
اعتبر عضو مجلس الدولة، ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن الحوار والتفاوض هما الحلان الوحيدان للأزمة الأوكرانية.
موقف وانغ جاء خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية بشأن أفغانستان، امس الخميس، في تونشي بمقاطعة آنهوي شرقي الصين.
وقال وانغ يي: "لقد أجريت تبادلات مكثفة ومتعمقة مع نظرائي حول القضية الأوكرانية في الأيام الأخيرة. وأعربت جميع الأطراف عن تفهمها لموقف الصين وأدلت بتعليقات إيجابية حول دور الصين".
وأضاف: "موقفنا ثابت في التعامل مع جميع القضايا الساخنة، تؤيد الصين السلام والحوار والعدالة. موقفنا واضح أيضا، ونحن نسعى جاهدين للعب دور مسؤول وبناء في التعامل مع جميع التحديات".
وأوضح الوزير الصيني موقف بلاده من خمسة جوانب رئيسة، وهي في الجانب الاول ان "تلتزم الصين بالاتجاه الصحيح لتعزيز محادثات السلام. تصر الصين على أن الحوار والتفاوض هما الحلان الوحيدان، وتعارض صب الزيت فوق النار وتكثيف الصراع، وتدعو إلى وقف إطلاق النار وتدعم المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا">
وتابع: ثانيًا، تتمسك الصين بالمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. وتدعو لاحترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، فضلًا عن السيادة والسلامة الإقليمية لجميع البلدان، وتعارض وضع البلدان الصغيرة والمتوسطة الحجم في جبهة الجغرافيا السياسية.
أما النقطة الثالثة حسب وانغ فهي اصرار الصين على ضرورة منع العودة إلى عقلية الحرب الباردة. وقال إن الصين لا توافق على المواجهة بين المعسكرات، ما يعني أن تكون مختلف الدول إما أصدقاء أو أعداء. وبدلا من ذلك، تلتزم الصين بدفع التضامن الدولي، والدعوة إلى مفهوم الأمن المشترك والتعاوني والشامل والمستدام، مع احترام ومعالجة الشواغل المشروعة لجميع الأطراف.
والجانب الرابع هو: تدعم الصين الجهود للدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول. تعارض الصين العقوبات الأحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، وتدعو إلى حماية سلاسل التصنيع والإمداد الدولية لتجنب الإضرار بالتبادلات الاقتصادية والتجارية العادية وحياة الناس.
اما الجانب الخامس والاخير، بحسب وانغ، فهو "التزام الصين بتعزيز السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبسياسة الود والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول مع جوارها. وتشعر الصين بالقلق من استخدام الولايات المتحدة لاستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ للتحريض على المواجهة بين التكتلات في المنطقة. وتعمل الصين على تسريع التكامل والتعاون الإقليميين، وحماية زخم التنمية الذي تحقق بصعوبة."
وشدّد وانغ يي على أن الصين، وبصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن للأمم المتحدة، ستستمر في "العمل مع المجتمع الدولي على لعب دور بناء في دفع محادثات السلام والحفاظ عليه وفقًا لإرادة الأطراف المعنية وتطورات الأزمة الأوكرانية".
المصدر:يونيوز