
قال وزير الخارجية الايراني اليوم الاربعاء بعد اجتماع مجلس الوزراء: "عندما يقوم الطرف الآخر في المفاوضات، بأعمال استفزازية بالتزامن مع التفاوض هذا يثير الشكوك في جديته. وبطبيعة الحال، نحن ندرك أن هناك وجهات نظر مختلفة في الولايات المتحدة، وأن هناك اختلافات، وأن جماعات ضغط مختلفة تعمل هناك، ونحن نراقب كافة القضايا ونتخذ القرارات بشأنها".
وبشأن الجولة الرابعة من المفاوضات غيرالمباشرة بين ايران والولايات المتحدة، اوضح عراقجي: "الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة، بحسب اعلان الدولة المضيفة عُمان، ستعقد في روما"، مضيفا: "سيكون لدينا أيضًا اجتماع مع الدول الاوربية الثلاث يوم الجمعة".
وردا على تصريح رافائيل غروسي بأن المفاوضات يجب أن تجرى تحت إشرافنا، قال وزير الخارجية: "هذا ليس تفسيرا صحيحا، والتحقق من الطاقة النووية سيكون من مسؤولية الوكالة، وهذا الدور في حد ذاته قابل للتفاوض وعلينا أن نتحدث عنه".
وقال عراقجي أيضا بشأن خطنا الأحمر فيما يتعلق بالتخصيب: "خطوطنا الحمراء واضحة تماما وتم إبلاغ الجانب الأمريكي بها". وتابع: "عُمان هي الدولة المضيفة للمحادثات، ولأسباب لوجستية، تقرر عقدها في روما. برأينا، ليس مكان انعقاد المحادثات مهمًا جدًا لنريد اضاعة الوقت بشأنه".
أشار وزير الخارجية إلى أن "المفاوضات ليس لها جدول زمني محدد، ولم نحدد لها موعدًا. من الطبيعي ألا نرغب إطلاقًا في مفاوضات استنزافية، ولا نسعى إلى إضاعة الوقت. نشعر أن الطرف الآخر لديه نفس الدافع. الدول الأوروبية الثلاث تلعب حاليًا دورًا ثانويًا بسبب السياسات الخاطئة التي انتهجتها، ولا نريد أن يحدث هذا، ولهذا السبب نحن مستعدون لإجراء مفاوضات جادة بحضورهم".
وأشار عراقجي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون لها في نهاية المطاف دور التحقق في المفاوضات، وحاليا لا يوجد دور للوكالة في الاتفاق والمفاوضات. وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيتم إسناد الجزء المتعلق بالتحقق من الطاقة النووية إلى الوكالة".