۵۸۵مشاهدات
رمز الخبر: ۶۵۷۶۳
تأريخ النشر: 08 April 2022

الجنرال مايكل إيريك كوريلا

تاريخ الولادة ومكان: 16 أيار 1966، كاليفورنيا، الولايات المتحدة

سنوات الخدمة:       منذ 1988 حتى الآن

رتبة: الفريق

الحروب التي شارك فيها:

-حرب الخليج في العراق

-في أفغانستان

-عملية العزم الصلب

الجوائز:

-وسام الخدمة المتميزة للجيش

-وسام الخدمة العليا

-وسام الاستحقاق

- ميدالية النجمة البرونزية

-القلب الأرجواني

الكلية:

- الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية (B.S.)

-جامعة ريجيس، (M.B.A.)

-الكلية الحربية الوطنية (M.A)

 

اختار الرئيس الأميركي جو بايدن الجنرال "مايكل كوريلا"، قائد وحدة من الوحدات التي تملك أكبر الخبرات القتالية في الجيش الأميركي، لقيادة عمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. بحيث يتولى الجنرال المظلي قيادة القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم" خلفًا للجنرال في مشاة البحرية "المارينز" كينيث ماكنزي.

مايكل إيريك كوريلا، هو من ولاية مينيسوتا، قاد عدداً من الوحدات الخاصة، والعمليات المشتركة لحفظ السلام والعمليات القتالية، وكان يشغل منصب رئيس أركان القيادة المركزية الأمريكية.

وبالنسبة للتأهيل العلمي، فقد حصل كوريلا على بكالوريوس هندسة الفضاء من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، وحصل أيضاً على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ريجيس، بالإضافة إلى ماجستير في دراسات الأمن القومي من الكلية الحربية الوطنية الأمريكية.

سيتولّى كوريلا القيادة المركزية، وهي القيادة التي تدير جميع الأنشطة العسكرية الأمريكية، في 21 دولة، من مصر إلى كازاخستان، وزادت نطاقها من خلال إدراج الكيان المؤقت العام الماضي ضمن نطاق مهامها. سيحلّ محل القائد الحالي للقوات المركزية الجنرال البحري كينيث ماكينزي الذي من المقرّر أن يتقاعد في الربيع، في ظل انتقال الولايات المتحدة تركيزها منذ عقدين، من حروب مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وأفغانستان نحو الاستعداد لمعارك محتملة ضد المنافسين من القوى الكبرى مثل الصين وروسيا. يأتي تعيينه وسط توترات متزايدة في العراق وسوريا بين القوات الأمريكية وقوات المحور التي تسعى إلى إخراجها من المنطقة.

اكتسب الجنرال الأمريكي مايكل إريك كوريلا، خبرات كبيرة، من خلال مشاركته في العديد من المهام القتالية في مناطق عديدة، أولها الشرق الأوسط، من العراق إلى أفغانستان، جعلت البعض يطلق عليه «أسطورة الجيش»، ليرشحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، للحصول على النجمة الرابعة، ولقيادة القيادة المركزية الأمريكية خلفًا للجنرال فرانك ماكينزي، الذي تولى قيادتها منذ أوائل عام 2019.

كوريلا، هو ضابط مشاة، خريج الأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت عام 1988، وهو يتمتع بخبرة واسعة، حيث قاتل في كوسوفو وأفغانستان والعراق. ومن بين مناصبه القيادية، قيادة الفرقة 82 المرموقة للمظلات، المعروفة بمشاركتها في إنزال نورماندي في عام 1944، وفوج الحارس الخامس والسبعين وكتيبته الثانية، والكتيبة الأولى لفرقة المشاة ال 25، والمشاة الرابعة والعشرين.

مايكل إيريك، هو قائد الجيش الذي اختبر المعركة والذي قاد عملياً على كل المستويات، العمليات التقليدية والخاصة في الجيش. خدم في العمليات القتالية في بنما والعراق خلال عاصفة الصحراء، وعملية العزم الصلب، وأفغانستان.

ويصفه الجنرال جوزيف فوتيل، في تصريحات نشرتها صحيفة «Tampa bay Times»، بأنه «مقاتل بارع للغاية»، وأنه قاد الجنود الأمريكيين وقوات مشاة البحرية (المارينز)، خلال عمليات قتالية صعبة، مشيراً إلى أنه يمتلك "قدرة كبيرة على إنشاء العلاقات، والتحاور، كما أنه مفكر استراتيجي له رؤية تمكنه من تقييم الصورة بكل تفاصيلها وأبعادها، كما أنه من أوائل من تبنوا مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحديثة". وذكر فوتيل أنه "ربما يكون كوريلا هو أكثر الضباط إبداعاً وتطلعاً للأمام في الجيش الأميركي، اليوم، ورأيي هذا يشاركني فيه آخرون".

ونقل فوتيل عن كوريلا قوله: "الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة من شأنها أن تكون مبشّرة بالخير للقيادة المركزية الأمريكية، لمساعدة الولايات المتحدة على مواجهة العديد من المشكلات التي تواجهها في الشرق الأوسط، ولكن بعدد أقل من القوات التقليدية، في ظل التحول الأمريكي نحو التركيز في أولوياتها على التهديدات من كل من الصين وروسيا."

 

العمليات التي شارك فيها

غزو بنما

شارك كوريلا في هجوم قوات المظلات، خلال عملية "Just Cause" على بنما، وهي عملية الغزو الأمريكي لبنما في كانون الأول 1989، لإزالة قائدها الجنرال مانويل نورييغا من السلطة، وتسليمه إلى الولايات المتحدة، لمواجهة تهم الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال.

 عمليات في الشرق الأوسط

شارك أيضاً في عمليتي درع الصحراء (بالمملكة العربية السعودية) 1990، وعاصفة الصحراء (لتحرير الكويت من غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين) 1991. كما شارك الجنرال الأمريكي أيضاً بعدها في عملية «إعادة الأمل» في هاييتي، والحرب في إقليم كوسوفو، ثم عملية «الحل المشترك» في البوسنة والهرسك.

غزو أفغانستان والعراق

كما شارك كوريلا في أعقاب هجمات 11 أيلول 2001، في الغزو الأمريكي لأفغانستان 2001، والغزو الأمريكي للعراق 2003، وكذلك عملية «العزم الصلب» للقتال ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وأمضى كوريلا سنواته، طوال الفترة ما بين عامي 2004 و2014، في قيادة القوات الخاصة والتقليدية، وفي العمليات ضمن نطاق ومهام القيادة المركزية الأميركية، في كل من العراق وأفغانستان، وذلك قبل أن ينتقل ليشغل منصب قائد الفرقة 82 المحمولة جواً، التي تعد من القوات الضاربة الأميركية التي تمتاز بسمعة كبيرة في العمليات القتالية للجيش الأميركي.

العراق

وخلال عملياته في العراق، أصيب كوريلا خلال إحدى العمليات في الموصل، عام 2005، بطلقات في ذراعه وساقه، ضمن مهامه مع لواء "سترايكر الأول" وأوضحت صحيفة «Tampa bay Times» الأمريكية، أن إصابته حظيت باهتمام كبير، عندما كتب عنها الصحفي مايكل يون، موضحاً تفاصيل إصابة كوريلا خلال المعركة، حيث واصل إطلاق النار على المهاجمين له، وقيادة جنوده في الفرقة 25 مشاة، وإصدار الأوامر لهم برغم إصابته، بعد إطلاق النار عليه 3 مرات، ما جعل البعض يصفه بأنه «أسطورة الجيش الأمريكي»، على حد وصف صحيفة «ميليتاري تايمز» الأمريكية. وقد أدى هذا الحادث إلى حصوله على أحد القلبين الأرجواني وميدالية النجم البرونزي نظير شجاعته وأفعاله.، وفقا للجيش. وحصل على أربعة نجوم برونزية إضافية. كما شغل منصب مساعد قائد العمليات الخاصة المشتركة ونائب مدير العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب في البنتاغون.

 

أبرز تصريحاته

خلال مثوله أمام جلسة استجواب أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، في الـ 8 من شباط، أكّد فيها جملة من المواقف الاستراتيجية الأميركية، وخصوصاً في الشرق الأوسط، فهو الأكثر خبرة بهذه المنطقة. وبحسب "واشنطن بوست"، سيُجري كوريلا تقييماً للخيارات العسكرية التي يمكن أن تساعد وزارة الخارجية في مهماتها.

 مواقف عدّة برزت في جلسة الاستماع له في مجلس الشيوخ، حول  ضرورة استمرار انخراط الولايات المتحدة في شؤون الشرق الأوسط نظراً إلى أهميته في منافسة كل من الصين وروسيا؛ بالإضافة إلى أن إيران تمثّل الرقم 1 في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط والتهديد الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة؛ وأنّ أي اتفاق قابل للتنفيذ يجب أن يضمن عدم حصولها على سلاح نووي؛ وحثّ على معارضة إجراءات إعفاء إيران من العقوبات في مقابل تعهّدها وقف مسارها لاقتناء سلاح نووي، ودعا إلى إعطاء أهمية أعلى لتقنية الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في مواجهة إيران التي تقدّم الدعم المالي إلى حركة "أنصار الله" وميليشيات أخرى في العراق وسوريا.

علاوة على ذلك أشار كوريلا إلى ضرورة أن تبادر أميركا من أجل تطوير نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل في منطقة الخليج؛ واعتبر أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيعزّز دور روسيا، وخصوصاً بعد نجاحه في التمدّد والنفوذ في سوريا، حيث توجد القواعد والقوات الروسية.

وفيما يتعلق بأفغانستان، قال مايكل: "الاستطلاع الجوي فوق أفغانستان لم يعد له الفعالية المبتغاة ذاتها، نظراً إلى طول المسافة التي تستغرقها رحلات الطيران، وتستهلك نحو ثلثي الزمن المفترض، والتداعيات الميدانية المتمثلة بتغيير وجهة المستهدف الناجمة عنها". وحذّر المشرعين من أنهم سيحتاجون إلى زيادة الاستثمار في القدرات الاستخباراتية في الشرق الأوسط لمواصلة عمليات مكافحة الإرهاب الفعالة. واعتبر كوريلا أن هناك ضرورة ماسّة لإنشاء نظام دفاعي جوي وراداري مشترك، يدمج القدرات المتوافرة لدى "دول مجلس التعاون الخليجي والأردن و"إسرائيل"، والتنسيق مع الجهة الموكلة بمهمات إطلاق صواريخ الدفاع الجوي" من ترسانتها.

 

ملاحظات واستنتاجات:

○ بمتابعة تفاصيل العملية التي أصيب كوريلا خلالها في الموصل شهر آب 2005 والتي تعتبر أساس شهرته يتبين أن قوة سترايكر التي يقودها كوريلا التابعة لفرقة 24 مشاة طلب منها متابعة هدف متحرك فيه ثلاث مطلوبين وتوقيفهم. تلك المداهمة تطورت إلى اشتباك (قتل فيه 3 جنود أمريكيون وجرح 12 من بينهم قائد القوة المقدم كوريلا في ذلك الوقت) وقد نشأت تلك التطورات عن سوء تقدير من كوريلا الذي طلب من طائرة آباتشي كانت تواكبه الرماية على الهدف المطارد وهو جيب من نوع GMC  كان ينقل مطلوبين مهمين وتعطيله فعالجته الأباتشي وعطلته إلا أن المطلوبين فروا إلى شوارع الموصل الداخلية  فأعطى كوريلا الأمر لثلاثة جنود بمرافقته ولاحق المطلوبين الذين جروه إلى كمين محكم في أزقة الموصل. أدى الكمين  إلى إصابة كوريلا  في يده وفخذه ومقتل جندين آخرين وجرح الثالث، استمر كوريلا بالقتال وتوجيه باقي القوة حتى تم انقاذه وسحب القتيلين والجريح وتحييد أحد المطلوبين واسر الآخر فيما استطاع المطلوب الثالث الفرار.  من هذه الحادثة ومن عدة أحداث مشابهة ومن خلال التصرفات وردات الفعل التي أبداها كوريلا يمكننا تسجيل عدة ملاحظات مهمة تكشف عن اختلالات مهمة في شخصية ومهارات كوريلا القيادية ويمكن أن تنعكس هذه الاختلالات على بعض قراراته التكتيكية وهذه الملاحظات هي:

○ ردة فعله العفوية في حالة تعرضه أو تعرض جنوده للخطر هي ردة عاطفية تجعله يأخذ قرارات متسرعة وغير مدروسة.

○ اندفاعه للمخاطرة في المعركة هي اندفاعة جندي وليست اندفاعة قائد حيث أن ردة فعله العاطفية تجره إلى التهور المميت الذي يعرض المهمات الحساسة التي تقوم بها القوة الخاصة للفشل وهذه ليست شجاعة أو إقدام بل هور وهي صفة ليست من صفات القائد.

○ سوء التقدير الذي يمارسه كوريلا تحت الخطر في المعركة يؤكد أنه لم يمتلك بعد كامل ملكات وخبرات القيادة التكتيكية في الميدان وهذه الصفة السلبية هي صفة قاتلة في شخصية ومهارات ضابط القوات الخاصة الذي يفترض أن يمتلك قدرة تحويل الخبرة إلى ملكة.

○ جنوده هم نقطة ضعفه ويمكن استفزازه واستدراجه بسهولة من خلال التأثير على جنوده بالأذى أو بتعريضهم للخطر.

○ يعرف عنه بأنه خبير بطرق مكافحة التمرد وهو متأثر جداً بالجنرال بترايوس وبالجنرال المتقاعد فرانك كيرني (شريك بترايوس في الحرب على الارهاب وأحد المروجين لأسلوب مكافحة التمرد في الجيش الأمريكي) والذي يعتبره كوريلا مرشدًا له منذ العام 1985، عندما كان كوريلا تلميذًا في كلية وست بوينت العسكرية وكان كيرني مدربه. وقد خدم كوريلا لاحقًا تحت قيادة كيرني لمدة 15 عامًا حيث ارتقى في الرتب، فقاد تحت إمرته سرية في كتيبة رينجر الثالثة، وخدم تحت إمرته أيضاً كضابط عمليات لواء في إيطاليا في التسعينيات.

○ بما أن كوريلا يؤمن كثيراً بالجيش الذكي الصغير وهو آت من نخبة قوات العمليات الخاصة الامريكية وحسب ما ذكره من خططه للمستقبل في شهادته في الكونغرس فإن القيادة المركزية في عهده ستخضع لعملية تغيير وإصلاح كبيرة يتم فيها تقليص المهام والاعتماد على الجيوش الحليفة والتركيز على ما يسميه كوريلا البقاء في القواعد في حالة جاهزية للتدخل في "ما وراء الأفق". ويرجح أن يكون آخر قائد للقيادة المركزية في شكلها الحالي بسبب تراجع أمريكا عن الحضور الدائم في منطقة غرب آسيا وتحولها نحو الاهتمام بتحديات الصين وروسيا.

○ بتسلم كوريلا القيادة من ماكنزي تستعيد القوات البرية قيادتها للقيادة المركزية من القوات البحرية بعدما بقيت لثلاث أعوام تحت قيادة الجنرال ماكنزي ضابط المارينز والآتي من خلفية بحرية.

○ هناك ملاحظة مهمة وجديرة بالمراقبة والمتابعة في المدى المنظور عن قيادة كوريلا للمنطقة الوسطى وهي الملاحظة التي أبداها الجنرال فوتل سلف الجنرال ماكنزي، حيث علق فوتيل على استلام مايكل كوريلا للقيادة المركزية معتبراً إن الوضع سيتطلب من كوريلا العمل في "المنطقة الرمادية من النفوذ"، مع التركيز على الدبلوماسية والشراكات والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة ونفوذها بطرق مختلفة عن سابقيه.

 المصدر:مركز دراسات غرب آسيا

رایکم