۵۵مشاهدات

قائد الجيش الإيراني: تهديد العدو لم ينتهي بعد ولكنه أدرك ارتكابه خطأ استراتيجيا

أكد القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اللواء أمير حاتمي أن تهديد العدو لم ينتهي بعد، قائلاً: كان العدو الصهيوني، متوهماً انه يستطيع الإضرار بالنظام الإسلامي، فعليه دبّر مؤامراتٍ مُختلفة، لكن عندما رأى عظمة الاستقرار المُعجز للشعب الإيراني، أدرك أنه ارتكب خطأً استراتيجياً.
رمز الخبر: ۷۱۷۲۰
تأريخ النشر: 03 August 2025

في اجتماعٍ لقادة وكبار مسؤولي القوات البرية للجيش، صرّح اللواء أمير حاتمي قائلاً: "إن الكيان الصهيوني عدوٌّ عنيد، وقد شهدنا بعض جرائمه وفظائعه ضد الشعب الإيراني في حرب الاثني عشر يوماً المفروضة وعلى مدار العامين الماضيين في غزة، وخلال الحياة المُؤسفة لهذا الكيان المُجرم التي تقل عن ثمانين عاماً، شهدنا مراراً وتكراراً وحشيته في عدوانه على دولٍ أخرى".

وأضاف: "رغم الخسائر التي تكبدناها، كاستشهاد قادة أعزاء وعلماء عظماء ومواطنين شرف في هذه الحرب المفروضة، إلا أننا بفضل الله وشجاعة المقاتلين وصمود الشعب وثباته، انتصرنا في هذه المواجهة غير المتكافئة، وألحقنا بالعدو خسائر فادحة، وأفشلناه في تحقيق أهدافه".

وأكد اللواء حاتمي: "لا تزال القدرة الصاروخية والطائرات المسيرة للنظام الإسلامي صامدة وجاهزة للعمليات. وكما واصلنا هجماتنا حتى اللحظة الأخيرة لفرض وقف إطلاق النار على العدو، سنواصل بالتأكيد مسيرتنا بعزيمة أكبر من ذي قبل في الصناعات الدفاعية وفي المجالات المتعلقة بالعلم والتكنولوجيا، وفي جميع المجالات".

وأشار القائد العام للجيش إلى أن مقاومة الاستكبار العالمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية نابعة من الروابط الدينية والوطنية وسعي إيران نحو قمم المعرفة. اليوم، ولله الحمد، تواصل القوات المسلحة بجميع فروعها الأربعة، مع تسارع وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي، مسيرة الارتقاء بالقدرة القتالية والجاهزية للدفاع الشامل بعزمٍ أكبر من ذي قبل.

وفي إشارة إلى تصريحات القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي جاء فيها: "يجب اعتبار التهديد بنسبة 1% من جانب العدو تهديدًا 100%"، أكد اللواء حاتمي: "لا ينبغي الاستهانة بالعدو، ولا ينبغي اعتبار تهديده منتهيًا".

وأضاف: "كان العدو، متوهمًا في الإضرار بالنظام الإسلامي، فعليه دبّر مؤامراتٍ مُختلفة، لكن شعب إيران الإسلامية، بوحدته وتوافقه المُذهل، ردّها بقوة. كان العزم والتماسك والتضامن بين الشعب والقوات المسلحة والمسؤولين في الميدان أمرًا لا يُصدّقه الأعداء وكثير من المراقبين. كانت الحركات العظيمة والمليئة بالأمل، بما في ذلك "جمعة الغضب والنصر" ومراسيم تشييع الشهداء العظيمة، نماذج لإرادة وتضامن شعبٍ عظيمٍ ومُلحميّ، دافع، بقيادة الإمام الخامنئي الحكيمة والشجاعة، عن وحدة أراضي البلاد واستقلالها بأقوى وأشدّ من أي وقتٍ مضى. أدرك الكيان الصهيوني، بعد أن رأى عظمة الاستقرار المُعجز للشعب الإيراني، أنه ارتكب خطأً استراتيجيًا".

كما أشار القائد العام للجيش إلى جاهزية القوة البرية الايرانية، قائلاً: على مدار تاريخ الثورة الإسلامية، تألقت القوة البرية للجيش في مواجهة الجماعات المعادية للثورة في المناطق الغربية من البلاد وخلال فترة الدفاع المقدس، وحظيت بإشادة الإمام الخميني (رض) والشعب الكريم. وفي الفترات اللاحقة، انتصرت في جميع الاختبارات، كصد التهديدات وتقديم المساعدات الإنسانية ومواجهة الحوادث غير المتوقعة. لطالما عُرفت بأنها قوة خبيرة ومدربة وكفؤة وشعبية، وقد حظيت مرارًا وتكرارًا بتقدير وإشادة قائد الثورة الاسلامية والقائد العام للقوات المسلحة (مد ظله العالي).

أكد اللواء حاتمي، في معرض حديثه عن أهمية اليقظة في الدفاع عن حدود البلاد على مدار الساعة، تخليدًا لذكرى الشهيد العميد علي حسين محمدي، قائد لواء أبوذر 71، الذي استشهد أثناء حماية الحدود الغربية مع عدد من رفاقه البواسل من القوات البرية، قائلاً: "بجهود وتضحيات قادة ومقاتلي القوات البرية، لا يمكن مقارنة جاهزية وقدرة هذه القوات بالفترات السابقة؛ فكما كانت الحال خلال حرب الاثني عشر يومًا، تصرفت القوات البرية بفعالية وثبات كبيرين، ولم تسمح بأي مساس بأمن حدودنا".

وأكد قائلاً: "مع البرامج والخطط الموضوعة، شهدت القوات البرية للجيش توجهًا متناميًا ومرغوبًا فيه في مجالات تحسين القدرة القتالية، وزيادة القدرة على الحركة، وتطوير القدرات الاستخباراتية والعملياتية".

وأضاف القائد العام للجيش: "بالطبع، خلال هذه الأيام الـ12 هناك قصص كثيرة لم تروى بعد عن الشجاعة الفريدة التي أبداها أفراد الدفاع والأعمال القيمة للقوات البرية وجهود القوات الجوية والبحرية، وبعضها سيكشف للشعب الإيراني الكريم في الوقت المناسب".

رایکم