اعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في ختام مشاوراته الدولية حول وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة وإرساء وقف فوري لإطلاق النار، عن امله بان نشهد في المستقبل القريب تغيرا في اتجاه المبادرة السياسية، محذرا من وقوع الحرب في المنطقة.
وقبل مغادرته نيويورك مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، وردا على سؤال لمراسل "ارنا" حول تاثير قرار الجمعية العامة للامم المتحدة على مجلس الأمن الذي فشل في إصدار قرار بشأن وقف فوري لإطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، قال: أولا، أعلنت 120 دولة دعمها لفلسطين من خلال هذا القرار (الجمعية العامة)، وهو حدث مهم، وثانيا، عدم وصف حركة التحرير الفلسطينية كمجموعة إرهابية، هو امر مهم آخر حدث على أرض الواقع. لقد حدث ذلك في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن الممكن أن يؤثر بالتأكيد في القرار الذي اقترحته البرازيل والمدرج الآن على جدول أعمال مجلس الأمن.
* الرسالة الهامة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للشعب الفلسطيني
واضاف: لكن الرسالة الأهم التي يحملها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للشعب الفلسطيني هي دعم الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم والتركيز على هذه القضية التي يواجهها وهي انه يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، كما ينبغي ايصال المساعدات الإنسانية.
كما أوضح أمير عبد اللهيان: كان من المفترض أن تحضر الدول الاجتماع الاستثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في فلسطين وان تركز جميعها على التوصل إلى رسالة واحدة وحل سياسي.
وأضاف: في هذا الإطار، بالإضافة إلى الكلمات التي ألقاها رؤساء الوفود وسفراء الدول في الأمم المتحدة، اتفقت مجموعة الدول العربية والإسلامية على أن يكون هناك قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: بينما كنا نقترب من الموافقة على هذا القرار، تقدمت إحدى الدول الغربية باقتراح لإدراج حماس كجماعة وحركة إرهابية في القرار.
وصرح أمير عبد اللهيان: بالنظر إلى الجهود العديدة التي تم بذلها، والعمل القيم الذي قام به زملاؤنا ، والمشاورات التي جرت مع مختلف البلدان، وأخيرا، في التصويت الذي تم اليوم (الجمعة)، تم قبول الاقتراح ولم تحصل تلك الدولة على الدعم اللازم، ونتيجة لذلك تمت الموافقة على القرار المقترح بأغلبية 120 صوتاً مؤيداً، وهذا يحمل رسالة مهمة جداً مفادها أن حماس حركة تحرير وأنها تتحرك في إطار مواجهة الاحتلال.
*إذا اتبع مسار الحرب في المنطقة سيعمي دخانها أعين دعاة الحرب
وردا على سؤال آخر لمراسل "ارنا" حول تأثير قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في فلسطين، قال أمير عبد اللهيان: أعتقد أن الاستعدادات لهذا العمل ستتم. ونأمل أن نرى تغييراً في المستقبل القريب، ونحن نسير على طريق هذه المبادرة السياسية، ولكن إذا اتبع مسار الحرب في المنطقة فإن الدخان سيعمي اعين دعاة الحرب.
*متابعة خطة سياسية بالتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة لوقف جرائم الحرب فوراً
كما قال وزير الخارجية عن زيارته إلى نيويورك: إن أهم موضوع على جدول الأعمال هو التمكن من متابعة خطة سياسية بالتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار تلك الخطة، للتوصل إلى الوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد سكان غزة والضفة الغربية في فلسطين.
وأضاف أمير عبد اللهيان: أن هذه الخطة تركز على ضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب والهجمات العسكرية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك إرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وواسع النطاق، بالإضافة إلى وقف التهجير القسري لسكان غزة. وفي إطار هذه المكونات الثلاثة الرئيسية بين الدول الإسلامية، كان لدينا توافق مع الأمين العام.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: من المقرر أن يزور الأمين العام للأمم المتحدة المنطقة اعتبارا من السبت. هناك أفكار حول كيفية التوصل إلى حل سياسي لأنه في الوضع الحالي، زاد الدعم الأحادي الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، من حدة الحرب، وإذا لم يتم اعتماد الحل السياسي في المستقبل القريب، فإن احتمال وقوع أي حادث غير متوقع في المنطقة امر وارد.