قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "بلاده قامت بجهود صادقة على كل الصعد لوقف التصعيد في اوكرانيا الذي دخل أسبوعه الخامس"، موضحاً أننا "لم نتخل عن مسؤوليتنا في تحقيق السلم والأمن في المنطقة، واستمرار الصراع لا يخدم أي طرف".
وفي كلمة له قبيل انطلاق جولة مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف في مدينة اسطنبول، اليوم الثلاثاء، أكد اردوغان "أننا نؤمن بدخول مرحلة تحقيق نتائج حاسمة في هذه المفاوضات".
ولفت إلى أنه "يمكن التوصل إلى حل خلال هذه المفاوضات يضمن مصالح كل الأطراف، وأثق أنكم ستبذلون جهودكم باتجاه ذلك". وشدد على أن "تركيا كوسيط ستوفر لجانبي التفاوض كل أسباب نجاح جهودهما".
واعتبر اردوغان أن "وقف المأساة الحالية في أوكرانيا من مسؤولية طرفي النزاع ودعى إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وأوضح أن "تركيا ليست طرفاً في المفاوضات لكنها ستسهل وتوفر كل الإمكانيات لتحقيق السلام".
وأشار إلى أن "هذه المفاوضات في إسطنبول يمكن أن تسهم في لقاء رئيسي روسيا وأوكرانيا فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي، وتركيا مستعدة لاستضافة هذا اللقاء".
وكانت الرئاسة التركية، قد أكدت، أنه "خلال اتصال هاتفي مساء الأحد اتفق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول".
وسيجتمع الوفدان في مكتب دولمة بهشة الرئاسي في اسطنبول، صباح اليوم في حوالي الساعة 07.30 بتوقيت جرينتش، وفقًا لمكتب الرئاسة التركية.
هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم أمس الإثنين، أن روسيا تأمل بنجاح المفاوضات بين موسكو وكييف.
وجرت 3 جولات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، على أراضي جمهورية بيلاروس؛ ومن ثم استؤنفت الجولات، عبر تقنية الفيديو.
وتم التوصل إلى تفاهم بشأن توفير ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين، وإيصال المواد الغذائية والأدوية إلى المحتاجين.
وتريد كييف انسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية، فيما تطالب موسكو أوكرانيا بالتخلي عن فكرة الانضمام الى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاعتراف بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا كمناطق مستقلة والاعتراف بشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها روسيا في 2014.
وعلى مدار الفترة الماضية، تبنت الدول الغربية حزمة عقوبات اقتصادية صارمة ضد روسيا، في محاولة للضغط على موسكو لوقف العملية العسكرية، التي بدأتها في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن "الهدف من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حماية الأشخاص الذين تعرضوا للإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، على مدار ثماني سنوات".
وتبين أن المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي صعبة للغاية.
المصدر:يونيوز