
ألحق اختراق أجهزة استخبارات الكيان الصهيوني أكبر فشل أمني واستخباراتي في تاريخه خلال العقود السبعة الماضية. أصبحت الوثائق السرية التي تم الحصول عليها بحوزة الأجهزة الأمنية الإيرانية، والتي نُقلت من الأراضي المحتلة إلى البلاد في أكبر وأعقد عملية استخباراتية في تاريخ المنطقة.
صرح الكاتب والباحث السياسي حسن هاني زاده: "إن المعلومات التي كشفتها إيران مؤخرًا عن الكيان الصهيوني تُظهر أن طهران تتمتع بمراقبة ونفوذ واسعين في أنظمة الكيان، وتتمتع بمستوى عالٍ من القدرة والقوة".
وقال: بما أن اختراق أجهزة استخبارات الكيان الصهيوني ليس بالمهمة السهلة بسبب الوضع الأمني السائد في الأراضي المحتلة، فإن هذه العملية تُظهر مدى قدرة إيران وقوتها في اختراق أكبر جهاز أمني وأكثرها حساسية في العالم.
لذلك، أصبحت هذه العملية ونقل الوثائق السرية من الأراضي المحتلة إلى إيران الآن ورقة رابحة في المعادلات الإقليمية والدولية لصالح إيران. من خلال الوثائق السرية، يمكن لإيران الحصول على معلومات مهمة تتعلق بالمتغيرات والمعادلات الإقليمية وإجراءات الموساد.
ولهذا السبب، تمتلك إيران الآن سيطرة كاملة على كامل الأراضي المحتلة وجميع منشآتها النووية. وتابع هاني زاده: من خلال الكشف عن هذه العملية، أرادت إيران أن تُظهر للعالم أنها تمتلك السيطرة الكاملة والقدرة والعناصر داخل الأراضي المحتلة التي يمكنها اختراق أكثر المؤسسات الأمنية والاستخباراتية والعسكرية حساسية هناك.
تُظهر هذه العملية وكشف هذه الوثائق وتصريحات وزير الاستخبارات الإيراني أن إيران أصبحت الآن أكثر قدرة من أي وقت مضى على مواجهة التهديدات الخارجية، وخاصة التهديدات من الكيان الصهيوني، بعد حصولها على هذه الوثائق.. ولذلك، رحّب المجتمع الإيراني بتصريحات وزير الاستخبارات وهذه العملية الفريدة. وأضاف: "أصبح الكيان الصهيوني مرتبكًا بعد الكشف عن نقل الوثائق السرية.
هناك خلافات وثغرات داخل الكيان الصهيوني، وخاصة في البنية الأمنية للأراضي المحتلة، إذ تشير التكهنات إلى أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ينوي إقالة رئيس جهاز التجسس المعروف باسم "الموساد" وبعض العسكريين والعناصر العاملة في أجهزة الاستخبارات من الموساد إلى جهاز المخابرات والأمن الداخلي المعروف باسم "الشاباك" وجهاز الاستخبارات العسكرية التابع لجيش الاحتلال المعروف باسم "أمان".
وقد تأثرت هذه الأجهزة بإيران، وهي الآن في حالة صدمة بسبب هذه العملية الخاصة".
يُذكر أن حجة الإسلام والمسلمين السيد إسماعيل الخطيب، وزير الإعلام، صرّح بالامس (الأحد): نجحت الاستخبارات الايرانية في الحصول على كنزٍ ثمينٍ من المعلومات الاستراتيجية والعملياتية والعلمية من الكيان الصهيوني.
وأضاف: تم الحصول على وثائق نووية كاملة من الكيان الصهيوني ونقلها إلى البلاد. كما تم نقل وثائق أخرى متعلقة بالولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، بالإضافة إلى وثائق معلوماتية من شأنها تعزيز القدرة الهجومية للبلاد.
وقال وزير الاستخبارات: تم التخطيط لعملية واسعة وشاملة ومعقدة في هذا الاتجاه، والتي بدأت في البداية بتسلل الموارد والوصول إليها، بالإضافة إلى زيادة الوصول إلى الموارد، ونشهد اليوم، بفضل الله، هذا الكنز المهم.
وأكد: كما أن هذه الوثائق مهمة، فإن طرق نقلها مهمة أيضًا، لذلك نحمي طرق نقل هذه الوثائق. استغرق الإعلان عن هذا النجاح وقتًا حتى نتمكن من نقل هذه الوثائق إلى البلاد بأمان تام.
وأشار الخطيب إلى أنه "بطبيعة الحال، ستُحفظ طرق النقل وتُحمى. لن تُنشر مثل هذه الأمور قريبًا، لكننا سننشر الوثائق إن شاء الله".