۴۱۵مشاهدات
خسرت الحكومة الائتلافية الإسرائيلية أغلبيتها في الكنيست عقب تقديم عضو الكنيست الإسرائيلية، عيديت سليمان، اليوم الأربعاء، استقالتها من الائتلاف الحكومي لصالح "الليكود".
رمز الخبر: ۶۵۶۱۶
تأريخ النشر: 06 April 2022

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاربعاء، بانسحاب عضو الكنيست عن حزب "يمينيا" عيديت سيلمان من الائتلاف الحكومي، ما أثار ردود فعل من الأحزاب الإسرائيلية.

وأثارت استقالة سيلمان عاصفة سياسية قد يكون لها تداعيات خطيرة على حكومة نفتالي بينيت وزيادة احتمالات سقوطها في ظل فقدانها الأغلبية البرلمانية لاسيما وأنها نالت ثقة الكنيست بفارق صوت واحد فقط 60 مقابل 59 مع امتناع عضو كنيست عن التصويت.

ويمثل خروج سيلمان من الائتلاف الحاكم خسارة الحكومة لأغلبيتها في البرلمان مما يعني أنها غير قادرة على تمرير أي مشروع قانون إلا بدعم من نواب المعارضة.

وأكدت القناة "12" العبرية أن هذه الاستقالة التي وصفتها بـ"المفاجئة" تنذر بانهيار الحكومة، كما أنها تشكل هدية كبيرة لزعيم المعارضة الحالي رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

ولفتت إلى أن الانشقاق يغذي طموحات نتنياهو في العودة للحكم مع ترنح الائتلاف الحكومي الحالي، واعتماده على القائمة العربية المشتركة في النجاة من مقترحات نزع الثقة.

وقالت سيلمان إن استقالتها من الحكومة جاءت بسبب "الإضرار بالهوية اليهودية لدولة إسرائيل".

ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية عن سليمان قولها: "لم أعد أحتمل أكثر بعد الآن (..) لا أستطيع الاستمرار في إلحاق الضرر بالهوية اليهودية لدولة إسرائيل".

وقالت الصحيفة إن سليمان كانت تشير إلى خلاف مع وزير الصحة نيتسان هوروفيتش، على السماح بإدخال الخبز إلى المستشفيات خلال عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ الأسبوع القادم، الأمر الذي يتنافى مع متطلبات هذا العيد.

وأوضحت سيلمان أنها لم تخبر رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، بنيتها الاستقالة من الائتلاف الحاكم، إذ تركته يعلم عن ذلك من التقارير الإعلامية.

وبحسب وسائل إعلام الاحتلال، فإنّ ائتلاف بينيت-لابيد يناقش في هذه الساعة "الأزمة السياسية التي أحدثتها مغادرة عضو الكينست عيديت سيلمان الائتلاف"، واصفةً انسحابها بـ"الهزة السياسية والدراما الكبيرة".

وأفادت "صحيفة يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن سيلمان اتفقت مع "الليكود" الذي قدم لها وعداً بحصولها على منصب وزير الصحة، حال انضمامها إليه، في حال نجح نتنياهو في تشكيل الحكومة المقبلة، فيما أشار
مصدر صهيوني الى أن وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد "لم يكن يعلم بانسحابها".

وفي مقابل تنديد وصدمة أحزاب الائتلاف الحكومي، وخصوصًا حزب "يمينا" الذي تنتمي إليه سيلمان وبينيت، رحّب أعضاء كنيست من اليمين ومن أحزاب المعارضة بقرار الاستقالة، وتوجهوا للمزيد من أعضاء الكنيست من الجناح اليميني في الائتلاف، وخاصة في حزب "يمينا"، للانسحاب من الائتلاف وإسقاط حكومة بينيت.

كما سارع زعيم المعارضة نتنياهو، إلى تهنئة سيلمان على ما وصفه بـ "الخطوة الشجاعة".

وقال نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود اليميني في تسجيل مصور مخاطبًا سيلمان: "عيديت إنك دليل على أن ما قادك إلى ذلك هو الاهتمام بهوية إسرائيل اليهودية والاهتمام بأرض إسرائيل، أرحب بك مجددًا في أرض إسرائيل وفي المعسكر الوطني".

وأضاف: "أدعو كل من تم انتخابه بأصوات المعسكر الوطني للالتحاق بعيديت والعودة (إلى قاعدتهم)، سيتم استقبالكم بأذرع مفتوحة وبفخر".

وأردف نتنياهو: "لقد تأثرت كثيرًا لسماع تصريح سيلمان، وأنا أهنئها نيابة عن جماهير الشعب الإسرائيلي الذين يتوقون إلى هذه اللحظة".

من جانبه علّق رئيس (القائمة المشتركة) في كيان الاحتلال الاسرائيلي أيمن عودة على استقالة سيلمان، مؤكدًا أنهم لن يساعدوا رئيس الوزراء نفتالي بينيت "في إنقاذ حكومته"، وأضاف: "هذه حكومة سيئة ولا يمكن أن نكون جزءاً منها، نحن على الأرجح ذاهبون إلى صناديق الاقتراع".

وبحسب مصادر صحفية إسرائيلية، فإن حزب الليكود شن حملة قاسية على الإنترنت استمرت شهورا ضد انضمام حزب يمينا إلى الحكومة التي أطاحت بنتنياهو في العام الماضي، وكانت سيلمان هدفًا رئيسيًا حينذاك.

وعلى الاثر، استعرضت القناة 12 العبرية ثلاثة سيناريوهات لانهيار الحكومة، الأول انشقاق عضو كنيست آخر من الائتلاف.

فيما يتمثل الثاني، بالموافقة على عضو كنيست آخر لتشكيل حكومة جديدة، وتلعب القائمة المشتركة دورًا مفصليًا في هذا السياق.

أما السيناريو الثالث؛ فيتمثل في تقديم مشروع قانون حل الكنيست الـ24.

وعلى ضوء صعوبة الحصول على حجب ثقة واسع النطاق؛ سيتحول وزير الخارجية الحالي يائير لبيد إلى رئيس حكومة مؤقت في فترة حكومة انتقالية؛ قبيل الحصول على أغلبية لحكومة بديلة قد يتزعمها نتنياهو.

المصدر:يونيوز

رایکم