في غمرة الاهتمام العالمي بأزمة أوكرانيا تتفاعل أزمات أخرى حول العالم قد تكون أكثر خطورة.. الأمن الغذائي في أفريقيا هو أحد تلك الأزمات، وسط تحذيرات المنظمات الدولية من جوع مثير للقلق يعاني منه أكثر من ربع سكان القارة السمراء.
وقال دومينيك ستيلهارت، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر "الاهتمام المنصب على مصير الشعب الأوكراني الذي هو بالتأكيد رهيب لا يجب أن يمنع العالم من رؤية الأزمات الأخرى بما فيها أزمة الأمن الغذائي في أفريقيا والتي تتطلب بالتأكيد المزيد من الموارد والتمويل".
أزمة الأمن الغذائي في أفريقيا ضاعفتها آثار جائحة كوفيد تسعة عشر، ثم زاد الطين بلة ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية الأساسية وعرقلة الاستيراد بفعل النزاع في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا. هذا فضلاً عن جفاف غير مسبوق يعاني منه القرن الأفريقي.
وقال ستيلهارت "أزمة الأمن الغذائي الحالية هي بالتأكيد نتيجة الآثار المتراكمة للنزاعات. فكروا تحديداً بإثيوبيا التي تأثرت بنزاع جدي في السنوات القليلة الماضية، إضافة إلى صدمات مناخية متكررة. القرن الأفريقي يختبر أسوأ جفاف منذ سنوات بعد ثلاثة مواسم مطرية فاشلة".
وحذّرت أحد عشر وكالة إغاثة دولية بينها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" من ارتفاع بنسبة أربعين في المئة عن العام الماضي في عدد من يعانون من الجوع في غرب أفريقيا بحلول حزيران/يونيو المقبل.
أزمة غير مسبوقة قد تدفع إلى زيادة تدفق الاجئين الأفارقة إلى أوروبا، بحسب رئيس مجلس تطوير السوق الاستهلاكية لغرفة التجارة والصناعة الروسية ألكسندر بوريسوف، الذي اعتبرت أنّ الساسة الأوروبيين بدأوا يدركون فظاعة سيرهم على خطى الولايات المتحدة في فرض عقوبات ضد روسيا، ويفكرون في كيفية الخروج من هذا الفخ.
المصدر:يونيوز