
تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بأن يكون البرلمان المقبل معبّرًا عن إرادة المواطنين، وأكد أن الانتخابات القادمة ستتم وفق نظام جديد للاقتراع.
وفي كلمة له خلال ترأسه اجتماعًا لمجلس الوزراء امس السبت، الذي تزامن مع مناسبة عيد الشهداء، قال سعيد إن "شهداء الوطن الذين سقطوا يوم التاسع من نيسان/أبريل سنة 1938 طالبوا بأن تكون السيادة للشعب"، مشيرًا الى أن "لتونس تاريخ حافل بأمجاد شهدائها والفكر الوطني المستنير".
وأضاف سعيد: "خاب أمل التونسيين في البرلمان .. لكن البرلمان المقبل سيكون معبراً عن إرادتهم بأمانة وصدق، عكس ما حصل في العقود الأخيرة".
وتابع الرئيس التونسي قائلاً: "نحن سائرون مع أبناء شعبنا العظيم حتى يستعيد إرادته الكاملة فنحقق مطالب الشهداء في برلمان حقيقي".
وأوضح أن الحوار لن يكون إلا مع الوطنيين الصادقين بعيداً عن كل من ارتمى في أحضان الخارج، وقال إن الانتخابات ستأتي بناءً على نظام جديد للاقتراع وفق ما بينته نتائج الاستشارة الإلكترونية.
ولفت سعيد الى أن " تونس ليست ضيعة ولا بستاناً يدخله من يشاء، تونس دولة ذات سيادة تقوم على السيادة الحقيقية للشعب، نحن أحرار ولن نقبل بأن يتدخل فينا أي أحد".
وكان الرئيس سعيّد قد أعلن يوم الاربعاء 30 آذار/مارس الماضي، حل مجلس نواب الشعب، "استنادًا إلى الفصل 72 من الدستور، معتبراً أن القرارات التي اتخذتها الجلسة العامة للبرلمان "محاولة انقلابية فاشلة".
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من عقد البرلمان جلسة عامة افتراضية، صوّت خلالها 116 نائباً من أصل 217 بالبرلمان المجمدة أعماله، بنعم على إلغاء العمل بالإجراءات الاستثنائية والمراسيم والأوامر التي أصدرها الرئيس منذ ذلك التاريخ.
المصدر:يونيوز