قال القائد العام للجيش الايراني اللواء "عبدالرحيم موسوي": إن الحرب في غزة لم تحقق شيئا للكيان الصهيوني والآن المبادرة في يد حماس. وأكد: قصف المراكز المدنية ليس إنجازاً عسكرياً.
وصف اللواء عبد الرحيم موسوي، عملية طوفان الأقصى بأنها حدث غير مسبوق في 75 عاما من النضال الفلسطيني، وذلك خلال حفل تكريم طلاب وممرضي جامعة الجيش للعلوم الطبية. وقال: إن هذه العملية كان لها نتائج مهمة للغاية وأثبتت صحة ودقة توقع القائد الثوري بأن الکیان الصهيوني لن يشهد السنوات الـ 25 المقبلة.
وأضاف: لقد انكشفت آثار تدهور الکیان الصهيوني.وإنهم لقد حاولوا لسنوات جعل فلسطين منسية، وأطلقوا على استراتيجيتهم اسم التطبيع لكن الحرب الأخيرة جعلت من فلسطين، القضية الأولى في العالم وحتى شعوب الدول غير الإسلامية تتعامل مع القضية الفلسطينية بجدية أكبر.
وتابع: أمريكا خلقت لنفسها صورة جميلة لحقوق الإنسان والديمقراطية من خلال إمبراطوريتها الإعلامية وإنفاق الكثير من الأموال ولكن هذه الحرب أظهرت الطبيعة الحقيقية لأمريكا والدول الداعمة للكيان الصهيوني.
وقال: الرئيس الأمريكي دعم أكثر شخص مكروه في العالم، لكن عندما تزايدت جرائم الکیان الصهيوني قام بتعديل مواقفه تدريجيا.وأدت هذه الحرب إلى هزيمة مذلة للكيان الصهيوني.
وأضاف: الکیان الصهيوني من أنصار وحماة الفصل العنصري ويعتبر نفسه عرقا متفوقا، ورؤساء الدول التي تدعم هذا الکیان هم أيضا من أنصار الفصل العنصري.
وأشار: إن هذه العملية أثبتت كما قال السيد حسن نصر الله أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت. ولقد ساعدت أمريكا وبعض دول المنطقة هذا الکیان لكن الکیان فشل في مواجهة الأشخاص الذين يقبعون في السجون منذ سنوات. وتفاوض مع حماس وقبلت شروط حماس لوقف إطلاق النار. والآن أصبحت المبادرة في يد حماس.
وتابع قائلا: استشهد أكثر من 15 ألف رجل وامرأة وطفل وطبيب وممرض، لكنهم في النهاية استسلم الکیان وتحقق مرة أخرى انتصار الدم على السيف.
وصرح القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن هذه الحرب لم تحقق أي إنجازات للكيان الصهيوني، وتابع: قصف المراكز المدنية لا يعتبر إنجازا عسكريا. و في الحرب البرية فقد الکیان، الكثير من المعدات وتكبد خسائر بشرية، ولم يتمكن حتى من اعتقال قادة حماس، على حد تعبيره.
وتحدث عن دور المجتمع الطبي والتمريضي خلال فترة الدفاع المقدس وأثناء انتشار فيروس كورونا. وقال: "في هذه الأيام، كان لدينا طلب كبير لتقدیم المساعدة لأهل غزة، وأعلنا للبلاد والمجتمع الدولي أننا مستعدون لتقديم مساعدات طبية بالقرب من غزة، وإذا لزم الأمر، سيحدث ذلك".