
قال سماحة اية الله السيد علي الخامنئي: لا بد من تقديم تهانٍ عدة للشعب الايراني العظيم: الاولى، التهنئة بمناسبة الانتصار على الكيان الصهيوني المختلق.
واكد قائد الثورة ان الكيان الصهيوني قد انهار وسُحق تقريبا تحت ضربات الجمهورية الاسلامية رغم كل ذلك الضجيج وتلك المزاعم.
ونص الرسالة كما يلي:
أقدم التهنئة الأولى بالانتصار على الكيان الصهيوني الذي تلقى ضربات قوية من الجمهورية الاسلامية ورغم كل الضجيج والمزاعم التي يطلقها كاد ينهار تماماً ويتحطم. لم يكن يخطر ببال العدو أو يتخيل أن الجمهورية الإسلامية يمكن أن توجه لهم مثل هذه الضربات، ولكن ذلك حدث بالفعل. قواتنا المسلحة، تمكنت من اختراق الدفاعات المتعددة الطبقات والمتطورة لدى الأعداء، وصواريخنا استهدفت مناطقهم المدنية والعسكرية، ودمرتهم بهجمات قوية وأسلحة متقدمة. على الكيان الصهيوني أن يدرك أن الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكلفه ثمناً باهظاً، ويكبده أعباءاً ثقيلة. هذا الانتصار المشرف سجلته قواتنا المسلحة بهمتها ودعم شعبنا العزيز الذي أوجد هذه القوات المسلحة من بين صفوفه، وقام بتربيتها ودعمها
أهنأ الشعب الايراني بانتصاره على النظام الأميركي، لقد تدخل النظام الأميركي في الحرب بشكل مباشر، لأنه شعر أنه إذا لم يتدخل، فإن الكيان الصهيوني سينهار بالكامل. دخل الحرب لإنقاذه، لكنه لم يحقق أي مكسب من هذه الحرب. الاميركيون هاجموا منشآتنا النووية ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي إنجاز مهم. الرئيس الأميركي بالغ بتضخيم عدوانه على منشآتنا وهوبحاجة إلى هذا التهويل؛ فكل من استمع إلى تصريحاته أدرك أن هناك حقيقة أخرى خلف كلماته وهي أنهم لم يحققوا هدفهم، وهنا أيضاً انتصرت الجمهورية الإسلامية ووجهت صفعة قوية لأميركا؛ حيث هاجمت قاعدة العديد التابعة لهم وألحقت بها أضراراً. ومهما حاولوا تقليل الأمر إلا أنه في الواقع ماحدث كبير وسيكشف المستقبل ذلك. أن تتمكن ايران من الوصول إلى المراكز المهمة لأميركا في المنطقة ليس حدثاً صغيراً، وفي حال ارتكابهم لأي اعتداء آخر فسيتكبدون ثمناً فادحة ايضا.
أهنأ الشعب الايراني بتضامنه واتحاده الاستثنائي حيث ظهر في هذه الحرب متماسكا، بصوت واحد، جنبا إلى جنب داعماً القوات المسلحة، الشعب الإيراني أثبت عظمته وشخصيته الاصيلة وبرهن أنه عند الحاجة، سيُسمع صوت واحد من هذا الشعب.
الرئيس الاميركي زعم في أحد تصريحاته إن على إيران أن تستسلم كاشفاً أن الأمر لا يتعلق بالتخصيب ولا بالصناعة النووية، بل الأمر يتعلق باستسلام إيران. بالطبع تصريحات الرئيس الاميركي أكبر من حجمه فإيران العظيمة ذات التاريخ العريق ذات الثقافة الرفيعة والعزيمة الوطنية الفولاذية، عصية على الاستسلام، والعقلاء يدركون ذلك. لكن هذا التصريح كشف حقيقة ما يسعى اليه الأميركيون بذرائع مختلفة وهدفهم هو اخضاع ايران وهو أمر مرفوض وعليهم أن يعلموا أن مثل هذا الأمر لن يحدث أبداً أبداً فالشعب الايراني عزيز وسيبقى عزيزا ومنتصرا.