قال مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية: إن الشعب الإيراني كان ولا يزال يدعم الفلسطينيين، كما أكد قائد الثورة الاسلامیة فإن القضية الفلسطينية ليست تكتيكا أو حتى مجرد استراتيجية، بل هي مسألة قلوبنا وإيماننا.
وقال "سيد محمد حسيني" في مؤتمر التضامن الدولي مع الأطفال والمراهقين الفلسطينيين الذي عقد بحضور 80 ضيفاً من 20 دولة وناشطين إيرانيين في مجال القضايا الفلسطينية: يعتبر الشهيد الفلسطيني "محمد الدرة" البالغ من العمر 12 عاماً والذي استشهد عام 2000 في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، رمزاً للتضامن والتعاطف مع الأطفال والمراهقين الفلسطينيين.
وأضاف: إن صور وفيديو استشهاد هذا المراهق الفلسطيني انتشرت على نطاق واسع في العالم ولا يمكن إنكاره ولذلك فهو رمز للأطفال الفلسطينيين المضطهدين، لكن حقد الکیان الصهيوني لا يقتصر على هذا.
وتابع: منذ 75 عامًا، عندما احتل الکیان الصهيوني المزيف وغير الشرعي رسميًا أرض فلسطين، استشهد الآلاف من الأطفال والمراهقين أو أصيبوا بالإعاقة على يد هذا الکیان القاتل للأطفال وتم اعتقال العديد منهم ومحاكمتهم واستجوابهم وتعذيبهم في السجن الذي تمت مقاطعة أخباره ولم يكن لها الكثير من التفكير و كل هذه المآسي تظهر الطبيعة الشريرة للكيان الصهيوني وداعميه الغربيين.
و قال مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية: جريمة هؤلاء الأطفال الوحيدة أنهم ولدوا في فلسطين والمحتلون يعرضون هؤلاء الأطفال لكل أنواع المضايقات باعتبارهم جيل المستقبل من المقاتلين. أطفال الذین يجب أن يكبروا بسلام، لكن في أي لحظة هناك احتمال أن يتعرض منزلهم لهجوم بالقنابل والصواريخ وفي أي لحظة، هم معرضون لخطر الإصابة برصاص المحتلين وأثناء خروج الشهيد الدرة مع والده للتسوق، تعرض لهجوم وحشي من قبل أتباع النظام الصهيوني ولم يعد إلى منزله ومدرسته أبدًا.
و قال حسيني: المطالبون بحقوق الإنسان الذين يعتبرون حتى التوبيخ اللفظي للأطفال من قبل الوالدين عملا معاديا للإنسان، ما هي الإجراءات الفعالة التي اتخذوها ضد جرائم الکیان الصهيوني التي تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقواعد الدولية؟
و تابع: منذ عام 1948، عندما بدأ هذا الکیان المزيف عمله، يتعرض الأطفال والمراهقين والنساء والشيوخ بشكل مستمر للمجازر والتعذيب على يد جنود قصي القلب ولا يظهر المطالبون بحقوق الإنسان أي رد فعل فعال.
وذكر مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية: أن فلسطين أصبحت اليوم قضية عالمية مهمة و قال: الإمام الخميني (ره) قبل 62 عاماً ومع بداية الانتفاضة والحركة الإسلامية، كان أحد أهم محاور حركته محاربة الکیان الصهيوني الغاصب وبطريقة أثارت حساسيات السافاك ولهذا السبب طلبوا من الإمام الخميني عدم التحدث في ثلاث قضايا، واحدة ضد الشاه والثانية أمريكا والأخرى إسرائيل.
وقال حسيني: أكد المرشد الأعلى للثورة الاسلامیة في ذكرى المولد النبوي الشريف أن الحكومات التي تسعى إلى تطبيع العلاقات مع الصهاينة تراهن على الحصان الخاسر ولن تصل إلى أي مكان. اليوم، أصبحت آثار انهيار الکیان الصهيوني وصعود جبهة المقاومة أكثر وضوحا.
وأكد: أن فلسطين لا تزال قضية العالم الإسلامي الأولى وقال: يجب على العالم الإسلامي أن يقف صفاً واحداً لتحرير فلسطين وإنقاذ الحرم المقدس وقبلة المسلمين الأولى من براثن الکیان الصهيوني.
وأكد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية: من المهم الاهتمام بنمو وتفوق الأطفال والمراهقين وخاصة في دول المقاومة ويتعرضون لعدوان وعنف الصهاينة، لذلك يجب على الجميع المساعدة حتى تحقق الأهداف السامية لجبهة المقاومة ويكون النصر لمن سار على طريق الحق والعدل بتوفيق الله وتأييده.