
صرحت مصادر من داخل التحالف أنّ 4 قوارب إسرائيلية اقتربت من السفينة محاولةً السيطرة عليها، قبل أن تعلن وسائل إعلام إسرائيلية بدء "الجيش" باقتحام السفينة ومن ثم اعتقال جميع الناشطين على متنها دون مقاومة تذكر.
وأطلق رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، نداء استغاثة "للعالم الحر" مطالباً بالضغط على "إسرائيل" لضمان سلامة الناشطين المتواجدين على السفينة ووقف هذا الاعتداء. فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن البحرية قامت بسحب السفينة إلى ميناء "أسدود"، تمهيداً لترحيل المعتقلين إلى دولهم.
وتأتي هذه المواجهة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة منذ أكثر من عقد.
وفي تعليقها على اعتراض سفينة "مادلين"، أكّدت حماس أنّ ذلك "يعدّ إرهاب دولة منظماً، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، واعتداء على متطوعين مدنيين".
وحيّت حماس المتضامنين الأحرار من مختلف الجنسيات الذين واجهوا التهديدات بثبات، وأكّدوا أنّ غزة ليست وحدها، محمّلةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين، وداعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة.
ويسعى تحالف أسطول الحرية الذي يضم نشطاء ومتضامنين من مختلف أنحاء العالم، عبر هذه المبادرات إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع، لكن تحركاته تتعرض بشكل شبه دائم لاعتراضات إسرائيلية تستهدف منع وصول أي مساعدات أو دعم مباشر لسكان غزة، ما يفاقم من معاناة المدنيين هناك ويزيد من التعقيدات السياسية والأمنية في المنطقة.