
كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية اليوم الأحد، نقلًا عن مصادر في جهاز الأمن الصهيوني: إن الأضرار الناجمة عن الطائرات المسيرة التي أُسقطت داخل إيران تبلغ مئات الملايين من الدولارات.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة معاريف الصهيونية أيضًا: أنه بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، دمرت الصواريخ الإيرانية المباني والشوارع، وشُرّد عشرات الآلاف (الصهاينة).
وأضافت الصحيفة: صحيح أن الحرب مع إيران استمرت 12 يومًا فقط، لكن الدمار الذي أحدثته كان هائلاً. فبالإضافة إلى مقتل 28 إسرائيليًا، دمرت الصواريخ الباليستية الإيرانية المباني والمؤسسات والأماكن العامة.
وكتبت معاريف: سيستغرق الأمر سنوات لإعادة المناطق المدمرة إلى حالتها الأصلية، إن أمكن ذلك أصلاً.
كما كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن خسائر وأضرار جسيمة لحقت بالقواعد العسكرية والمنشآت الاستراتيجية للنظام الإسرائيلي إثر الضربات الصاروخية الإيرانية، إلا أن سلطات النظام وجيشه لم يتحدثوا عنها حتى اليوم.
وسبق أن قال رئيس معهد وايزمان للعلوم، في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، حول حجم الأضرار والدمار الذي لحق بالمعهد، الذي استُهدف بالصواريخ الإيرانية رداً على العدوان الإسرائيلي السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "الدمار هائل، وتشير تقديراتنا الأولية إلى خسارة تتراوح بين 300 و500 مليون دولار".
وأضافت الوكالة الإعلامية الصهيونية في تقرير: "يجب القول إن الإيرانيين رصدوا مواقع الضربات الصاروخية في إسرائيل، ليس فقط في وايزمان، بل أيضاً في العديد من القواعد العسكرية والمواقع الاستراتيجية التي لم نتحدث عنها حتى الآن".
وتابعت القناة 13 التلفزيونية الصهيونية: "علاوة على ذلك، أصبح الوضع يجهل الناس حجم ودقة هجمات إيران ومدى الأضرار في العديد من الأماكن".
وأفاد مدير صندوق التعويضات التابع لإدارة الضرائب الإسرائيلية بالخسائر الفادحة الناجمة عن الحرب مع إيران، قائلاً إن أضرار الحرب مع إيران خلال أسبوع بلغت ضعف أضرار حرب غزة.
وأضاف "أمير دهان" أن الصندوق تلقى 50 ألف طلب تعويض عن الأضرار الناجمة عن هجمات إيران على الأراضي المحتلة.
في 13 يونيو/حزيران، استهدف النظام الصهيوني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مناطق في طهران وبعض المدن الأخرى، بما في ذلك المنشآت النووية في البلاد، بهجوم عسكري. وقد استشهد في هذا العمل الإرهابي عدد من العلماء والعسكريين والمدنيين.
في أعقاب هذا العدوان، انضمت الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا إلى حرب النظام الصهيوني على إيران صباح الأحد من الاسبوع الماضي بهجوم مباشر على المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان.
ويوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران والنظام الصهيوني. وأوضحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدةً أنها لم تبدأ الحرب، أنه إذا أوقف النظام الإسرائيلي عدوانه غير القانوني، فلن يكون لدى إيران نية لمواصلة الرد.
وفي هذا السياق، أكد المجلس الأعلى للأمن القومي في بيان: أن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون مستعدة للرد الحاسم والباعث على الندم على أي عمل عدواني من جانب العدو، دون أدنى ثقة في كلام الأعداء ودون الضغط على الزناد.