۳۱۴مشاهدات
تراوح المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة الاوكرانية مكانها لصالح تصاعد الاجراءات العقابية، التي تمضي بها الدول الغربية ضدّ روسيا، مع انقضاء الشهر الاوّل للعملية العسكرية الروسية في الاراضي الاوكرانية.
رمز الخبر: ۶۴۹۰۶
تأريخ النشر: 25 March 2022

مع انقضاء الشهر الاوّل للعملية العسكرية الروسية في الاراضي الاوكرانية، تراوح المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة مكانها، لصالح تصاعد الاجراءات العقابية، التي تمضي بها الدول الغربية ضدّ روسيا.

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، ينس ستولتنبرغ، أعلن أن الحلف سيزود أوكرانيا بمعدات حماية من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والنووية، كما سيحمي قواته المنتشرة على الجهة الشرقية من هذه التهديدات..وفي ختام قمة استثنائية لقادة الحلف، اعرب ستولتنبرغ عن قلق الحلفاء من احتمال استخدام هذه الأسلحة في أوكرانيا بعد الغزو الروسي، وأوضح أن أعضاء الحلف يعملون أيضا على تحسين جهود قوات الحلفاء، عبر نشر وسائل دفاع لتعزيز قوات المجموعات الدفاعية.

ووافق قادة الحلف خلال الاجتماع، على تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا، وفق ما اعلن ستولتنبرغ، ولم يحدد ستولتنبرغ الأسلحة التي سيقدمها الحلفاء، في وقت أشارت فيه مسؤولة أميركية كبيرة خلال القمة إلى أن الولايات المتحدة بدأت مشاورات لتزويد أوكرانيا صواريخ مضادة للسفن. وفي السياق، كما وافق قادة الحلف على إنشاء أربع مجموعات قتالية جديدة في رومانيا والمجر وبلغاريا وسلوفاكيا، وعلى تعزيز المجموعات الأربع التي شكّلت في بولندا ودول البلطيق الثلاث.

وافتتح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ القمة بكلمة أكد فيها الاستمرار في فرض عقوبات على روسيا على خلفية ما وصفها ب"الحرب الوحشية الروسية في اوكرانيا"، وقال ستولتبرغ: "نجتمع اليوم في لحظة حاسمة ونؤكد أن دول حلف الناتو موحّدة في إدانة العدوان غير المبرر على سيادة اوكرانيا ووحدة أراضيها".

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أشار إلى أن هناك عددًا من الخيارات لزيادة الضغط على الاقتصاد الروسي ومساعدة دفاعات أوكرانيا، والضغط أكثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي تصريحات للصحفيين قبيل انطلاق قمة الناتو ومجموعة السبع في بروكسل، اتهم جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد "تجاوز بالفعل الخط الأحمر إلى الهمجية" في الحرب في أوكرانيا. وأشار الى أنه كلما كانت عقوباتنا اكثر صرامة كلما انتهى هذا الامر بشكل أسرع.

المستشار الألماني، أولاف شولتس، في كلمة له من العاصمة البلجيكية بروكسل، دعا روسيا إلى وقف إطلاق النار، مشيرا الى أن قادة دول السبع، اتفقوا على زيادة إجراءات الدعم الإنسانية لأوكرانيا. وأشار إلى أن حرب روسيا تؤثر على إمدادات الغذاء العالمية، مؤكدأ، أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على روسيا إذا دعت الضرورة، ولكنه، أكد بالمقابل، أنه لن يتم إدراج واردات الطاقة في حزمة العقوبات الغربية على روسيا.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طالب الغرب بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، لإجبارها على وقف عمليتها العسكرية في بلاده. وفي اتصال مرئي خاطب به البرلمان السويدي، ولفت الرئيس الأوكراني إلى أنّ السويد تعد أول دولة أرسلت أسلحة إلى أوكرانيا، وأنها فرضت عقوبات كبيرة على روسيا. وكانت الحكومة السويدية قررت إرسال 5 آلاف سلاح مضاد دبابات إضافي إلى أوكرانيا، من طراز "إيه تي 4".

المسألة الاوكرانية، حضرت في لقاء ثنائي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقالت الرئاسة التركية عبر "تويتر": "التقى أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار لقاءاته الثنائية على هامش مشاركته في القمة الطارئة لرؤساء دول وحكومات الناتو، المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل".وبحسب مصادر إعلامية، فإن اللقاء بين الزعيمين جرى بعيدًا عن عدسات وسائل الإعلام.

الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت قرارا جديدا يطالب روسيا بأن توقف فورا الحرب في أوكرانيا، التي تضم 193 دولة، بغالبية كبيرة بلغت 140 صوتا. وأيدت 140 دولة القرار في حين امتنعت 38 عن التصويت وعارضته خمس دول. وفي الثاني من آذار/مارس، وفي تصويت اعتبر تاريخيا في الجمعية العامة، أيدت 141 دولة عضوا قرارا أول غير ملزم “يطالب روسيا بأن تكف فورا عن استخدام القوة ضد اوكرانيا”. وعارضت خمس دول القرار بينها روسيا وامتنعت 35 دولة عن التصويت.

وتبنت الجمعية العامة، الخميس، النص الذي قدمته أوكرانيا وأعدته منذ أسابيع فرنسا والمكسيك، ولكنها صوتت أيضا على نص آخر قدمته جنوب أفريقيا. وحصل هذا القرار، الذي لم يذكر روسيا، على تأييد 50 صوتا مقابل 67 ضده وامتناع 36 عن التصويت. وبالتالي لم يتم تبنيه. على العكس فإن النص الذي نوقش منذ صباح الأربعاء واعتمد أخيرا بمطالبة روسيا الاتحادية بوقف الأعمال العدائية فورا ضد أوكرانيا ولا سيما جميع الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية”. والقرار “يجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لروسيا لوقف هجومها العسكري فضلا عن دعوته لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار والمفاوضات.

المصدر:يونيوز

رایکم