۳۳۸مشاهدات

الامم المتحدة: أكثر من 24.4 مليون شخص بحاجة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة في أفغانستان

في الوقت الذي يركز فيه العالم اهتمامه على الحرب في أوكرانيا، ذكّرت الأمم المتحدة المجتمع الدولي بعدم نسيان أفغانستان مع إطلاق مؤتمر التعهدات لإنقاذ أرواح وسبل عيش المواطنين في هذا البلد.
رمز الخبر: ۶۵۴۳۲
تأريخ النشر: 01 April 2022

في الوقت الذي يركز فيه العالم اهتمامه على الحرب في أوكرانيا، ذكّرت الأمم المتحدة المجتمع الدولي بعدم نسيان أفغانستان مع إطلاق مؤتمر التعهدات لإنقاذ أرواح وسبل عيش أولئك في البلد غير الساحلي.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) فعلى الرغم من الاحتياجات الإنسانية المستمرة الناجمة عن سنوات من الصراع والجفاف المتكرر، الا أن الوضع الحالي في أفغانستان لا مثيل له، حيث يحتاج أكثر من 24.4 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وانخفضت مستويات الأمن الغذائي بمعدل ينذر بالخطر، مما جعل نصف السكان يواجهون الجوع الحاد، بما في ذلك تسعة ملايين في حالة انعدام أمن غذائي طارئة – وهو أعلى رقم في العالم. وعلاوة على ذلك، فإن سوء التغذية آخذ في الارتفاع وقد دمرت سبل العيش.

وللمساعدة في التخفيف من حدة الموقف، أطلق الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس مؤتمرًا رفيع المستوى لإعلان التبرعات، لدعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان – تشارك في استضافته المملكة المتحدة وألمانيا وقطر.

وفي العام الماضي، في الوقت الذي واجهت فيه البلاد اضطرابات شديدة وعزلة دولية، أظهر المانحون كرمًا ملحوظًا للأفغان. إذ صُرف 1.8 مليار دولار لمجموعات الإغاثة، ما مكّنها من مساعدة 20 مليون شخص بالغذاء المنقذ للحياة والمياه النظيفة والرعاية الصحية والمأوى والتعليم.

ويُطلب من المانحين الدوليين الحفاظ على تدفق الأموال وزيادة حجمها مرة أخرى هذا العام.

وتستدعي عملية الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة، وهي الأكبر ولكنها ليست الوحيدة في أفغانستان، مبلغ 4.4 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف المبلغ المطلوب في عام 2021.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث: "لدينا القدرة على وقف دوامة التدهور الإنساني في أفغانستان ومن واجبنا الأخلاقي استخدام هذه القوة من خلال التعهد بتقديم تمويل سخي ومرن وغير مشروط."

ونظرًا لأن جمع الأموال لم يؤمّن حتى الآن سوى 13 في المائة من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022، فإن تعهدات الدعم، التي ستستمر لبقية العام، مطلوبة بشكل عاجل لزيادة عمليات التسليم.

وفي الأسابيع الثمانية الأولى من عام 2022، وصل الشركاء الإنسانيون إلى 12.7 مليون شخص بمساعدة منقذة للحياة، مع إعطاء الأولوية للنساء والفتيات والأقليات.

وتضمنت عمليات التسليم طعامًا مغذيًا لمئات الآلاف من الأطفال المصابين بسوء التغذية والنساء الحوامل والمرضعات؛ وجبات صحية لأطفال المدارس؛ بذور ومعدات للمزارعين؛ وعلاج الصدمات والرعاية الصحية الإنجابية.

ويتم تشجيع المشاركين على التعهد بسخاء لإرسال إشارة تضامن قوية مفادها بأن العالم يقف إلى جانب الشعب الأفغاني.

وقبل المؤتمر، قام رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، بزيارة لمدة يومين إلى البلاد، حيث أكد على أهمية حقوق الفتيات والنساء في أفغانستان.

وأوضح أن القرارات الأخيرة التي تمنع الفتيات من الالتحاق بالمدرسة الثانوية من الصف السادس فصاعدًا هي مصدر قلق كبير، مؤكدًا أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزم بالعمل مع وكالات الأمم المتحدة للدفاع عن وتعزيز وصولهن إلى التعليم والعمل.

وقال: "غالبًا ما تكون شراكات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي متعددة الأبعاد، وأحيانا نواجه تحديات، مثل تعليم الفتيات في أفغانستان، يمكن أن تصبح خطوط صدع".

ودعا إلى السماح لكل من الفتيان والفتيات بالدخول إلى الفصول الدراسية لأن مستقبل أفغانستان يجب أن يكون لجميع الأفغان، وليس فقط لقلة مختارة.

كما أشار رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لمنع تصاعد الفقر وعدم الاستقرار الاقتصادي.

المصدر:يونيوز

رایکم