجالات. كلامكم جميل للغاية، وشعب طاجيكستان يكنّ لكم محبة كبيرة.