صرح مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي ان المفاوضات جرت في كل من الحكومة السابقة والحكومة الحالية، وتمت متابعة هذه المفاوضات بأسلوب مختلف منذ العام الماضي.
وفي لقاء مع الطلبة الجامعيين في جامعة "شاهد" يوم الاثنين، أكد اسلامي انه لا يمكن لأحد ان يملي على ايران ما ينبغي او مالا ينبغي فعله ، وشدد على ان الانشطة النووية السلمية الايرانية متطابقة مع معاهدة حظر الانتشار النووي وتدخل في اطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واشار الى محاولات الاعداء بشتى اشكالها لوقف تقدم القطاع النووي في ايران ، ومنها الحظر والتخريب والاغتيالات وقال: ان هؤلاء سلكوا طرقا مختلفة لوقف تقدمنا، والوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت منا تفقد بعض الاماكن في ايران هي ليست في الاساس منشآت أو مواقع نووية ، بل كان الامر من فبركات المخابرات الصهيونية وزمرة المنافقين (زمرة "خلق" الارهابية)، وقد سمح المجلس الاعلى للامن القومي الايراني لهم بتفقد المنطقة ، لكننا قلنا لهم بأن المكان الذي يريدون تفقده هو مزرعة للابقار ولا احد يقوم بنشاط نووي في مزرعة ابقار!
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية ان هذه التهم الملفقة تهدر الكثير من وقتنا، وبعد كل هذه المتاعب التي تسببوا بها لنا، تم اغلاق ملف مكانين من الامكنة الاربعة التي طلبوا تفقدها وقالوا بانهم لا اسئلة لهم بشانها بعد الان والمكانين الآخرين المتبقيين هما مكان لبيع الحديد الخردة ومنجم قديم.
وفي جانب آخر من كلمته اشار اسلامي الى الهدف المرسوم في الوثيقة الاستراتيجية الشاملة للصناعة النووية في البلاد وحاجة البلاد إلى 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية ، قائلا ان منظمة الطاقة الذرية الايرانية تسير وفق هذا الهدف المرسوم.
وقال: تم اختيار خمسة مواقع، وتجري الدراسات الجيولوجية المعمقة لها، وينتمي أحد هذه المواقع إلى بوشهر (الوحدتان 2 و 3 قيد الإنشاء).
ونوه اسلامي بأن جميع المناطق التي تعتبر قطبا انتاجيا في ايران سيتم تجهيزها بجهاز اشعاع ( يستخدم لمكافحة الآفات الزراعية) حتى نهاية عهد الحكومة الحالية ، وان صنع هذه الاجهزة تم بفضل انشاء شبكة معرفية واسعة في البلاد.
كما اوضح بأن منظمة الطاقة الذرية الايرانية قامت بتخصيص 100 منحة دراسية للطلبة الجامعيين الايرانيين في العام الحالي.