
وبتاريخ 25/3/2004 تمكن القساميان زكريا أبو زور وإسحاق نصار من حي الزيتون بغزة، من الوصول عبر البحر إلى مستوطنة "تل قطيف"، وتمكنا من أسر صهيوني قبل أن يصطدما مع قوة صهيونية فاشتبكا معها قبل أن يستشهدا ويُقتل الأسير.
وأثارت هذه العملية حالة من الصدمة لدى العدو في ضوء اخفاق سلاح البحرية في اكتشاف تسلل المجاهدين إلى قلب مستوطناته، وبات الصهاينة ينتظرون الرعب القادم عبر الساحل المحتل كل لحظة.
ولم تكن العملية الأولى للقسام عن طريق البحر، ففي أواخر عام 2000م نفذ الاستشهادي حمدي نصيو أول عملية، عبر تفجير قارب بحري مفخخ بزورق صهيوني، واستمرت باكورة العمليات البحرية والتي كان آخرها عملية زيكيم خلال معركة العصف المأكول عام 2014م.
ويعتبر "الكوماندوز" البحري وحدة عسكرية بحرية متخصصة في العمليات القتالية والتكتيكية، وقد أنشأتها كتائب القسام لمهاجمة العدو من جهة البحر، لما تمتلكه هذه الوحدة من إمكانيات متطورة في مستوى التدريب والقدرة على القتال.
أبو حمزة القائد الميداني في وحدة "الكوماندوز" البحري التابعة للقسام، أكد أن هذه الوحدة تشمل نخبة من المقاتلين، وهي من الوحدات العسكرية المهمة والمدربة براً وبحراً على الوصول للهدف من خلال الغوص في عمق البحر.
وأوضح أبو حمزة في حديث خاص لموقع القسام في وقت سابق أن مقاتلي الوحدة يتلقون أقسى التدريبات، منها البرية والبحرية، وأخرى للحفاظ على اللياقة العالية والاستعداد التام لأي مهمة عاجلة يكلف أفرادها على تنفيذها.
وأشار أنه وبعد نجاح عملية زكيم، تطوّر أداء الوحدة بشكل كبير، وما زالت الكتائب تعد العدة للمرحلة القادمة التي ستحمل الكثير من المفاجآت للعدو الصهيوني.
المصدر:يونيوز