۷۵۰مشاهدات
مستشار قائد الثورة الإسلامية:
سريعا ثبت انهم كانوا يهرولون وراء سراب ومن ثم فقد هزموا جميعا بعد ان لقد استنفذ المتآمرون على سوريا اوراقهم، وقد انكشف للرأي العام بانهم كانوا يكيلون بمكيالين في معاجة القضايا الاقليمية.
رمز الخبر: ۶۹۹۲
تأريخ النشر: 20 January 2012
شبکة تابناک الأخبارية: اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان الذين يسعون الى اسقاط نظام حكم بشار الاسد في سوريا بانهم يلهثون وراء سراب.

وكشف ولايتي في مقابلة اجراها معه موقع "عربي برس" بأن سفراء أجانب عدة التقوا به خلال الايام القليلة الماضية لمناقشة الملف السوري معه, وانهم طلبوا اليه التوسط لايجاد حل لما سموه "نزيف الدم السوري " وناشدوه المساهمة "بوقف القتل " و "منع نشوء حرب مذهبية و طائفية في سوريا والمنطقة ".

وقال ولايتي انه رد عليهم قائلا: أولا:  إن تدخلكم في الشأن السوري و تماديكم في الحديث عن هذه الحروب الطائفية هو بحد ذاته جزء أساسي من آلة الحرب الاعلامية والدعائية المفتوحة على سوريا من اجل دفع الأمور فعليا نحو الحرب الأهلية هناك.

ثانيا : إن الرأي العام العربي والإسلامي يتساءل وبإنزعاج متزايد عمن كلفكم بالوصاية على سوريا،  والتي ،كما نعرف وتعرفون، فيها شعب راشد وحكومة رشيدة.

ثالثا : إننا في الجمهورية الاسلامية نعتقد ان ثمة مؤامرة دولية على سوريا تتقاسم الشراكة فيها أطراف داخلية فيها مع من تعهد بدفع المال، وشاركهم في ذلك من تعهد بالتدريب العسكري على أرضه والمتدربون على السلاح بقصد التخريب في سوريا هم بالنسبة لنا متمردون خارجون عن القانون، وهؤلاء جميعا يتلقون مساعدة دولية من أطراف تعهدت بتجميع رأي عام دولي يتيح إتخاذ قرار بالحسم في مجلس الأمن ولكنهم عجزوا عن الحسم بسبب موقف روسيا والصين وكلاهما إتخذ موقفا حازما.

واضاف ولايتي: لقد أخبرت كل من راجعني في الآونة الاخيرة من ممثلي هذه الدول المتورطة في الأزمة السورية، بأنهم بهرولتهم ومحاولاتهم إسقاط النظام السوري فهم إنما يركضون خلف سراب ووهم.

ولايتي أضاف في حديثه عما قاله لزواره من السفراء الأجانب حول الوضع السوري : سريعا ثبت انهم كانوا يهرولون وراء سراب ومن ثم فقد هزموا جميعا بعد ان لقد استنفذ المتآمرون على سوريا اوراقهم، وقد انكشف للرأي العام بانهم كانوا يكيلون بمكيالين في معاجة القضايا الاقليمية.

اما عن رأي القيادة الايرانية حول ما جرى وسيجري في سوريا يقول ولايتي: إنني أود أن أؤكد من خلال وسيلتكم الاعلامية: أن المخطط الذي بدأ حول سوريا كان واضحا لدينا منذ البداية، لقد أرادوا  الانتقام من هزيمتهم وخسارتهم امام الصحوة الاسلامية العربية في شمال افريقيا ومصر فحاولوا إسترجاع زمام المبادرة من خلال محاولة السيطرة على سوريا وإسقاط حكمها المقاوم بعد أن ظنوا ان الرئيس بشار الأسد لقمة سهلة يمكن ابتلاعها أما نحن في إيران فاننا كنا ولا نزال مطمئنين بأن سوريا وشعب سوريا وقيادة سوريا سيخرجون من الازمة مرفوعي الرأس، وقد ابلغت السفراء المعنيين بان نظام الرئيس بشار الاسد باق بإذن الله وبعون أغلبية الشعب السوري، فلا تتعبوا أنفسكم، واظن بأن اليوم الذي ستعودون فيه اليّ مقتنعين بكلامي هذا لن يكون بعيدا.

واضاف مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية :  أعود وأؤكد لكل من لم يستوعب بعد، و من خلال منبركم، إن ما يجري في سوريا هو مؤامرة دولية ضد الأمة  التي تشكل سوريا فيها الحلقة الذهبية في سلسلة محور المقاومة، وسوريا وشعبها هما السور الحصين وصحوتها الشعبية لن تكون أبدا خارج الخط المقاوم للظلم الذي إلتزم به الشعب السوري منذ قرون، وسوريا بالنسبة لنا خط أحمر، و لن نسمح لأحد من المتطفلين الدوليين والإقليميين بالتدخل فيها بهد  إسقاطها.

وتابع قائلا ونحن نعتبر بأن أهل سوريا هم  أعرف الناس بشعابها، وهم قادرون بقواهم الذاتية على إسقاط المؤامرة ضد بلدهم وضد وحدتهم  وهم ليسوا بحاجة لتدخل أحد من الخارج ليحل مكانهم في إيجاد الحلول لمشاكلهم ، ولنا ثقة كبيرة بأن الشعب السوري سيجد وحده السبل الملائمة للخروج من المحنة  الحالية بأسرع مما يتصور الطامعون والطامحون.

واختتم ولايتي حديثه قائلا: إن سوريا تجاوزت عنق الزجاجة وتخطت نفق المحنة وما يتحدث عنه البعض من أخطار الحرب الداخلية هي أضغاث أحلام وأمنيات أعداء سوريا التي لن تتحقق.
رایکم