۵۳مشاهدات

اللواء رضائي: فرض العقوبات على إيران مؤشر على تدهور مصداقية السياسة الخارجية الأوروبية

صرح القائد الاسبق للحرس الثوري: فرض العقوبات على إيران أكثر من مجرد تهديد لإيران، بل هو هزيمة نكراء لمصداقية أوروبا في مجال السياسة الخارجية.
رمز الخبر: ۷۱۹۲۵
تأريخ النشر: 29 September 2025

اللواء رضائي: فرض العقوبات على إيران مؤشر على تدهور مصداقية السياسة الخارجية الأوروبية

قال محسن رضائي في هذه المقابلة التي تطرقت الى قضايا سياسية واقتصادية وميدانية ان ايران لم تكن تتوقع ان يطلب الكيان الاسرائيلي وقف اطلاق النار بعد مضي 12 يوما من الحرب وانها خططت للحرب لمدة شهرين لكن كونوا على ثقة إذا استمرت الحرب شهرين، لما كان هناك وجود لإسرائيل اليوم.

وفي بداية المقابلة تطرق اللواء رضائي الى موضوع المفاوضات بين ايران والغرب قائلا " لقد قيل لنا إنه إذا توصلنا إلى اتفاق مع السيد غروسي، فلن يتم تنفيذ آلية الزناد (سناب باك)، ولكن بعد ذلك، نقض الطرف الغربي وعده، وطلب الأمريكيون من الأوروبيين الذهاب لتنفيذ آلية الزناد."

وتابع: "بعد فشل الأنظمة الغربية في الحرب التي استمرت 12 يوماً ضد إيران، اتجهت جبهة الغرب نحو تنفيذ آلية الاسترجاع، وذلك بينما أبدت إيران أقصى مرونة حتى أنها توصلت إلى اتفاق القاهرة، لكن الطرف المقابل لم يلتفت إلى نوافذ الدبلوماسية واتبع طريقاً أكثر صعوبة."

وتابع: "هذه السياسة الخارجية لأوروبا وصلت إلى طريق مسدود مع تنفيذ آلية الاسترجاع، لدرجة أن أبعاد المفاوضات والأحداث المحيطة بها إذا تم شرحها بوضوح للشعب، سيتضح مدى سخرية وفضيحة الأمر."

وأضاف اللواء رضائي: "قيل لنا إنه إذا توصلنا إلى اتفاق مع السيد غروسي، فلن يتم تنفيذ آلية الاسترجاع، وذهب السيد عراقجي إلى القاهرة ونفذوا ذلك، ولكن بعد ذلك نقض الطرف وعده، وقال الأمريكيون لأوروبا: 'لقد تصرفتم بلا جدوى، اذهبوا ونفذوا آلية الاسترجاع'. قدمت الصين وروسيا، بعد مشاورات باكستان وإيران، قراراً يهدف إلى تأخير هذا الموضوع، لكن الأمريكيين والأوروبيين رفضوا هذا القرار."

وأوضح: "بعد كلمات قائد الثورة الإسلامية حول كيفية إجراء المفاوضات، حدثت مرونة في الطرف المقابل، وتحدثت الصين وروسيا مع الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا من أجل صياغة القرار الثاني بطريقة يتم التصويت عليه بالإيجاب. حتى الأوروبيون أنفسهم قالوا لنا إنهم سيصوتون على هذا القرار."

وتحدث اللواء رضائي حول القرار الثاني الذي كان يقضي بتعليق العقوبات ضد ايران لمدة ستة أشهر اضافية فقال: "هذا القرار كان مقترحاً من روسيا والصين، وأخبرونا أن الطرف المقابل قال إذا تم تمرير هذا القرار، فسيتم التوصل إلى اتفاق."

وأضاف: "لكن قبل 24 ساعة من التصويت، قال الأمريكيون لهذه الدول الثلاث: 'لا تفعلوا هذا'. فنقض الاوروبيون وعودهم حتى مع التغييرات الطفيفة في القرار والمفاوضات التي أجراها السيد عراقجي والسيد بزشكيان مع الأطراف الأوروبية، ضغط الأمريكيون عليهم وتراجع الطرف المقابل مرة أخرى."

وأضاف متسائلاً: "لماذا يحتاجون إلى هذا العمل الآن؟ إذا لم يكونوا قد هزموا في الحرب التي استمرت 12 يوماً، لما اتجهوا نحو آلية الاسترجاع أساساً. أي أن مقاومتنا قد أتت أكلها. أولئك الذين لم يتمكنوا من إخضاع إيران في الحرب والضغوط الأخرى، لجأوا إلى آلية الاسترجاع. وهذا يظهر أن آلية الاسترجاع هي وثيقة فشل استراتيجي للعدو في مواجهة إيران خلال الأشهر القليلة الماضية."

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت آلية الاسترجاع مفعلة حالياً أم لا، قال اللواء رضائي: "لا ينبغي النظر إلى هذا الموضوع بإفراط أو تفريط. إنهم يبحثون عن ذريعة لأن السياسة الخارجية لأوروبا قد فشلت في العالم. في قضايا مثل أوكرانيا، أصبحوا ضعفاء جداً وأصبحوا في حاجة ماسة لأمريكا. كلما أعطى الأمريكيون إشارة، يغيرون اتجاههم ويتحركون خلف أمريكا وإسرائيل. هذا يعني أن أوروبا الآن ليس لديها سياسة خارجية، وقد فقدت ذلك التصلب النسبي الذي كانت تمتلكه."

وأكد اللواء رضائي : "أقل من 3% من هذه العقوبات قابلة للتطبيق، وقد فكرنا في حلول حتى لهذه النسبة."

وتابع اللواء رضائي قائلاً: "يجب علينا، بناءً على التجارب السابقة وخاصة تجارب 50 عاماً في الدبلوماسية، تغيير الأساليب. دبلوماسيتنا التقليدية، على الأقل مع هذه الدول التي أصبحت طبيعتها واضحة، لا ينبغي أن تستمر."

وشرح اللواء رضائي قائلاً: "يجب أن تكون الأولوية للميدان"، موضحاً: "الميدان ليس عسكرياً فقط، هناك ميادين أخرى، ويجب أن تجري المفاوضات بعد العمل في الميادين وتكون في خدمة الميدان."

وتحدث اللواء محسن رضائي حول مسار تراجع أمريكا فقال: "تقريباً منذ 20 عاماً فما بعد بدأ تراجع أمريكا. هذا التراجع بدأ بأزمة السندات وعدم الثقة في مستقبل الدولار، وأن الأمريكيين يحتاجون إلى حرب جديدة لإنقاذ الدولار، يجب أن يشنوا حرباً لإنقاذ الدولار. منذ 20 عاماً بدأ تراجع أمريكا بشكل خاص."

كما اشار الى تصريحات نتنياهو فقال: "نتنياهو يقول يجب أن نصنع إسرائيل كبرى لأن أمريكا وإسرائيل توصلا إلى نتيجة أنه إذا لم يسعوا للتوسع، فسوف ينهارون ويسقطون."

وأكد اللواء رضائي: "لذلك فإن هذه التحركات تظهر أنهم يعرفون أن المهمة صعبة واحتمال النجاح قليل، لكنهم مضطرين للحرب من أجل البقاء والحفاظ على مكانة أمريكا الأولى وكيان إسرائيل."

رایکم