۱۱۲مشاهدات

عراقجي: لا يمكننا التخلي عن حقنا في التخصيب

في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران لا يمكنها التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
رمز الخبر: ۷۱۶۷۱
تأريخ النشر: 22 July 2025

أكد السيد عباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في مقابلة على الهواء مع قناة فوكس نيوز: "لا يمكننا التخلي عن تخصيب اليورانيوم، فهو إنجاز علمائنا ومصدر فخر وطني".

وأضاف: "لقد توقفت عملية تخصيب اليورانيوم حاليًا، لأن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية كانت بالغة الخطورة".

وفيما يلي نص المقابلة:

لماذا لا تستورد إيران اليورانيوم المخصب كما تفعل بعض الدول الأخرى؟ لماذا لا تجعل استيراده جزءًا من الصفقة بدلًا من إنتاجه محليًا؟

فهذا إنجاز علمي، إنجاز حققناه بأنفسنا. لماذا نستورد شيئًا نستطيع إنتاجه بأنفسنا؟

لأنكم ترفعون مستوى التخصيب إلى مستويات عالية جدًا، مثل 90% أو 60%، بينما يجب أن يكون 3.5%.

لا، لا، لن نصل أبدًا إلى 90%. نحن ملتزمون بالبقاء دون 5% لإنتاج الوقود النووي. كما نُخصّب إلى 20% لأن لدينا مفاعلًا بحثيًا في طهران يُسمى مفاعل طهران للأبحاث. نُخصّب اليورانيوم لاحتياجاتنا الخاصة.

وصلنا إلى 60% مرة واحدة، وكان ذلك بعد ان نفذ ضد منشآتنا النووية عمل تخريبي. نعم، وصلنا إلى 60% آنذاك، ولكن خلال المفاوضات أخبرتُ الطرف الآخر أنه في حال التوصل إلى اتفاق نووي، سنعود فورًا إلى المستوى الأدنى.

هل استؤنف برنامج التخصيب الإيراني؟ هل لا يزال مستمرًا أم أن الضرر كان شديدًا لدرجة أنه توقف تمامًا؟

توقفت في الوقت الحالي عملية تخصيب اليورانيوم لأن الضرر كان جسيمًا وشديدًا. لكن بطبيعة الحال، لا يمكننا التخلي عن برنامج التخصيب، لأنه إنجازٌ لعلمائنا. وفوق ذلك، أصبح الآن مسألة فخرٍ وطني. التخصيب ذو قيمةٍ كبيرةٍ لنا.

السيد الوزير، مع كامل الاحترام، ليست الولايات المتحدة وإسرائيل فقط من يشعر بالقلق إزاء برنامج التخصيب الإيراني؛ بل لدى قادة العالم الآخرين مخاوف أيضًا. إذا كان هذا البرنامج سلميًا تمامًا، فلماذا كان من الضروري أن يُوضع على عمق نصف ميل تحت جبل لحمايته؟ هذا فقط جزء من المخاوف. ثانيًا، صرّح الرئيس ترامب بأنه إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها للتخصيب، فلن يتردد في شنّ هجوم جديد. ما هو ردّكم على الرئيس ترامب؟

بسبب التركيز والضغط اللذين مارستهما إسرائيل والولايات المتحدة في الماضي، لم يكن أمامنا خيار سوى حماية منشآتنا وموادنا النووية وعلمائنا. رسالتي إلى الولايات المتحدة هي: دعونا نجد حلاً تفاوضيًا للبرنامج النووي الإيراني.

هل تُحاول إيران حاليًا اغتيال الرئيس ترامب، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والسفير السابق جون بولتون، ومسؤولين آخرين في إدارة ترامب، في أعقاب مقتل قاسم سليماني؟

لا، لم نقل ذلك قط. ربما صرّح البعض بذلك هنا وهناك، لكن هذا لم يكن الموقف الرسمي لإيران قط.

قال آية الله خامنئي "الموت لأمريكا"، أي "الموت لترامب". كما زعمت حملة جمع تبرعات جماعية إيرانية تُعرف باسم "تعهد الدم" أنها جمعت تبرعات لمكافأة قدرها 40 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مقتل ترامب. بدأت الحملة بعد أن أصدرت عدة وسائل إعلام أو جهات تابعة للحكومة الإيرانية أوامر إعدام بحق ترامب. لذا، من المفهوم أن تفسر الحكومة الأمريكية هذه الإشارات على أنها مؤشرات على محاولة إيرانية لتنفيذ اغتيالات.

أعتقد أن كل هذا مجرد دعاية، لطالما قلنا - وهذا ما كرره قائدنا ومسؤولون آخرون مرارًا - أن شعار "الموت لأمريكا" يشير في الواقع إلى سياسات الولايات المتحدة، وليس إلى شعب هذا البلد. قد يُدلي بعض الأفراد أو الجماعات، داخل إيران وخارجها، بهكذا تصريحات مثل تلك التي ذكرتها، لكن هذه لم تكن قط، ولن تكون أبدًا، السياسة الرسمية للجمهورية الإسلامية. ليس لدينا سياسة لاغتيال أي شخص في الخارج، ناهيك عن رئيس دولة أخرى.

رایکم