أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله السيد ابراهيم رئيسي على استخدام جميع القدرات الثقافية والاجتماعية للبلاد لترويج ثقافة التضحية.
وجاء في سالة وجهها آية الله الدكتور رئيسي الى الحفل الثاني عشر لتوزيع الجائزة الوطنية للتضحية للطلاب الجامعيين الإيرانيين وتليت من قبل الدكتور حسن مسلمي نائيني رئيس مؤسسة الجهاد الجامعي: في تعاليم الثقافة الإسلامية والإيرانية الصانعة للانسان والمجمتع تحظى الدعوة للتضحية والتشجيع على التضحية بأهمية خاصة. يوجد في القرآن الكريم الكثير من الآيات في هذا السياق ، والآية الكريمة " لَنْ تَنَالُوا الْبِرِّ حتی تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ " هي واحدة من مئات التعاليم التي تجعل من الممكن للإنسان أن يصل إلى قمم الكمال والنمو بالتضحية بالنفس الغالية وايثار الآخرين على الذات.
وأضاف رئيس الجمهورية: لطالما كانت إيران الإسلامية مهد تربية ونمو مثل هؤلاء الافراد العظماء في ظل الارتباط الراسخ بالقرآن والعترة. إن صفحات تاريخ هذه الأرض مليئة بالخطوط الذهبية والمظاهر الرائعة لمثل هذه الشخصيات الكريمة. اليوم ، في عالم حلت فيه الأنانية والغطرسة محل الفضائل الحقيقية وتعرض جوهر العواطف الإنسانية للآفات والاضرار ، لا يزال هناك أناس مضحون واصحاب همم عالية ، من خلال أخذ زمام المبادرة في مواجهة الأخطار ، يندفعون للاخذ بيد العاجزين وانقاذ المنكوبين ويبثون الأمل في قلوبهم المحبطة واليائسة. في عصرنا ، أثبت شعب إيران الشامخ، وخاصة الشباب الأعزاء ، أنهم رواد تحقيق هذه الفضيلة المنسية.
وجاء في رسالة آية الله رئيسي: من الضروري استخدام كل القدرات الثقافية والاجتماعية للبلد لترويج ثقافة التضحية بالنفس ومضاعفة عنصر التضحية ، بحيث يتم بذل المزيد من الاهتمام بهذه الخاصية الإنسانية المهمة ، إلى جانب غيرها من اضلاع نمو وشموخ البلاد لتحتل موقعها الجدير به.
وأقيم الحفل الختامي الـ 12 لمراسم تسليم الجائزة الوطنية للتضحية للطلبة الجامعيين يوم الاثنين في قاعة "فردوسي" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طهران، حيث تم تكريم 41 طالبًا ومجموعة طلابية بمنحهم هذه الجائزة.