۵۵۶مشاهدات
رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية:
وارجع الاسباب الى الدمج بين التقنیة الغربية والروسية التي استخدمت في بناء المحطة على مراحلها المختلفة من البداية قائلا: كان هناك فارقا كبيرا بين التقنية الغربية والشرقية في بناء المحطة وكان على الروس الدمج بينهما وكان ذلك صعبا واستغرق وقتا كبيرا.
رمز الخبر: ۶۶۴
تأريخ النشر: 31 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: طمان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي اليوم الاثنين في حديث لقناة العالم الدول المجاورة بان محطة بوشهر تتمتع باعلى درجات السلامة النووية مشيرا الى ان المحطة مصممة بشكل تحمي نفسها بنفسها.

واكد صالحي انه لا يوجد اي قلق فيما يتعلق باحتمال التسربات الاشعاعية والتلوث الحراري والبيئي لدول الجوار لان معايير السلامة في المحطة لا تسمح بوقوع اي حادث وهي تحمي نفسها بنفسها بصورة ذاتيه في حال وقوع اي حادث.

واوضح ان محطة بوشهر ليست مثل محطة تشرنوبيل او غيرها التي حصلت فيها حوادث كارثية لان الحادث الاحتمالي سيكون محدودا ومحصورا بداخل مبنى المحطة.

واضاف: ان مبنى مفاعل بوشهر يحظى بجدارين ضخمين يحميانه جدار فولاذي والاخر اسمنتي حيث لو اصطدمت طائرة نقل الركاب بالجدار لا يحدث اي مشاكل للمفاعل.

واعتبرصالحي ان ضرب محطة بوشهر يخالف القوانين والبروتوكولات والتشريعات الدولية لانها اصبحت الآن محمية من ناحية القوانين الدولية، محذراً ان اي هجوم احتمالي عليها وقصفها بأطنان من القنابل بشكل مكثف سوف يحدث كارثة بانتشار المواد المشعة التي يمكن ان تعبر الحدود على امتداد مئات الكيلومترات.

واكد صالحي ان بلاده لا تاخذ تهديدات كيان الاحتلال الاسرائيلي على محمل الجد لكنها تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة بحذر، مشدداً على يقظة بلاده وعدم جرأة الكيان على مهاجمتها.

من جانب اخر، اوضح صالحي ان عملية نقل الوقود الى داخل مفاعل بوشهر مازالت متواصلة، اذ تم نقل نحو نصف قضبان الوقود، متوقعا الانتهاء من هذه المرحلة في غضون عشرة ايام.

واوضح اننا نملك 163 قضبان وقود وهي موجودة الان خارج البناء الاصلي للمحطة حيث بدا نقل القضبان في 21 اغسطس وانتقل لحد الان حوالي اكثر من ستين قضبان وقود لمبنى الاصلي.

واشار الى ان عملية نقل القضبان بسبب حرارة الجو في مدينة بوشهر تتم ليلاً وبشكل بطيء.

فيما اكد صالحي ان ايران ستنتهي من عملية انتاج الوقود النووي اللازم لمفاعل طهران خلال عام، وكشف عن تخصيب 25 كيلوغراما من اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.

واعتبر صالحي تخصيب اليورانيوم من حق بلاده للامور السلمية قائلا: نحن اعلنا اننا لا نريد تخصيب جميع اليورانيوم الموجود بحوزتنا الى 20 بالمائة بل سوف نقوم بالتخصيب حسب احتياجاتنا.

واكد ان ايران ارغمت علی القيام بعملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة جراء الضغوط الغربية .

واعلن استعداد بلاده للتفاوض مع الاميركيين بخصوص تشكيل شركات مشتركة لبناء محطات نووية وانتاج الوقود بشكل مشترك اذا ارادوا هم ذلك، مؤكدا في نفس الوقت ان المفاوضات السياسية موضوع آخر ويرجع الى اصحاب القرار في الامور السياسية.

واشار صالحي الى الازدواجية في السياسة الاميركية حيال البرنامج النووي الايراني قبل وبعد الثورة الاسلامية قائلا: ان الولايات المتحدة الاميركية هي اول دولة شاركت ببناء محطة بوشهر قبل انتصار الثورة حيث اوصت ايران بانتاج 20 مفاعلا نوويا لانتاج الطاقة الكهربائية خلال 20 سنة، لكنها الان تحولت الى اكبر معارضي البرنامج النووي الايراني.

واكد صالحي ان هذه الازدواجية تاتي لاسباب سياسية وهي غير مبررة قائلا: كيف يبررون انشاء مفاعلات نووية في الامارات والكويت ويوصون بها مع انها دول صغيرة لكنهم يمنعون ايران ب70 مليون نسمة من الطاقة النووية.

واعتبر انهم يريدون اخضاع بلاده للسياسات الغربية، لكن ايران دولة مستقلة ولها سياساتها الخاصة بالنسبة للمظلومين في العالم وهي الداعم الاساسي لقضية فلسطين ومطالبات شعبها.

وقال انه رغم الضغوط والظروف الموجودة من العقوبات والحصار والمشاكل لن ترضخ بلاده للمطالبات الغربية.

واكد صالحي انه مع نقل الوقود الى مفاعل بوشهر يمكن القول ان المحطة وصلت الى نقطة اللاعودة والباقي هو نقل قضبان الوقود الى قلب المفاعل.

واعتبر ان التاخير في بناء المحطة اعطى فرصة للخبراء الايرانيين ليكسبوا الكثير من التجارب ،مشيرا الى وجود 1000 مهندس ايراني في بوشهر باعلى الخبرات حيث اعتبر الروس الخبراء الايرانيين احسن الخبراء الذين تعاونوا معهم في هذا المجال.

واضاف ان الكثير من الاجراءات اللازمة في المحطة يتم علي يد الخبراء المحليين في بوشهر تحت اشراف الروس، واكد ان ايران ستكون على اتم الاستعداد لتكون المسؤولة الوحیدة لتشغيل المحطة بعد سنة من الآن.

واكد انه رغم كل الضغوطات والعقوبات والمزاعم الغربية ان محطة بوشهر هي اول اكبر محطة نووية في العالم الاسلامي قائلا: نحن حصلنا على التقنية النووية والخبرة اللازمة ودخلنا في جميع الحقول التقنية التي یحتاجها انتاج الطاقة النووية بانفسنا.

واشار الى ان المتخصصين الايرانيين قاموا بتخطيط بناء مفاعل نووي آخر محلية الصنع في منطقة دارخوين يحتاج الى  حوالي 12 سنة ليتم انشائه وهو الان في مرحلة التخطيط.

واشار الى الانجازات الكبيرة لبلاده في انتاج اجهزة الطرد المركزية قائلا: نحن في مرحلة انتاج جيل جديد من اجهزة الطرد المركزية وذلك في مرحلة الاختبار وفي غضون سنتين او ثلاثة سوف يتم الدخول الى مرحلة انتاجها صناعيا.

وبخصوص مقترح ايران لروسيا لانشاء الكنسرسيوم المشترك لانتاج الوقود النووي قال صالحي: دخلنا في مفاوضات مبدئية مع الروس لانتاج الوقود بشكل مشترك تحت اشرافهم على اراضينا، مؤكدا ان هناك مؤشرات ايجابية على موافقة الروس في هذا المجال.

واعرب صالحي عن امتتانه لروسيا، نافيا ان يكون التاخير في انشاء المحطة من جانبهم بدواع سياسية مؤكدا ذلك لاسباب تقنية، معتبرا ان ما يقال في وسائل الاعلام بان الروس كانوا بطيئين واوقفوا العمل في انشاء المحطة غير صحيح.

وارجع الاسباب الى الدمج بين التقنیة الغربية والروسية التي استخدمت في بناء المحطة على مراحلها المختلفة من البداية قائلا: كان هناك فارقا كبيرا بين التقنية الغربية والشرقية في بناء المحطة وكان على الروس الدمج بينهما وكان ذلك صعبا واستغرق وقتا كبيرا.
رایکم
آخرالاخبار