
تعرّضت سفينة "ألما" للمطاردة والمناورة العدائية من قبل بارجة حربية إسرائيلية لعدة دقائق، وقد جرى تعطيل أنظمة الاتصال على متن السفينة عن بُعد، بما في ذلك البث الداخلي المغلق. واقتربت البارجة إلى مسافة خطرة اضطر معها القبطان إلى تنفيذ مناورات حادة لتفادي تصادم مباشر، وفق "أسطول الصمود العالمي".
وتعرضت سفينة "سيريوس" لنفس مناورات الاستفزاز المتكررة قبل أن تنسحب البارجة في وقت لاحق، مضيفاً: "هذه المناورات المتهوّرة عرضت المشاركين لمخاطر جسيمة".
كما أكّد "أسطول الصمود العالمي" سلمية مهمته غير العنفية، بحيث أنّ الأسطول "يحمل مساعدات إنسانية ومدنيين من أكثر من أربعين دولة". ولفت إلى أنّ "عرقلة مساره يعد عملاً غير قانوني، وأي اعتداء أو اعتراض يشكّل جريمة حرب".
أنّ الأسطول يواصل مساره رغم هذا العدوان، لافتاً إلى أنّه "تبقى مهمته واضحة: كسر الحصار المفروض على غزة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإيصال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين الذين يواجهون مخاطر إنسانية جسيمة".
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة الإيطالية باسم الأسطول، ماريا إيلينا ديليا، إن الناشطين تلقوا إخطاراً بخطط الحكومة الإيطالية لسحب سفينتنا الحربية لتجنب "واقعة دبلوماسية" مع "إسرائيل"، لكنها أكّدت أن الأسطول لا ينوي الاستجابة للتحذيرات الإيطالية بعدم الاقتراب من شاطئ غزة.
وأضافت أنّ الناشطين قالوا: "من المرجح أن تشن إسرائيل هجوماً علينا قريباً، لأن جميع المؤشرات تشير إلى ذلك".