صرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني"وحيد جلال زادة" بأن قضية تحرير فلسطين أصبحت تؤخذ بعين الاعتبار كالقضية الأولى والقضية الأكثر أهمية على الساحة الدولية.
وفي مقابلة مع ارنا، وفي اشارة الى مرور 100 يوم على بدء عملية "طوفان الأقصى"، بيّن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي، أن عملیة طوفان الاقصى كان لها تداعيات ونتائج كثيرة في المنطقة والعالم وستظهر جليّة في السنوات التالية كما اظهرت العديد من الاحداث العظيمة نتائجها على مر التاريخ.
واوضح جلال زادة بأن احدى تداعيات طوفان الاقصى هي التداعيات الامنية الباهظة التي تكبدها الكيان الصهيوني، مضيفا بأن عملیة طوفان الاقصى كشفت للجميع بأن هذا الكيان الذي يعتبر نفسه محصنا وغير قابل للاختراق من الناحية الأمنية وباع هذا الموضوع للدول العربية بثمن باهظ، غير قادر حتى على توفير أمنه بنفسه وتم اختراق منظومة قبته الحديدية وحتى قواته العسكرية فوجئت بقوات المقاومة وهي في حالة من الاهمال والنوم.
الهيمنة الصهيو-امريكية انهارت في عملية طوفان الاقصى
وفي سياق تداعيات عملية طوفان الاقصى، اعتبر جلال زادة بأنها ايضا اثرت في المجال السياسي، بحيث انهارت الهيمنة الصهيو-امريكية وانكشفت القناع عن الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني الذي قتل النساء والأطفال والأبرياء أمام مرأى ومسمع من العالم اجمع ، وبقيت أمريكا عمليا وحيدة الى جانبه .
واضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي بأن عملية طوفان الأقصى ادت الى تداعيات عسكرية بحيث كبدت الكيان الصهيوني خسائر عسكرية فادحة، ففي الأسبوع الأول من هذه العملية وبحسب الإحصائيات التي نشرها هذا الكيان فقد قتلت المقاومة الفلسطينية ألفي جندي صهيوني ودمرت حوالي 1300 دبابة وآليات حربية أخرى صهيونية.
كما اعتبر جلال زادة ان تحول قضية تحرير فلسطين الى خطاب فعال بالساحة العالمية هو احدى تداعيات عملية طوفان الاقصى، موضحا بأن قضية تحرير فلسطين اصبحت تؤخذ بعين الاعتبار كالقضية الأولى والقضية الأكثر اهمية على الساحة الدولية.
طوفان الاقصى كشفت عن الوجه الحقيقي للصهاينة
واشار الى ان الكيان الصهيوني يحاول دائما تقديم نفسه ككيان ديمقراطي، إلا أن الجرائم التي ارتكبها في عمليات طوفان الأقصى كشفت عن وجهه الحقيقي واللاإنساني أمام الجميع وأدت إلى عزله عمليا على الساحة العالمية.
واردف جلال زادة انه لا بد أن نذكر بأن وحدة الرأي العام للدول المحبة للحرية دعما للشعب الفلسطيني ومنددة بالكيان الصهيوني هي ايضا من التداعيات الايجابية لطوفان الاقصى، لافتا الى انه "خلال لقائي مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية ،اعتبر هنية بأن المسيرات التي تقام في أوروبا وأمريكا دعما لأهل غزة أكثر فعالية بكثير من صواريخ المقاومة."
كما لفت الى انه اليوم نشهد رفع ملف في محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الكيان الصهيوني بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني معربا عن امله في أن تصب نتيجة هذا الملف لصالح الشعب الفلسطيني.
كما ادرج جلال زادة توسع عمليات محور المقاومة ضمن تداعيات طوفان الاقصى، معتبرا بأن عملية طوفان الأقصى انتصار خطاب الثورة الإسلامية الذي ندد بقمع الشعب الفلسطيني منذ 44 عاما وإبادة وإجرام الصهاينة،واظهرت للعالم اجمع جرائم الكيان الصهيوني وشرعية قضية الثورة الاسلامية في نصرتها للشعب الفلسطيني المظلوم ولقضيته المحقة.