خاطب نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين "جميل مزهر"، الانظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني : نقول للأنظمة العربية الرجعية، أن العدو الصهيوني لا يمكن أن يحمي عروشكم، لأن الشعوب العربية عينها على فلسطين والقدس، ولا يمكن أن تقبل ببقاء الوضع على ما هو عليه.
جاء ذلك في كلمة ادلى بها "مزهر" خلال المهرجان الذي نظمته الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين (اليوم السبت) في مخيم "النيرب" بمدينة حلب السورية، استقبالا له و والوفد المرافق، بحضور عدد من قادة فصائل المقاومة في فلسطين وسوريا.
و وجه القيادي في المقاومة الفلسطينية، التحية لسوريا شعباً وجيشاً وقيادةً، مؤكداً بأنها قادرة على كسر الحصار المفروض وهزيمة الإرهاب كما أفشلت المؤامرة الكونية عليها؛ وفقا لوكالات انباء فلسطينية.
واضاف مزهر : ان شعبنا أثبت بأنه عصي على التطويع والاقتلاع والانكسار، وما زال يقاوم ويتصدى للعدو الصهيوني، وجذوة مقاومته تتصاعد؛ مؤكدا على أن " مرجل شعبنا يغلي في الضفة والقدس وغزة والداخل المحتل وكافة مخيمات الشتات، وهو يبشر بانتفاضة جديدة".
واستطرد القيادي في المقاومة الفلسطينية، أنّ "شعبنا وقوى المقاومة ستواصل تصعيد مقاومتها ضد العدو الصهيوني والتصدي لكل مخططاته وممارساته العدوانية والتهويدية بحق شعبنا ومقدساتنا"؛ مخاطباً جماهير الشعب الفسطيني في مخيمات سوريا، ان : أهلكم وشعبكم في قطاع غزة عبر غرفة العمليات المشتركة والأذرع العسكرية لفصائل ..تواصل مقاومة ومواجهة العدو الصهيوني، وتواصل التجهيز والاعداد للتصدي للعدوان.
وحول الوضع العربي، شدد نائب الامين العام الجبهة الشعبية لتحرير الفلسطين، على أن "الشعوب العربية لا يمكن أن تقبل بالتطبيع أو بوجود الكيان الصهيوني أو إقامة تحالفات معه"؛ داعياً الشعوب العربية والأحزاب والقوى التحررية العربية إلى" التصدي للأنظمة العربية المُطبّعة والمهرولة لإقامة علاقات مع الاحتلال أو تحالفات".
وأردف مزهر قائلاً : نقول للأنظمة العربية الرجعية إن العدو الصهيوني لا يمكن أن يحمي عروشكم، لأن الشعوب العربية عينها على فلسطين والقدس، ولا يمكن أن تقبل أن يبقى الوضع على ما هو عليه".
وحول الوضع الدولي، لفت بأنّ "العالم يعيش متغيرات على المستوى الدولي في ظل محاولات التصدي للتوحش الإمبريالي الصهيوني الذي يحاول ويسعى إلى الهيمنة والسيطرة على العالم ونهب خيراته وثرواته، ودعم العدو الصهيوني بكل وسائل القتل والتدمير والاقتلاع على شعبنا".
واستدرك : العالم لم يعد يحتمل هذا النظام العالمي الظالم الذي يحاول قهر الشعوب المظلومة والمقهورة؛ فهناك حراك دولي وعالمي يسعى لتغيير هذا العالم، واستبداله بعالم متعدد الأقطاب، لا تقوده الرأسمالية المجرمة.
وفي ختام كلمته، اكد مزهر على ان "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وشعبنا والمقاومة سيواصلون النضال والكفاح ضد هذا العدو الصهيوني حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".