۴۷۹مشاهدات
رمز الخبر: ۶۵۴۹۴
تأريخ النشر: 04 April 2022

لمحة عن شخصية الشهيد

ضياء حمارشة شاب فلسطيني من مواليد عام 1995 في بلدة يعبد التي تقع جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، اعتقله جيش الكيان المؤقت عام 2016 وقضى 30 شهرًا في سجونه بتهمه "حيازة السلاح والتجارة به".

وبعد تحريره عمل مع والده في بيع الهواتف الخلوية والتبغ، وسجّل لإكمال دراسته الجامعية بعد أن استطاع النجاح في امتحان الثانوية العامة خلال اعتقاله، ولكنه لم يواصلها بسبب انغماسه بالعمل.

يُعرف عن ضياء طموحه الكبير ودماثة خلقه وعلاقاته الواسعة مع الناس "كان يتصرف برجولة وعقل متزن" كما يقول والده أحمد حمارشة (أبو يزن) و"لم يكن من أولئك الشباب الباحث عن شغف الحياة ولهوها" بحسب تعبير والده. ويقول جار الشهيد، الشاب محمود فتحي، إن "حمارشة منذ نعومة أظفاره يعشق المقاومة، وتشرّب حب الوطن، وكان يشارك في معظم جنائز الشهداء".

تشير جولة سريعة على صفحة ضياء حمارشة، إلى إيمانه بالمقاومة نهجاً لتحرير فلسطين، كما يظهر تعلقه بالمسجد الأقصى من خلال نشره لأغلب الصور الخاصة به من الحرم.

إلى ذلك، تعكس منشورات الشهيد رفضه لنهج التسوية مع الاحتلال، إذ كتب في منشور: "اللي باع 48 و67 ما رح تفرق معه باقي الأرض"، في إشارة إلى تخلي السلطة الفلسطينية عن 79% من أراضي فلسطين التاريخية.

كما كتب منتقداً فساد بعض المسؤولين وتفريطهم بالوطن، "في ناس قدمت أولادها للوطن، وفي ناس قدمت الوطن لأولادها".

عن عمليته البطولية

نفّذ الشهيد حمارشة عملية بني براك، شرق مدينة تل أبيب، مساء الثلاثاء 29 مارس/آذار 2022  باستخدام سلاحا رشاشًا من طراز "إم 16"، أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين اسرائيليين وإصابة 6 آخرين، فخلال دقائق معدودة حمل بندقيته وأطلق النار بسرعة وبمهارة صوب مستوطنين في منطقة "بني براك"، بعد أن تخطى الحواجز والمحظورات التي وضعها جيش الكيان المؤقت بفعل العمليات الأخيرة في الخضيرة والنقب، ووصل الى هدفه. وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت عن إغلاق كافة المداخل (الفتحات كما تُسمى) بين الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، والتي يمر عبرها العمال الفلسطينيون للعمل في الكيان المؤقت، ولكن العمل المقاوم الذي نفذه حمارشة جاء بعد ساعات من الإغلاق، ورغم التحوط الأمني الإسرائيلي.

 

عن الإحتفال بـ "البطل"

حظيت عملية ضياء حمارشة النوعية باحتفاء واسع في أوساط الفلسطينيين، وأيدتها الفصائل الفلسطينية المقاومة وباركتها. وفي بلدته خرج العشرات في مسيرة داعمة ومؤازرة لعائلته ليلا، وهتفوا للشهيد وأشادوا بعمله "البطولي" فيما وزع شبان في البلدة الحلوى على المارة، كما أغلقوا الطريق الرئيس واشتبكوا مع جيش الكيان المؤقت خلال اقتحامهم لها فجرا. وأطلق أحد أصدقاء منفذ العملية اسمه "ضياء" على مولوده الجديد، وفق صورة نشرت عبر مواقع التواصل.

 

عن إشادة المقاومة الفلسطينية بعملية البطل

تعقيباً على العملية البطولية، قالت حركة حماس إن العملية النوعية جاءت في إطار الرد على جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا. وأضافت على لسان القيادي فيها مشير المصري، أن "شعبنا لا يمكن أن يقبل بالظلم والقهر الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا في كل أماكن وجوده." كما أوضح "أن عملية تل أبيب تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وأنه شعب ثائر، والمراهنة على تدجين عقول الشباب تبوء بالفشل أمام هذا الجيل الثائر. " فيما اعتبر أن العملية جاءت رداً سريعاً على قمة الخزي والعار في النقب، لتؤكد أن هؤلاء لا يمكن أن يوجِدوا شرعية للاحتلال. من جهتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي عملية إطلاق النار البطولية، مؤكدة أنها تأتي للتأكيد على استمرار المقاومة والتصدي للاحتلال بكل قوة ودونما أي تردد. قالت الجهاد الإسلامي: "هذه العملية هي تأكيد للإصرار الفلسطيني على تدفيع الاحتلال ثمن عدوانه وإرهابه"، محمِّلةً الاحتلال كامل المسؤولية عما يرتكبه من جرائم.

المصدر:مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير

رایکم