اكد الكاتب والباحث السياسي العراقي، اياد الامارة، ان إيران تملك برنامجا نوويا سلميا وهو تقدم علمي نفرح به ونتمناه لهذا البلد الإسلامي مقابل المشاريع النووية غير السلمية في العالم والمنطقة، معتبرا ان أمريكا لا تريد لإيران ولأي دولة أخرى أن تكون منافساً لها في مجال العلم والتكنولوجيا والمجالات الأخرى لكن إيران بإمكاناتها الذاتية وبقيادتها الحكيمة وشعبها الفذ تحقق تقدما كبيرا جدا.
واضاف الامارة في مقابلة خاصة مع مراسلة وكالة ارنا ان الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني رضوان الله عليه ثورة إسلامية حقيقية جسدت مبادئ الإسلام وقيمه وأصالته وأثبتت قدرته الفائقة على قيادة المجتمع والنهوض به إلى أعلى درجات الرقي والرفعة.
ووصف الخبير السياسي العراقي الثورة الإسلامية في إيران بانها ثورة مستقلة بقيادة ربانية مستقلة التف عليها شعب إيران بوعي وإستعداد كبير للتضحية وإصرار على تحقيق النصر وتحقق النصر فعلا على نظام إستبدادي دموي كان يمثل المصالح الغربية في المنطقة ولا يمثل مصالح الإيرانيين.
وقال ان أسباب عداوة الغرب لإيران هي ثورتها الإسلامية التي جعلت من إيران دولة حرة مستقلة قوية مقتدرة تمثل مصالحها ومصالح كافة الشعوب المحرومة والمضطهدة في العالم.
وصرح الامارة إن الغرب ومن اليوم الأول لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران عمل جاهداً لعزل إيران عن العالم لكي لا تنتشر مبادئ وقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنساق الصادقة بين الشعوب ويتكشف الزيف الغربي الذي يعتمد على التضليل والخداع، وقد سخر من أجل هذه الممارسات غير الإنسانية ماكينات إعلامية وثقافية وسياسية وأنفق الكثير من الأموال لعزل إيران من خلال تخويف العالم من هذا الصرح الذي يبين عظمة الإسلام المحمدي الأصيل وسمو مبادئه وقيمه، مؤكدا أن كل محاولاتهم بائت بالفشل واليوم نشهد تربع إيران الإسلامية في قلوب المنصفين الذين لا تنطلي عليهم ممارسات الخداع والتضليل.
واضاف: اننا نتابع الشأن الإيراني بقوة شعوراً منا بأن هذا الشأن يعنينا جداً مسلمين وشعوب منطقة ونحن فرحون للغاية وإيران تتقدم في كافة المجالات العلمية والمعرفية بما انعكس واقعا جعل من إيران وثورتها قوة عظمى... إيران تنافس أكثر دول العالم تطوراً في المجال العلمي في علوم الفضاء والصناعات المختلفة والنانوتكنلوجي...ينافس ابنائها في الأولمبيات العلمية ويحققون اعلى المراتب...إيران في الثقافة والفنون والرياضة بلد يحتل مكانة متقدمة كل ذلك بفضل ثورة الإسلام العظيمة التي فجرها إمام الأمة الخميني العظيم رضوان الله عليه ويقودها الآن الإمام الخامنئي دام ظله الوارف.
وتابع الامارة: ان إيران الإسلامية بثورتها وبمنهجها وبالفعاليات التي تقيمها بمتبنياتها أصبحت رافد الوعي الأهم لشعوب العالم في النهضة والتحرر، ولنبدأ من فلسطين التي ضيعها الأقربون وحفظها الإيرانيون حتى تحولت القدس إلى نشيد تردده إيران وتدعمه إيران لتتحقق كل الإنتصارات التي تحققت بدعم على كافة الأصعدة من قبل الإيرانيين الذي تصدح أصواتهم كل يوم بالموت لإسرائيل.
واكد ان إيران هي نموذج ومثال الحرية والكرامة والرفعة والعزة التي يتطلع له الآحرار ويقتدون به ويشعرون إن إرادة الشعوب الحرة والأهداف الحقة قادرة على سحق مشاريع الإستكبار ومحق الخطط الإستعمارية.
واشار الباحث السياسي العراقي الى ان أمريكا دولة غاشمة لا تؤمن إلا بمصالحها الخاصة لا تؤمن حتى بالمصالح المشتركة بينها وبين الدول الأخرى وهذه حقيقة أصبحت واضحة للجميع حتى لهؤلاء الذين يدورون في فلكها، وقد أعلن الرئيس الأمريكي السابق المجرم ترامب عن هذه الحقيقة صراحة في أكثر من مناسبة فقد كان هذا المجرم أكثر رؤوساء امريكا صلفا وصراحة وهو يقول إن مصلحة امريكا فوق الجميع وهي تقوم بكل ما تقوم به من اجل مصالحها هي دون غيرها.
وشدد على انه لا مصداقية لأمريكا ولا ثقة بما تتعهد به لذا فإن المضي معها بأي مشروع إتفاق في أي مجال من المجالات هو مضيعة للوقت وتبديد للجهود، قائلا: إيران تملك برنامجا نوويا سلميا وهو تقدم علمي نفرح به ونتمناه لإيران الإسلامية مقابل مشاريع نووية غير سلمية في العالم والمنطقة.
واضاف الامارة ان أمريكا لا تريد لإيران ولأي دولة أخرى أن تكون منافساً لها في مجال العلم والتكنلوجيا والمجالات الأخرى وإيران بإمكاناتها الذاتية بقيادتها الحكيمة وشعبها الفذ تحقق تقدما كبيرا جدا.
وقال الباحث السياسي العراقي ان الغرب اخبرنا لأكثر من مرة وبات أمر التعامل الغربي المزدوج مع مختلف القضايا واضحا جداً، فهم يتبجحون بالدفاع عن حقوق الإنسان وهم أول من انتهك وينتهك حقوق الإنسان بإستمرار في بلدانهم وفي البلدان التي يحاولون إستعباد شعبوها وإذلالها من أجل إستعمارها.
واشار الى ان الغرب يمد الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي بكل أسباب الدعم وهو كيان إستيطاني غير شرعي ويسكت عن كل الجرائم البشعة التي يرتكبها مع الفلسطينيين العزل، وهو يفعل الشيء ذاته مع شعوب أخرى ومناطق أخرى، هم يتباكون من أجل قطة تعرضت لحادث لكنهم يفتكون بشعوب كاملة بطرق بشعة.