أثار نقص الوقود الحاد في سريلانكا موجة احتجاجات شعبية في سائر أنحاء الجزيرة حيث عمد عشرات الآلاف من سائقي السيارات الغاضبين الى إحراق الإطارات وإغلاق الطرق، وفقاً للشرطة والسلطات المحلية.
وأوضحت الشرطة أن مسافة 115 كيلومتراً من الطريق التي تصل كولومبو بكاندي (وسط)، قُطعت في نقاط مختلفة بسبب التظاهرات الغاضبة.
وجرت هذه الأحداث احتجاجاً على نقص الوقود، حيث نفد البنزين والديزل في معظم محطات الوقود في الدولة التي تتخبّط في أزمة اقتصادية.
في 12 نيسان/ إبريل، أعلنت سريلانكا التي تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1948 التخلف عن سداد 51 مليار دولار من الديون الخارجية. وتسعى البلاد للحصول من صندوق النقد الدولي على ما بين 3 و4 مليارات دولار لتمويل وارداتها من الوقود ومنتجات أساسية أخرى.
ورفعت "شركة سيلان للبترول Ceylon Petroleum Corporation"، الموزع الرئيسي للوقود في البلاد، الأسعار بنسبة 64,2 بالمائة. كذلك رفعت الشركة العامة التقنين الذي كانت تفرضه منذ الجمعة.
ويأتي ذلك غداة إعلان شركة "لانكا آي أو سي Lanka IOC"، التي تشكّل ثلث السوق المحلي، رفع أسعارها بنسبة 35 بالمائة.
هذا واندلعت احتجاجات سائقي السيارات بالتوازي مع تظاهرة في كولومبو خرجت لليوم الحادي عشر على التوالي للمطالبة بتنحي الرئيس غوتابايا راجاباكسا بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في الجزيرة.
المصدر:يونيوز