
توفي الفنان الإيراني الشهير محمود فرشجيان في الساعة الثامنة من صباح اليوم، الموافق 9 أغسطس/آب عن عمر يناهز 95 عاما.
بهذه المناسبة تدوالت وسائل الإعلام الإيرانية احدى تصريحات قائد الثورة الإسلامية التى كان قد تحدث فيها عن شخصية الاستاذ فرشجيان ولوحاته حيث قال: "لقد بكيت كلما نظرتُ إلى لوحة السيد فرشجيان التي أهداني إياها بنفسه قبل بضع سنوات؛ رغم أن صدري مليء بالمراثي المتعلقة بقبل ظهر عاشوراء ومساءه".
وأضاف سماحته: "يقولون إن من يتقن هذه الأمور لا يبكي نفسه؛ ولكن بينما نعرف كل هذه المراثي، فإن السيد فرشجيان صور لنا رثاء يُبكينا. أي فنٍّ نافعٍ وعميقٍ وذا معنى هذا الفن الذي يستطيع خلق هذه الحالة"؟!
هذا ووُلد الفنان الرسام محمود فرشجيان، في 24 يناير 1930 في مدينة اصفهان(وسط ايران) ويُعرف بأنه أحد أكثر الرسامين الإيرانيين تأثيرًا وإبداعًا في القرن الماضي.
بدأ دراسته في مدرسة أصفهان للفنون الجميلة، ثم أكمل مسيرته الفنية في أوروبا. ومن خلال الجمع بين مدرسة الرسم الإيرانية التقليدية والأساليب الحديثة، أبدع فرشجيان أعمالاً فنية عُرضت في متاحف مرموقة حول العالم وفي البلاد، مثل مرقد الإمام الرضا (ع).
ان العمل الأكثر شهرة وخلودة للمعلم فرشجيان والذي لا يزال محفوظًا حتى الآن هو لوحة "مساء عاشوراء" المنشورة أدناه. اللوحة تجسد مشهدًا من يوم عاشوراء في كربلاء، وتحديدًا بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وتصور عودة حصان الإمام(ع) إلى خيام أهله بعد المعركة، مع التركيز على مشاعر الحزن والأسى لدى النساء.