أکد وكيل وزارة الخارجية الهندية على ان نيودلهي ترحب بالتعاون مع طهران في إطار منظمة شنغهاي ومجموعة البريكس، ومستعدة لتوسيع العلاقات الاقتصادية في المجالات الحديثة بما فيها الزراعة والثروة السمكية والطب التقليدي وغيرها.
وافادت ارنا، ان وفدا من وزارة الخارجية الهندية عقدوا مع نظرائه الايرانيين، اليوم الأحد، الجولة الـ18 من المباحثات السياسية بين البلدين، ترأسها كل من وكيل الخارجية الهندية "فيناي موهان كوفاترا"، والمساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني "علي باقري كني".
واستغرقت هذه الجولة من المحادثات 4 ساعات، حيث تضمت مجموعة من القضايا السياسية، والاقتصادية، والقنصلية وكذلك التطورات الإقليمية والدولية، كما تم خلالها تحديد أولويات العلاقات بين البلدين في الفترة المستقبلية.
وفي تصريحه خلال الاجتماع، رحب "باقري كني" بتوسيع وتعزيز العلاقات الايرانية الهندية؛ مؤكدا ضرورة إنشاء آليات مناسية لضمان التفاعلات الاستراتيجية والمستدامة بين الجانبين.
كما شدد مساعد وزير الخارجية الايراني، على تطوير العلاقات بين طهران ونيودلهي الثنائية ومتعددة الاطراف، بما في ذلك في إطار منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، وكذلك في إطار الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها.
ورحب باقري كني أيضا بفكرة "الجنوب العالمي للهند"، داعيا الى تطوير العلاقات بين شعبي البلدين، بما في ذلك تنمية الاواصر بين النخب والمثقفين، وأضاف : الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لعقد الدورة العشرين للجنة الاقتصادية المشتركة في أقرب وقت ممكن.
من جهته، أعرب وكيل وزارة الخارجية الهنديةـ عن شكره لقاء استضافة إيران هذه الجولة من المحادثات، وقال : هناك إرادة سياسية لازمة في تطوير العلاقات الثنائية لدى كبار المسؤولين في الهند وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بمنزلة خاصة في سياستنا الخارجية.
واضاف "كوفاترا" خلال الاجتماع، أن "حكومة الهند ترحب بالتعاون مع إيران في إطار منظمة شنغهاي ومجموعة البريكس ومستعدة لتوسيع العلاقات الاقتصادية في المجالات الحديثة بما فيها الزراعة والثروة السمكية والطب التقليدي وغيرها".
وتابع : نيودلهي ترحب كذلك بتوسيع العلاقات الثقافية والرياضة والعلمية مع القطاع الحكومي والخاص في إيران.
وتضمنت المحادثات الهندية والإيرانية اليوم، قضايا المنطقة، خاصة آخر التطورات في غزة، والوضع في أفغانستان ومنطقة القوقاز والحرب الاوكرانية.