
كتب وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية: "لقد وجّه الأمريكيون مرارًا وتكرارًا رسالة جادة لإجراء مفاوضات جادة. ليس لدينا ما نقوله لأمريكا كشريك في هذه الجرائم. يريدون أن يقولوا بلهجة خافتة: دعونا نتفاوض".
وأضاف أنه في ظل استمرار عدوان الكيان الصهيوني، سنجري محادثات مع الأطراف الأوروبية في جنيف غدًا.
وأكد عراقجي أنه لا أحد يشكك في قدرة إيران الصاروخية، وقال: "لا يمكن لأي عقل سليم أن يقبل أن نتفاوض مع أي أحد بشأن قدراتنا الصاروخية".
وأشار إلى أن موضوع محادثاتنا مع الأوروبيين هو القضايا النووية والإقليمية، وقال: إن أهداف قواتنا المسلحة هي المراكز العسكرية والاقتصادية.
وأضاف عراقجي: "أقول لمسؤولي الدول الذين يدعون للعودة إلى الدبلوماسية بدافع حسن النية، كنا في خضم المفاوضات، فإلى ماذا نعود؟"، وأوضح: "منذ بداية هذا العدوان، اتخذت وزارة الخارجية، إلى جانب القوات المسلحة، التي بدأت المقاومة بقوة والدفاع عن البلاد من جميع النواحي، هذا الإجراء أيضًا في مجال السياسة الخارجية. وأجرينا اتصالات متكررة مع وزراء خارجية ما يقرب من 30 دولة".
وأكد: "تحدث السيد الرئيس أيضًا مع عدد من رؤساء الدول. تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة وكتبت رسالة أطلب فيها عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وإليه، وقد عُقد الاجتماع الأسبوع الماضي، وهذا الأسبوع، بناءً على طلب الصين وروسيا وباكستان والجزائر، وسيتم دعوة مجموعة من أعضاء مجلس الأمن للاجتماع".
وفي إشارة إلى المراسلات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس المحافظين، الذي عُقد يوم الاثنين، قال وزير الخارجية: عُقد الاجتماع الطارئ لمؤتمر نزع السلاح يوم الثلاثاء. وسيُعقد الاجتماع الطارئ، أو الاجتماع المتعلق بالهجوم على إيران، يوم السبت في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وكان من المقرر أن يُعقد هذا الاجتماع وفقًا لإجراءاته ومخططاته، ولكن بناءً على طلبنا، خُصص اجتماع خاص لهذا الهجوم.
وأضاف: من الطبيعي ألا يُتوقع من مجلس الأمن ومجلس المحافظين والمنظمات المماثلة، التي يتمتع الغرب بأغلبية فيها، اتخاذ إجراءات ضد الكيان الصهيوني، ولم نتوقع ذلك أيضًا، لكننا أردنا إثبات ذلك وإظهاره للعالم.
وأكد عراقجي أن الأهداف التي نستهدفها في الأراضي المحتلة هي مراكز عسكرية، وقال: لا توجد مناطق سكنية أو مبانٍ عادية أو مستشفيات بين أهدافنا. أنا أعلم مدى الدقة التي نتبعها في التخطيط لهجماتنا الصاروخية ومدى الالتزام بالمعايير الأخلاقية والقانون الدولي في ما يتعلق بالحرب.