
وأفاد إعلام عبري بوجود استعدادات لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على سفن "أسطول الصمود" العالمي، المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيام.
وذكرت القناة 11 الإسرائيلية (كان)، أن وحدة الكوماندوز "شييتيت 13" التابعة للبحرية الإسرائيلية هددت "أسطول الصمود" العالمي الذي يحمل مساعدات إنسانية ويقترب من غزة، بعمل عسكري ومصادرة السفن والقوارب.
وقالت القناة أجرت تدريبات ميدانية خلال الأيام الأخيرة استعدادا "للسيطرة على السفن في عرض البحر"، زاعمة أن التدريبات یهدف إلى "تقليل الأذى للمشاركين".
وأوضحت أن الاستعدادات هذه تأتي مع توقعات بوصول سفن أسطول الصمود إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيام، أي في يوم "عيد الغفران اليهودي" (من الأربعاء للخميس).
وادعت "كان" أن "إسرائيل" توجهت في الأيام الماضية إلى منظمي الأسطول، مقترحة نقل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أشكلون (عسقلان) أو قبرص، أو حتى من خلال الفاتيكان، لكن المنظمين رفضوا العرض، وهو ما اعتبرته إسرائيل "استفزازا منظما".
كما ذكر موقع "والا" أن وزارة الصحة الإسرائيلية رفعت حالة التأهب في عدد من المستشفيات، تحسبا لاحتمال وقوع إصابات نتيجة مواجهات محتملة مع الأسطول، خاصة في ظل محدودية العمل خلال عطلة "يوم الغفران".
وستكون الخطوة المرتقبة حال تنفيذ هذه التهديدات، بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين مادلين وحنظلة، اللتين جرى اعتراضهما في يونيو/حزيران، ويوليو/تموز الماضيين، على التوالي.
ويضم الأسطول نحو 50 سفينة انطلقت من السواحل اليونانية، في أكبر محاولة جماعية حتى الآن لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاما.
ويشارك في الأسطول العالمي أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، ضمن تحالف يضم اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود.
وكان "أسطول الصمود" أعلن أنه بات على بعد نحو 825 كيلومترا من غزة، مشيرا إلى تحليق طائرتين مسيرتين فوق سفنه دون تسجيل أي هجوم.
كما كشف الأربعاء الماضي عن تعرض 9 من سفنه لـ12 انفجارا نتيجة هجمات نفذتها طائرات مسيرة، مما أدى إلى أضرار مادية في عدد منها.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحصار الصهيوني المشدد على قطاع غزة، والذي تصاعد منذ مارس/آذار الماضي بإغلاق جميع المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، مما تسبب في مجاعة أزهقت أرواح المئات، بينهم أطفال ونساء، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" بدعم أميركي حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 168 ألفا، وسط دمار واسع ونزوح جماعي.