
وتنصّ هذه الاتفاقية التي وقَّعها عن الجانب المغربي وزير التربية الوطنية والرياضة شكيب بن موسى، وعن اليونيسكو مديرتها العامة أودري أزولاي، على أن يتمكن هذا المؤتمر من وضع السياسات والحوافز والأطر التنظيمية والبنيات الهيكلية والآليات المؤسساتية للإسهام في أعمال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتضامن الدولي والاستدامة، مع إيلاء اهتمام خاص لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للارتقاء بتعلم الكبار وتعليمهم.
يذكر أن المؤتمر سيضم أكثر من 1000 مشارك من مختلف أنحاء العالم، وسيشكل فرصة للنظر في مستقبل تعليم الكبار خلال العقد المقبل، والوقوف عند الإنجازات التي تحققت في مجال تعلمهم، على أن تُتوج أعمالُه باعتماد إطار عمل جديد، من شأنه أن يوجه جهود البلدان نحو تعزيز تعلم الكبار وتعليمهم خلال العقد المقبل.
وكانت قد التقت أودري أزولاي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في إطار احتفالية الذكرى العاشرة لتصنيف العاصمة الرباط ضمن التراث العالمي.
وشدد الجانبان، خلال هذه المباحثات، على أهمية الشراكة والتعاون بين المغرب و(اليونيسكو)، كما تطرقا إلى سبل مواصلة تعزيزهما.
وأكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، الى أن "المغرب بلد رائد في تنفيذ التوصيات المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الإصطناعي".
وقالت أزولاي، في تصريح للصحافة عقب مباحثاتها مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن “المغرب من ضمن البلدان الرائدة في تنفيذ توصيات اليونسكو ذات الصلة بالقيم والمبادئ المشتركة اللازمة لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي”.
وأضافت إلى أن "لقاءها برئيس الحكومة شكل فرصة للحديث عن المواعيد المرتقبة هذه السنة والسنة المقبلة، والتي من شأنها تقوية الشراكة بين المغرب واليونسكو.
وقالت أزولاي ان “الذكاء الاصطناعي يمثل محورا جديدا في تعاوننا القائم مع المغرب”، كما أشادت بالتعاون الثقافي الغني بين المغرب واليونيسكو، لا سيما على صعيد الموروث والحياة الثقافية والتربية والعلوم، وحماية المحيط الحيوي.
ووقعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، على إتفاقية شراكة تنص بالأساس على عقد بالمغرب في يونيو المقبل المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار.
وبموجب الاتفاقية سيعقد هذا الحدث الدولي من 15 إلى 17 يونيو 2022 بمراكش، تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحولية”.
ويهدف هذا المؤتمر الدولي إلى تمكين الدول الأعضاء باليونسكو من وضع السياسات والأطر التنظيمية والبنيات الهيكلية والآليات المؤسساتية للمساهمة في إعمال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والاستدامة.
المصدر:يونيوز