۴۲۰مشاهدات

امير عبد اللهيان يعلن الاقتراب من نقطة التوصل للاتفاق النووي "رغم وجود قضايا قليلة ومهمة"

اعلن وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان "اننا قريبون من نقطة الاتفاق، ولكن ما زالت هناك قضايا قليلة ومهمة،" موضحا انه "تم التوصل في فيينا إلى تفاهمات هامة بشأن إلغاء الحظر، لكن المفاوضات لم تبلغ نقطة التوصل لاتفاق".
رمز الخبر: ۶۵۰۶۰
تأريخ النشر: 27 March 2022

قال وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان "اننا قريبون من نقطة الاتفاق، ولكن ما زالت هناك قضايا قليلة ومهمة"، مضيفا انه ينتظر وصول منسق الاتحاد الأوروبي المكلف بإدارة مباحثات إحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا إلى طهران في غضون ساعات.

واكمل عبداللهيان في مقابلة تلفزيونية حول المفاوضات الاخيرة في فيينا: الاتفاق لن يتجاوز الاتفاق النووي. لقد تمكنا من قطع أشواط كبيرة في مجال رفع الحظر.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن طهران تواصل مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر لكنها لن ترهن مستقبل البلاد بنتائجها.

وأضاف أمير عبداللهيان أنه تم التوصل في فيينا إلى تفاهمات هامة بشأن إلغاء الحظر، لكن المفاوضات لم تبلغ نقطة التوصل لاتفاق.

وشدد على أن طهران "تسعى إلى الوصول لاتفاق جيد وقوي ومستدام يلغي الحد الأعلى من الحظر، وتطالب برفع أشكال الحظر بناء على اتفاق الفين وخمسة عشر، بما يشمل تسهيل التعاملات المالية بين إيران وبقية العالم."

وافاد بانه "كان هناك وقت قيل فيه في الرأي العام إن روسيا أخذت الاتفاقية رهينة التطورات في أوكرانيا، هذا ما تم تداوله في الفضاء الإلكتروني وبعض وسائل الإعلام الموالية للغرب، اتصلت على الفور بلافروف، ومن ثم قمت بزيارة إلى روسيا."

واردف: الأميركيون كانو يريدون مفاوضات مباشرة وقالوا إننا نريد أن نظهر أن بايدن يتمتع بحسن نية. في المقابل نحن قلنا إن على اميركا أن ترفع الحظر عن إيران إذا كانت نواياها حسنة. نحن لا نبحث عن شكليات، نحن نبحث عن إجراءات عملية وأخبرنا الوسطاء أيضا.

وأكمل وزير الخارجية الايراني: من المقرر أن يصل السيد مورا إلى طهران في غضون ساعات، وتاتي الزيارة في اطار تبادل الرسائل غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وأضاف: على صعيد المخاوف بشأن الضمانات، جزء منها مسؤولية مجلس الشورى الاسلامي، وإذا اتفقنا فينبغي تقديم تقرير إلى مجلس الشورى حسب قانون المجلس بأنه قد تم رفع جزء من الحظر الآن. وهذا تقريرنا، وعلى المجلس ان يبحث هذا الموضوع، وفي الحقيقة بإذن من المجلس، وهذا هو الضمان. وسنحصل على بعض الضمانات في النص والمفاوضات والوثائق الداخلية، وفي المرحلة الثانية سيعطيها المجلس.

وأوضح أمير عبد اللهيان أنَّ "الأميركيين وافقوا على اتخاذ الخطوة الأولى في رفع الحظر "، وتابع أنَّ "رفع أسماء شخصياتٍ إيرانيةٍ وحرس الثورة من قائمة الحظر الأميركية يُعَدّ أهمّ ما تمَّت مناقشته في فيينا".

وشدَّد على أنّه "إذا تعامل الأميركيون على نحو غيرِ واقعيٍّ وغيرِ منطقيٍّ مع المطالب الإيرانية، فسيتحمّلون مسؤوليةَ عواقبِ انهيارِ الاتفاق".

وأعلن أمير عبد اللهيان: المهم في موضوع الحرس الثوري هو أن مكانة ودور حرس الثورة الاسلامية يجب ان ياخذا بنظر الاعتبار في المجالات الأمنية ​​والدفاعية، وقد تم توجيه بعض الرسائل الى امريكا .

وتابع: كبار مسؤولي الحرس الثوري يذكروننا دائما بالقيام بكل ما هو ضروري من أجل المصلحة الوطنية للبلاد وعدم إعطاء الأولوية لقضية الحرس الثوري، وهذه تضحية من الحرس الثوري.

واعتبر امير عبداللهيان انه "إذا كان لدى الأمريكيين نهج واقعي، فإن الاتفاق يمكن تحقيقه. لقد اتفقنا نحن والدول الأوروبية الثلاث على نص الاتفاق، وهذا النص يحتاج إلى تحريره النهائي".

وقال إن "الصين وروسيا تؤيدان الاتفاقية، وقد أخبرت لافروف بصراحة أننا لن ننتظر أي جانب، لكن يجب أن تكون جميع الأطراف في المحادثات حاضرة ، وقد أعلنا ذلك في مؤتمر صحفي" .

وتابع: "بصفتي مسؤول السياسة الخارجية الايرانية، أبلغت وزراء الدول المقربة من الولايات المتحدة أن هناك تعارضا واختلافًا في الرسائل التي نتلقاها من الولايات المتحدة. ولن نتخلى عن إنجازاتنا النووية ما لم نتوصل الى اتفاق مشفوع بتعهدات قوية. إذا كنت تريدون تهدئة مخاوفكم بشأن القضايا النووية الايرانية، فعليكم رفع الحظر الجائر."

وبشأن العلاقة مع السعودية، قال: "نرحب بعودة العلاقات السعودية الطبيعية مع إيران، لكننا نتوقع أن تقوم السعودية بدور بناء".

وأضاف أمير عبد اللهيان: إذا أردنا الوصول إلى مرحلة جديدة من المفاوضات مع السعودية، فلا بد من النظر في كافة الجوانب. لكن الوضع في المملكة العربية السعودية قد تغير مع عمليات الإعدام الأخيرة هذه.

وبشأن التطورات في اليمن، دعا لإنهاء الحرب وأضاف "كان للسعوديين أيضًا مطالب من إيران، لكن في النهاية، على طاولة المفاوضات، كانوا يبحثون عما لم يحققوه في الحرب. نحن لا نتفق مع الحرب وانتشارها في اليمن والمنطقة، لأن استمرار هذه الحرب ليس في مصلحة أحد".

وعن زيارته الأخيرة إلى سوريا ولبنان، قال أمير عبد اللهيان: "لقد قدمنا شهداء في سوريا على صعيد محاربة داعش، وخلال زيارتنا الأخيرة أجرينا محادثات جيدة جدًا حول إعادة إعمار سوريا. وقدمنا ​​اقتراحات جيدة للسلطات اللبنانية بأمكانها ان تسهم في توفير طاقات اقتصادية جيدة."

واستطرد: في بعض البلدان، مثل سوريا والعراق ولبنان، يعتبر القطاع الخاص مهمًا جدًا ومعروف عنه أنه يلعب دورًا مهمًا في التطورات الإيجابية في إيران، ونطلب من جميع الجهات الفاعلة في القطاع الخاص تناول هذا الموضوع.

وأردف أمير عبد اللهيان: "علينا إقرار قانون شامل للإيرانيين في الخارج. وان بعض مشاكلهم في الخارج بحاجة إلى حل".

المصدر:يونيوز

رایکم