
ونسبت الأوساط الصهيونية إلى جنين كل المصائب التي تمر بها تل أبيب حتى أن أجهزة الأمن الاسرائيلية التي حاولت اعتقال والد وأشقاء منفذ عملية "ديزنغوف" الشهيد رعد فتحي خازم فشلت لأنها لا تستطيع التحرك بحرية بسببب تصدي مقاومي جنين لها في كل مرة.
وقال المراسل العسكري في القناة 12 الصهيونية، نير دفوري: "رأينا في هذين اليومين تركيزًا للجهد ودخول الكثير من القوات من أجل تنفيذ عمليات في يعبد وجنين ونابلس وطولكرم وهناك مقاومة كبيرة جدًا وإطلاق كثيف للنار نحو الجنود واشتباكات من مسافات قصيرة".
من جانبه، قال وزير الحرب الصهيوني السابق شاؤول موفاز، إنه "لا شك أن جنين تحولت الى عاصمة الارهاب والجميع يتفق على ذلك فالمؤسسة الأمنية والشاباك و الاسرائيليون يشعرون بتهديد الارهاب من جنين وهم يخططون للهجوم المقبل واسرائيل لا تستطيع السماح لنفسها بليال اضافية من الرعب".
مقاومة جنين الشرسة وكمينها المحكم قبل عشرين عاما ما زال ماثلًا امام جيش الاحتلال والذي كلفه أكثر من اربعين قتيلاً في يوم واحد لذا فهو يشكل اليوم نقطة تجاذب وخلاف كبير بين قادة العدو.
الى ذلك، قال روعي كايس، محلل صهيوني للشؤون العربية ، إن "على رأس الهرم يقف الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة الذي يشجع التصعيد ويسكب الزيت على النار كما أنه أجرى مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزب الله تطرق فيها بشكل واسع الى موجة الارهاب وأطلق تهديدات إضافية ضد اسرائيل ما يدل على اتجاه موجة التصعيد الحالية".
بدوره، أوضح القائد السابق للفيلق الشمالي في جيش الاحتلال، غرشون هكهان أن "السبب الاساسي لموجة العمليات انطلاقًا من جنين ان هناك قصة لا يستهان بها وهي الايمان فهم يؤمنون ليس فقط اننا لا يجب ان نكون هنا انما ان هذا العام هو عام نهاية اسرائيل".
أخيرًا، أعربت الأوساط الصهيونية عن قلقها البالغ من التضامن الكبير في جنين بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله حتى تلك المنتمية الى السلطة الفلسطينية واعتبرت ان ذلك يعود الى عدم قدرة أحد أن يقف بوجه التيار المقاوم اليوم في جنين.
المصدر: قناة المنار.