۵۲مشاهدات

الناشط الفلسطيني: سقوط غزة يعني غرق الأمة في ليل بلا فجر

أكد، الناشط السياسي الفلسطيني "محمد عز" أن غزة تمثل جدار الصمود الأخير في وجه المؤامرات على القضية الفلسطينية. مضيفاً: "غزة، التي أسقطت شارون عام 2005، ستسحق نتنياهو وزبانيته كما فعلت من قبل".
رمز الخبر: ۷۱۷۷۲
تأريخ النشر: 16 August 2025

أكد، الناشط السياسي الفلسطيني "محمد عز" أن غزة تمثل جدار الصمود الأخير في وجه المؤامرات على القضية الفلسطينية. مضيفاً: "غزة، التي أسقطت شارون عام 2005، ستسحق نتنياهو وزبانيته كما فعلت من قبل". فيما يلي النصل الكامل لما قاله محمد عز:

 نحن، كلاجئين فلسطينيين، بل وكشعوبٍ حرّة، أو بقايا ما تبقّى من أبنائها الأحرار على وجه هذه البسيطة، كانت غزة بالنسبة لنا المتنفّس الأخير نحو الحلم الكبير: حلم العودة. كنا نراها البوابة الأولى للتحرير، والجسر الذي يعبر فوقه الحالمون والمحرومون واللاجئون المنكوبون نحو التاريخ، والوطن، والذاكرة.

غزة كانت الدم والشريان، شريان الفداء الذي أرادوا تمزيقه، والدم الذي كان يجري في قلب القضية، وأرادوا أن يجعلوه يجف.

غزة اليوم تشبه معركة القسطل في الأمس، التي ارتوت بدماء عبد القادر الحسيني وثلة من المجاهدين، كي لا تسقط، فتحوّلت إلى أيقونة للتضحية والفداء والحمية. واليوم، حين يُتداول الحديث عن احتلال غزة، فإننا نتلقى صفعة جديدة على وجه التاريخ الفلسطيني، تذكّرنا بمرارة النكبة، يوم باعتها جيوش العرب، واقفين على الهامش، ينتظرون الأوامر من المندوب السامي البريطاني، الذي كان آمِرهم وناهيهم.

إن الحديث عن احتلال غزة في التاريخ الحديث ليس سوى وصمة عار على جبين هذه الأمة، التي تكالبت نخبها وساستها ومشايخها على هذه البقعة الطاهرة، التي لم تبخل يوماً بأغلى ما تملك في سبيل نصرة الرسالة المحمدية الأصيلة.

وإن تمّ فرض هذا الاحتلال بشكل رسمي، مدعوماً دولياً، كما حدث في قرار التقسيم عام 1947، فإننا سنكون قد خسرنا آخر شعاع أمل يضيء لهذه الأمة، وأطفأنا آخر بريق تفاؤل كان يلوح في الأفق. حينها، سيكتب التاريخ أن غزة، التي كانت جدار الصمود الأخير، قد أُسقطت، لتغرق الأمة كلها في ليلٍ بلا فجر.

ولكن ما يعزي النفس ويترك بارقة أملٍ في الروح والفكرة، هو أنّ هذا المحتل، الذي يتشدق بإعداد الخطط والخرائط لاحتلال بقعة الشرف والكرامة، غزة، قد خرج من غزة في 2005 مطأطأ الرأس، رغماً عن أنفه، مكسور الهيبة، محطَّم العنجهية. وكما سُحق شارون في غزة، سَيُسحَق نتنياهو وزبانيته.

رایکم