۳۹۶مشاهدات

المشاط يعلن هدنة من طرف واحد لـ 3 أيام بينها وقف الهجمات العسكرية على السعودية

أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، هدنة من طرف واحد لمدة 3 أيام تشمل وقف الهجمات على السعودية ووقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات، معلنا استعداده لتحويلها لالتزام نهائي في حالة إنهاء السعودية للحصار ووقف الغارات.
رمز الخبر: ۶۵۰۲۵
تأريخ النشر: 26 March 2022

أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بشكل أحادي، تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية كافة باتجاه السعودية برًا وبحرًا وجوًا لمدة 3 أيام.

وأكد المشاط في كلمة له بمناسبة يوم الصمود، مساء اليوم السبت، استعداد صنعاء لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي وثابت إذا التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن بشكل نهائي.

كما أعلن وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية لمدة 3 أيام، مبديا استعداده "لتحويل وقف المواجهات إلى التزام نهائي إذا أعلنت السعودية سحب جميع القوات الخارجية من أراضينا ومياهنا ووقف دعم مليشياتها المحلية في بلادنا."

وأوضح أن تعليق العمليات الهجومية يشمل جبهة مأرب ونعيد ما تضمنته مبادرة قائد الثورة عبد الملك الحوثي (بخصوص مارب) وننتظر الرد عليها بالإيجاب.

وجدّد المشاط الاستعداد التام للإفراج عن أسرى التحالف كافة بمن فيهم شقيق الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي "وأسرى المليشيات المحلية ومن الجنسيات الأخرى مقابل الإفراج الكامل عن جميع أسرى الجيش واللجان الشعبية."

ودعا المبعوث الأممي إلى ترتيب الإجراءات وتيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات.

وأشاد الرئيس اليمني بالصمود الشعبي في مواجهة التحالف السعودي، مؤكدا أن "اليوم الوطني للصمود يفتتح عاما ثامنا لخوض مرحلة جديدة من العمل المقدس الذي لا يتوقف إلا بالسلام المشرف".

وقال: "يطل علينا اليوم الوطني للصمود معلنا اكتمال 7 أعوام من الجهاد والصبر والثبات"، لافتا إلى أن "بلادنا واجهت وما تزال عدوانا غاشما كشف عن بشاعة المعتدي وإصرارهم على الجريمة المنظمة بهدف تركيع اليمن الكبير."

وأضاف أنه "لم يكن لنا كبلد وشعب سوى خيارين لا ثالث لهما إما الصمود وضمان عزة اليمن أو الاستسلام والمعاناة أكثر."

وأوضح أنه "طوال سنين الصمود وجدنا أنفسنا وشعبنا أمام عدوان بغيض يستهدف كل مقومات الحياة باصطفاف عالمي مؤسف للغاية".

وأشار إلى ان "اتخاذ قرار المواجهة في ظل ذلك الواقع كان ضرباً من ضروب الشجاعة المعبرة عن إيمان شعبنا وأصالته وضميره الحي."

وخاطب الرئيس المشاط الشعب بالقول: بفضل الله وعونه صمدتم صمود الجبال الراسيات وفضلتم الموت وقوفا كالأشجار.

وأكمل: أنتم تقفون اليوم على أعتاب العام الثامن وتدقون شواطئ النصر بإرادة لا تنثني وهامات لن تنحني إلا لله، وأن صمودكم أكسبكم على المدى الاستراتيجي مكاسب لا تقدر بثمن وحماكم من معاناة أكبر، وبنيتم جيشا كبيرا مجربا ومقتدرا على حماية المكاسب وإنجاز الاستحقاقات الكبرى.

واستطرد قائلاً: بصمودكم ضربتم كل الأسقف الزمنية للعدوان، ووضعتم تحالف المعتدين أمام حالة من الانكشاف الكبير.

وأكد الرئيس المشاط أنه "لم يعد في مقدور الخارج أن يخدع شعبنا تحت أي عنوان براق أو ادعاء زائف، ولم يعد بإمكان الخارج أن يحدد للإنسان اليمني مفاهيمه للقيادة والحكم والإدارة".

وقال: إننا لا نحتفي بالحرب وإنما نحتفي بصمودنا وبالمعاني والمكاسب المرتبطة بهذا الصمود، وإن صمودنا يمثل اليوم شاهدا حيا على عناية إلهية حقيقية وحكمة قائد الثورة المباركة وعظمة شعبنا وبسالة مقاتليه.

وأردف: نفاخر اليوم بأننا واجهناهم بمسؤولية أخلاقية فأكرمنا الأسير وعالجنا الجريح، وعفونا عن العائد التائب ولم نفجر في الخصومة

وأكد الرئيس المشاط أن الأعداء "أسرفوا بالتنكر لكل القيم وأسرفوا في القتل وإهدار الدم من الطفل إلى الكهل."

وتوجه الرئيس المشاط بتحية إجلال وإكبار "لشعبنا الصامد ولقائد الثورة وللعلماء والمثقفين والسياسيين والأطباء والمعلمين". كما توجه بتحية خاصة "لأبطالنا الشهداء والجرحى والمرابطين ولأسرانا وكل منتسبي القوات المسلحة والأمن".

وحيّا "كل شركاء النضال والصمود من قبائلنا الوفية ومشائخنا الكرام وكل النخب والأحزاب وجميع الشرفاء والأحرار من رجال ونساء اليمن في الداخل والخارج."

ولفت الرئيس المشاط إلى أن "الصمود وما يرتبط به من تضحيات ملك لكل الشعب وأمانة في عنق كل يمني".

وحذّر من "مغبة المساس أو النيل من الصمود باعتباره شرف اليمن الذي لن نفرط فيه ولن نتهاون في صونه وحمايته".

وأكد الرئيس المشاط الحرص على السلام، داعيًا "الخصوم في تحالف العدوان والمجتمع الدولي إلى اعتباره موضوعاً مقدسا والابتعاد عن الادعاءات".

كما دعا التحالف إلى "التوقف عن كل الممارسات المعيقة للسلام"، معتبرًا "الحصار وحجز سفن الوقود وحرمان الشعب من أبسط حقوقه الإنسانية أعمالا تتناقض مع متطلبات السلام وبناء الثقة، وأن الحصار سببا مباشرا في إطالة أمد الحرب وعرقلة السلام يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي وتحالف العدوان".

وتوّجه الرئيس المشاط بالدعوة للجميع إلى "الكف عن الأساليب التي لا تخدم السلام والالتفات للمداخل المنطقية والعملية لصناعة السلام."

وأكد الرئيس المشاط أن "العام الثامن من الصمود الشعبي سيكون حافلا بالمفاجآت والتحولات وبالأعمال الدفاعية النوعية".

وتدخل الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، اليوم السبت 26 آذار/مارس عامها الثامن، في ظل أوضاع انسانية صعبة يعاني منها الشعب اليمني بسبب الحصار الذي تفرضه قوى التحالف في البر والبحر والجو، مع استمرار الانتهاكات التي ترتكبها الأخيرة وسط صمت دولي وعربي.

المصدر:يونيوز

رایکم