افاد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني " بيرحسين كوليوند" بضرورة إنشاء صندوق دولي مالي مشترك مع الدول الأخرى لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وفي المؤتمر الإنساني الدولي لدعم فلسطين اليوم الأحد، وفي اشارة الى جرائم الصهاينة في قطاع غزة ، صرح رئيس جمعية الهلال الأحمرالإيراني بأن أنشطة المنظمات الدولية اصبحت غير فعالة بسبب سياسات الكيان الصهيوني الغاصب التي تعيق وتمنع ايصال المساعدات للشعب الفلسطيني، مضيفا، "إننا مسؤولون امام التاريخ إذا فشلنا في القيام بشيء للمساعدة."
وضمن تقديره لمبادرة جنوب افريقيا بتقديمها شكوى ضد الكيان الصهيوني لدى محكمة العدل الدولية، اعتبر كوليوند بأن وقف العدوان وتقديم المساعدات الانسانية ووصولها عبرالحدود، هو احد طلبات المنظمات الإغاثية، ولهذا نحتاج الى استتباب الأمن.
واضاف كوليوند بأنه يجب اليوم دعم المهمة الأساسية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات جدية فسوف تتسبب في خسائر.
واشار الى انه يتم مناقشة مواضيع تتعلق بكيفية تقديم المساعدات الإنسانية وكيفية استخدام الدبلوماسية الإنسانية لوقف الحرب إلى الأبد وإنشاء صندوق مالي مشترك وإدانة جرائم الكيان الغاصب في هذا المؤتمر والتي يمكن التوصل الى حلول معقولة ومناسبة لها بحضور الضيوف.
يجب أن تتوقف الهجمات على العاملين في مجال الإغاثة
واكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية من قبل المجتمع الدولي لدعم غزة معتبرا بأن اعتداء الكيان الصهيوني على عناصر الإغاثة هو عمل غير إنساني وغير قانوني يجب أن يتوقف في أقرب وقت ممكن.
وفي اشارة الى الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ أكثر من 100 يوم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل ، وحصار قطاع غزة، واستهداف عناصر الهلال الأحمر، والاعتداءات على المستشفيات والتهجير القسري أمام أنظار العالم، اكد كوليوند على ضرورة محاكمة ومحاسبة الكيان الغاصب على جرائمه هذه.
واضاف مذكّرا بأن الاعتداء المباشر على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف يعد انتهاكًا لاتفاقيات جنيف، وفي هذا السياق يجب تقديم شكوى ضد الکیان الصهیوني المحتل في المحافل الدولية.
الكيان الصهيوني عاجز عن تحقيق أغراضه
وفي هذا اللقاء ، اشار مساعد رئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية "محسن منصوري" الى ان الكيان الصهيوني يعاني من التفكك والارتباك وهو عاجز عن تحقيق أغراضه لأنه غارق في مستنقع حرب غزة .
وفي اشارة الى استشهاد مستشاري الحرس الثوري الايران في سوريا، اعتبر منصوري انه وعلى الرغم من مرور اكثر من مائة يوم على حرب غزة وارتكاب الإبادة الجماعية والهجمات الوحشية الصهيونية بحق اهل غزة ، الا ان العالم لم يتوقع هذه المقاومة الباسلة من الشعب الفلسطيني ، مضيفا بأن محور المقاومة يزداد قوة ايضا.
واشار مساعد رئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية بأن اليوم محور المقاومة لا يقتصر على لبنان وفلسطين وسوريا وغزة والعراق وإيران ، انما امتد لتتكاتف جميع الدول من اجل التخلص من الورم السرطاني إلى الأبد على الرغم من الدعم الامريكي الشامل للكيان الصهيوني والذي لم يحل له المشكلة.
واعتبر منصوري بأن الدبلوماسية الايرانية النشطة في قضية دعم فلسطين تعتبر نموذجية، وبأن الإجماع النظري والخطابي بين الدول الإسلامية على نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم قد خلق ظروفا مختلفة في المنطقة.
كما صرح بأن إيران تدعم بعزم واصرار كافة جبهات المقاومة وهي داعم قوي للقضية الفلسطينية دون تردد أو خوف.
وأضاف مساعد رئيس الجمهورية مثمّنا جهود القوات العسكرية والأمنية الايرانية على إرساء الأمن في إيران ، ولافتا الى ان ايران تسعى إلى إرساء الأمن في بلدان أخرى بما في ذلك فلسطين.
وقال إن جزءا مهما من الحرب نواجهها في العصر الحاضر، يعود الى المعركة الإعلامية، واكد على ضرورة تصوير الوجه القوي للمقاومة إعلاميا والكشف عن طبيعة الكيان الصهيوني الوحشية امام العالم اجمع ، كما وصف حرب غزة بأنها نقطة مواجهة تاريخية بين الاستكبار والضعف وجبهة الحق والباطل.
یذکر ان المؤتمر الإنساني الدولي لدعم فلسطين الذي تستضيفه ايران اليوم الاحد في طهران هو بهدف اجراء التنسيقات المنسجمة مع الصليب الاحمر، وايجاد قنوات دولية لإرسال المساعدات الفورية الى غزة، وتفعيل وقف اطلاق النار وانشاء صندوق دولي طارئ.
ويحضر هذا المؤتمر ممثلون عن جمعية الهلال الأحمر التركي والقطري والليبي والأفغاني والجنوب أفريقي والطاجيكي واللجنة الإسلامية للهلال الدولي .