
وجّه قائد مقر خاتم الأنبياء(ص) المركزي رسالةً إلى الأمة الإيرانية، مُشيداً بالوحدة التاريخية للشعب، قائلاً: إن أبناءكم في القوات المسلحة، بقيادة القائد الأعلى، أكثر استعداداً من أي وقت مضى لمواجهة أي عدوان، وليعلم الأعداء أنهم اذا قاموا بتكرار عدوان علينا، فسيواجهون ردّاً أشدّ وطأةً وألماً.
فيما يلي النص الكامل لهذه الرسالة:
يا شعب إيران الإسلامية العزيز، الشجاع والواعي، إن وحدتكم وتماسككم التاريخي خلال الأيام الاثني عشر من الحرب المفروضة، وما تلاها من حضور ملحمي في تشييع شهداء الاقتدار، قد أربكا مرة أخرى أحلام العدو الصهيوني وسيّدته أمريكا المجرمة.
مع تقديري وشكري لكم أيها الشعب إيران الإسلامية الواعي واليقظ، على حضوركم الملحمي، في تشييع شهداء الاقتدار، نؤكد لكم أن أبناءكم في القوات المسلحة، بقيادة القائد الحكيم والشجاع لجميع القوات، على أهبة الاستعداد ولن يترددوا لحظة واحدة في الدفاع عن وحدة أراضي إيران الإسلامية وشعبها العزيز، تحقيقًا لمبادئ الشهداء ومواجهة أي عدوان.
لقد أثبت الشعب الإيراني الواعي والمتحمس للعدو أنه في مواجهة أي غطرسة أو عدوان أو وحشية من أي عدو، وخاصة أمريكا المجرمة والكيان الصهيوني المظلوم، فإنه يزداد تماسكًا ويخيب آمال أعدائه بتكاتفهم وتعاطفهم وتضامنهم الكامل. لم تكن هذه القوة الإيرانية المنقطعة النظير في حسابات العدو، ولذلك مُني بهزائم متتالية على مدى 47 عامًا منذ انتصار الثورة الإسلامية.
أثبتت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للعالم خلال الدفاع المقدس أنها هزمت أعداءها بأيدٍ فارغة، ولكن بإرادة إلهية قوية. أما اليوم، فإلى جانب هذه الإرادة الإلهية القوية، تزخر أيديها بمعدات وتقنيات عسكرية ودفاعية محلية متطورة، ردّت بها على الأعداء المعتدين ردًا مؤلمًا. لم تغب آثار ونتائج ذلك عن أنظار العالم رغم الرقابة الشاملة على الأخبار، وتتضح يومًا بعد يوم أبعاد جديدة من الصفعة التاريخية على العدو. لدرجة أن حكومة الولايات المتحدة المعتدية توسلت لإنقاذ الورم السرطاني في المنطقة، مُسلّمةً بإرادة إيران السيادية، طالبت بإنهاء الصراع.
يا شعب إيران العزيز! كما أثبتا مرارًا وتكرارًا، فإن أمريكا والعدو الصهيوني لا يلتزمان بأي قواعد قانونية أو أخلاقية أو دولية، وكما يتضح من ماضيهما المظلم في المنطقة، لا يمكن الوثوق بأي من وعودهما. ولكن لو كانوا أكثر حكمة، فقد علمتهم حرب الأيام القليلة الماضية: "يا ذبابة! ساحة طائر السيمرغ ليست ساحتك لتصولي فيه."
إن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تراقب الآن تحركات الأعداء بيقظة، وهي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عدوان، وإذا تكرر العدوان، فسترد بقوة أكبر.