۷۷۷مشاهدات

جنين تُشيّع الشهيد أحمد السعدي الى مثواه الاخير

شيّعت جماهير غفيرة جثمان الشاب أحمد السعدي الذي استشهد اثر اصابته برصاصة في الرأس وأخرى في الصدر، خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمنزل منفذ عملية "تل أبيب" رعد حازم في مخيم جنين صباح اليوم السبت.
رمز الخبر: ۶۵۸۷۳
تأريخ النشر: 09 April 2022

شيعت جماهير غفيرة جثمان الشاب أحمد ناصر عبد الرحمن السعدي الذي استشهد خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمخيم جنين صباح اليوم السبت.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وجاب شوارع المدينة ومخيمها، وردد المشيعون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ونددوا بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال، مطالبين بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يواجه القتل والاعتقال والإرهاب.

ووصل الموكب إلى منزل عائلة الشهيد، التي ألقت نظرة الوداع على جثمانه، ومنه إلى مسجد مخيم جنين، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن ينطلق في مسيرة حاشدة باتجاه مقبرة الشهداء في المخيم، حيث ووري الثرى هناك.

واستشهد السعدي (23 عاماً)، القائد الميداني في كتيبة جنين (إحدى التشكيلات التابعة لسرايا القدس بالضفة الغربية)، إثر اصابته برصاصة في الرأس وأخرى في الصدر من جيش الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين صباحا بتعزيزات عسكرية وشنت حملة مداهمات واسعة لعشرات المنازل ما أدى لاشتباكات مع عدد من المواطنين والمقاتلين.

ودارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين من كتيبة جنين وقوات الاحتلال التي حاولت إقتحام منزل عائلة رعد حازم منفذ عملية تل ابيب.

وأعلنت وزارة الصحة إصابة 13 شخصا بالرصاص الحي، بينها إصابتان بالبطن، إحداها لشابة تبلغ من العمر 19 عاما، أدخلتا لغرف العمليات، خلال المواجهات المندلعة مع الاحتلال في المخيم، ونقلوا إلى مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا، لتلقى العلاج.

وحاصرت قوات الاحتلال منزل عائلة منفذ عملية تل أبيب رعد فتحي حازم في مخيم جنين، وطالبتهم بتسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت.

وكانت قوات الاحتلال قد استدعت والده وأبناءه الثلاثة، لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم، ولكنهم رفضوا ذلك.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري "سرايا القدس" الشهيد السعدي، الذي "ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي والوطني ووقوفه في مقدمة الصفوف خلال التصدي لجيش العدو المجرم، ليلتحق برفاقه الشهداء رعد حازم وضياء حمارشه وعبد الله الحصري وجميل العموري ونور جرار وغيرهم من الشهداء الأبرار."

وقالت الحركة خلال بيان مقتضب "شهيدنا البطل صائماً مجاهداً ملبياً نداء الواجب الشرعي، بينما سيظل أثره ماثلاً في كل عمليات المقاومة التي أثخنت في صفوف العدو واخترقت عمقه، وبعد أن أوقع شهيدنا ورفاقه في سرايا القدس إصابات محققة في صفوف العدو خلال تصديهم الباسل لجنود جيشه الإرهابي".

وأكدت الحركة على "استمرار المقاومة، وبقاء مجاهدينا في حالة استنفار ويقظة كاملة للتصدي لأي عدوان أو اقتحام لأرضنا."

وتابعت إن "معركتنا اليوم هي امتداد لكل معارك شعبنا، وامتداد لملاحم جنين وما صنعته في مثل هذه الأيام قبل 20 عاماً على يد الشهيد محمود طوالبة والشهيد راغب جرادات وغيرهم من الشهداء الذين نعاهد الله تعالى أن نمضي على ذات الطريق الذي سلكوه، وأن نواصل مسيرة المقاومة دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا."

المصدر:يونيوز

رایکم