اللواء حاتمي ادلى بهذا التصريح، خلال تفقده اليوم السبت وحدات للجيش في مدن أصفهان (وسط) وتبريز (شمال غرب) وهمدان (شمال غرب).
واضاف قائد الجيش : ان جميع مؤلفات القوة الوطنية من وحدات برية وجوية ودفاع جوي إلى جانب الحرس الثوري وقوات التعبئة الشعبية (البسيج) والمواطنين، كانوا في قلب المعركة، وصمدوا حتى خرجت إيران الإسلامية مرفوعة الرأس من هذا الاختبار المصيري.
وأوضح، أن "العدو استهدف البرنامج النووي الإيراني بدافع القضاء عليه تماما، إلا أن فشله كان محتوما، لأن هذه القدرات العلمية والتقنية متجذرة ومرتبطة بالاعتماد على الكفاءات المحلية، ولا يمكن محوها بالقوة".
وتابع حاتمي، أن "العدو خطط أيضا للنيل من قدرات الدفاع الجوي الإيرانية، غير أن هذه الخطط ايضا تحطمت أمام صمود القوات المسلحة، وقد أظهرت الوحدات الدفاعية فاعلية لافتة في صد التهديدات"؛ مؤكدا على، أن "الشعب الإيراني أبدى خلال هذه الحرب وحدة وتلاحما غير مسبوق، ما شكل صفعة قوية لمحاولات الأعداء الرامية إلى ضرب الجبهة الداخلية".
مضى الى القول : إن الحرب، رغم مدتها القصيرة حملت دروسا ستراتيجية بالغة الأهمية، أبرزها أن مواجهة التهديدات تتطلب استعدادا دائما وقوة متزايدة؛ موضحا أن "العدو أثبت بأنه لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة، الأمر الذي يحتم على إيران تحويل التهديدات إلى فرص لتعزيز قدراتها الدفاعية".
وقال : ان الانتصار الذي حققته إيران في الحرب الأخيرة هو انتصار "ستراتيجي" وليس مجرد تكتيكي، حيث نجحت القوات المسلحة في إلحاق أضرار مباشرة بمواقع العدو الحيوية، وأظهرت قدرتها في مجالي الهجوم والدفاع رغم محاولات التعتيم الإعلامي من جانب الكيان الصهيوني.
وختم اللواء "حاتمي" تصريحاته بالتأكيد على ضرورة توثيق الدروس والخبرات المستخلصة من هذه الحرب؛ مشيرا إلى أن ما قدمه الطيارون والمقاتلون الإيرانيون من بطولات خلال المواجهات المباشرة مع العدو يمثل رصيدا ثمينا يجب الإفادة منه في تعزيز الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.