
قال محمد إسلامي، نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في حفل افتتاح مركز الإشعاع الشمالي الغربي (أردبيل) تكريمًا لذكرى الشهداء: "نحمد الله تعالى على إتاحة الفرصة لنا اليوم للتواجد وخدمة أهالي محافظة أردبيل، وقد وفينا بوعد آخر قطعناه على أنفسنا".
وأضاف: "لطالما كانت مسألة استخدام التكنولوجيا النووية في حياة الناس ذات أهمية بالغة بالنسبة لنا، ولا تزال تُمثل أولوية، ليتمكن عامة الناس من الاستفادة من آثار هذه التكنولوجيا ونتائجها ومزاياها. وفي هذا الصدد، يُعد تطوير تكنولوجيا الإشعاع أحد المحاور الرئيسية؛ إذ إن تصميم 12 قطبًا للإشعاع في البلاد مدرج على جدول الأعمال، وقد وصلت المرحلة الأولى من أحد هذه الأقطاب اليوم إلى مرحلة التشغيل.
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قائلاً: "إن الصناعة النووية مدينةٌ ببصيرة قائد الثورة الإسلامية وتدابيره، والنهج الذي نتبعه في منظمة الطاقة الذرية يتماشى مع تدابيره. هدفنا هو بناء قدرة في دورة الابتكار قادرة على تحويل الأفكار إلى منتجات؛ أي بحث موجه نحو النتائج وقادر على حل المشكلات وتلبية الاحتياجات. البحث والدراسة دون إنجازات ملموسة لا تُحقق نتائج فعالة".
وتابع: "الحمد لله، لقد بدأت هذه العملية في مجال الإشعاع.. تمكنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية من تصميم وبناء جميع أنظمة توليد الإشعاع. واليوم، نستفيد من قدرة إشعاعية تبلغ 500 ألف طن لمختلف المنتجات الزراعية في البلاد.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "أدعو القطاعين العام والخاص إلى زيادة مشاركتهما في هذا المجال لتلبية الاحتياجات القصوى للبلاد من خلال القيام بأعمال ترويجية وثقافية، ومنع هدر المنتجات باستخدام التكنولوجيا النووية".
وأكد إسلامي: "إن إزالة بقايا الآفات والسموم تلعب دورًا فعالًا في تحسين صحة المجتمع والأمن الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة مدة صلاحية المنتجات ومتانتها ستساعد أيضًا في إزالة عوائق التصدير".
وأشار نائب الرئيس إلى أنه: "اليوم، في حقل الأرز، تُظهر نماذج من الأصناف المنتجة بطريقة الإشعاع والتي تم توفيرها للمزارعين زيادة في الحصاد بمقدار ثلاثة أضعاف للهكتار الواحد، وهو تطور هائل وحاجة ملحة لاقتصاد البلاد".