أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، امس الاثنين، محادثات على انفراد مع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، الذي يقوم بزيارة الى الجزائر.
وقبل ذلك، كان الرئيس الجزائري قد خص ضيفه باستقبال رسمي في مقر رئاسة الجمهورية، ولاحقًا عقدا اجتماعًا بحضور وفدين من البلدين لبحث العلاقات الثنائية، ثم رعيا توقيع اتفاقيات متعددة.
وكشف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أنه تم التوقيع على إتفاقية في مجال الطاقة مع مجمع "سوناطراك" لتزويد إيطاليا بالغاز.
وأشار دراغي عقب مراسم استقباله، إلى أن روما تسعى اليوم إلى تقوية العلاقات وتعزيزها مع الجزائر، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين خاصة في مجال الطاقة إلى جانب توقيع إتفاقية لتزويد إيطاليا بالغاز بين "سوناطراك" و"إيني" (المجموعة الإيطالية).
وأضاف أن إيطاليا مستعدة للتعاون مع الجزائر في مجال الطاقات المتجددة للمساهمة في دعم سوق الشغل في الجزائر
كما أشار الى أنه وبعد الأزمة في أوكرانيا تسعى إيطاليا إلى تعزيز قدراتها في مجال الغاز، حيث ومن خلال الإتفاق الذي تم التوصل إليه فإن الحكومة الايطالية تسعى إلى أن تحمي حقوق مواطنيها حتى لا تبقى متعلقة بالأزمة الأوكرانية.
ولفت إلى أن الجزائر تعد أول شريك تجاري لإيطاليا في القارة الإفريقية، كما أن التبادل التجاري في تطور مستمر.
وتابع دراغي أن اللقاء مع تبون سيكون متبوعا بلقاء القمة بين الحكومتين في يوليو القادم، كما أن الرئيس عبد المجيد تبون ستكون له زيارة إلى إيطاليا شهر مايو القادم.
من جهة أخرى، أوضح بيان لسوناطرك أنها وقعت مع "إيني"اتفاقية بغرض تسريع وتيرة تطوير مشاريع إنتاج الغاز الطبيعي (...) وزيادة حجم الغاز المصدر باستخدام القدرات المتاحة لخط أنبوب الغاز -ترانسمد-".
وأضاف البيان: "كما تسمح هذه الاتفاقية للشركتين بتحديد مستويات أسعار مبيعات الغاز الطبيعي تماشيا مع معطيات السوق وذلك للسنة 2022-2023 وفقا للبنود التعاقدية المتعلقة بمراجعة الأسعار".
وبحسب بيان لمجموعة "إيني" فإن الإضافات في كميات الغاز "ستزيد تدريجيا لتبلغ 9 مليارات متر مكعب في 2023-2024".
وقال إن "إيطاليا مستعدة للعمل مع الجزائر لتطوير الطاقات المتجددة واستغلال الهيدروجين الأخضر (كما) نسعى لتسريع الانتقال في مجال الطاقة وخلق فرص للتنمية والتوظيف".
المصدر:يونيوز
