أكد محللون عسكريون صهاينة أن هذا الكيان لا يملك القوة والشجاعة للقيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بسبب الأزمة الداخلية الحالية وعدة فصائل في حكومة نتنياهو المتشددة.
ورأى محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 العبرية "ألون بن دافيد"، أن "مجموعة الخيارات المطروحة أمام إسرائيل مقلصة ومحدودة جدا، فهي ستستمر فقط بالقيام بعمليات سرية وبجمع معلومات استخبارية، وبتنفيذ أعمال تخريب، تعيق إيران وبرنامجها النووي، كما أنها ستستمر في بناء خيار عسكري يعتمد كثيرا على الدعم الأميركي، الذي من دونه سيكون من الصعب جدا على إسرائيل مواجهة إيران.
وفي سياق ذي صلة، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة 14 الإسرائيلية، "هاليل بيتون روزن"، أن "الجيش وكل المؤسسة الأمنية في إسرائيل يتدربون ويستعدون للخطة التي يطلب فيها المستوى السياسي منهم مهاجمة إيران.
وأضاف روزن أن الحديث يطال ما لا يقل عن 9 أهداف نووية مختلفة واستراتيجية معقدة إضافية.
وتابع: أن "الرد الفوري على الهجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية، سيكون بدء هجوم على إسرائيل من عدة جبهات – لبنان، سوريا، الضفة الغربية، وقطاع غزة، كما أن إيران ستنفذ هجوما على إسرائيل انطلاقا من أراضيها.
وأشار إلى أن "هذا هو السيناريو المرجعي في المؤسسة الأمنية والعسكرية – حرب متعددة الساحات، حرب الجميع ضد الجميع".
ونقل روزن عن أشخاص مطلعين تقديرهم أن هجوما على المواقع النووية الإيرانية، بواسطة القدرات الحالية للجيش والمؤسسة الأمنية في إسرائيل، يمكن أن يلحق الضرر فقط بأكثر بقليل من نصف القدرة النووية الحالية لإيران، بحيث يمكن الافتراض أن الضرر الناتج لن يدمر المشروع النووي الإيراني كليا، بل سيكون بالإمكان وإصلاحه خلال سنوات معدودة، تحث خلالها إيران قدراتها النووية إلى أقصى حد ممكن.
وأشار إلى أنه "بنتيجة الهجوم على إيران سيتطور في داخل إسرائيل وفي القطاع القريب منها قتال طويل ودموي، سيفرض على الجيش الإسرائيلي، على ما يبدو تنفيذ مناورة برية، وسيؤدي إلى تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي لفترة مديدة.
ويرى روزن، أنه "على ضوء كل ما تقدم، احتمال أن تنبري إسرائيل لوحدها لمهاجمة إيران هو حاليا صفر". وتابع: أن "نافذة الفرص لهجوم ناجح ضد إيران انقضت قبل عقد، بحيث ستضطر إسرائيل الآن للتعايش مع إيران نووية، رغم كل الشعارات والمقولات القاصفة، لأن هذا أفضل لها من الحرب الشاملة التي ستتطور في أعقاب مهاجمة المواقع الإيرانية، التي ستؤدي إلى خسائر إسرائيلية كبيرة أقسى من أن تحتمل، بل من الممكن أنها ستكون أشد من ضربة نووية.