۲۵۳مشاهدات
حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب المسؤولية عن تسييس المسائل الإنسانية في أوكرانيا، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها موسكو هناك.
رمز الخبر: ۶۴۸۳۲
تأريخ النشر: 24 March 2022

وصرح لافروف في مستهل محادثاته مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير في موسكو اليوم الخميس، بأن "الوضع الإنساني في شرق أوكرانيا إستمر في التدهور خلال السنوات الثماني الأخيرة، منذ الإطاحة بحكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، على الرغم من إبرام اتفاقات مينسك القاضية بوقف الأعمال القتالية في منطقة دونباس".

وقال الوزير: "لأسفنا الشديد، حاول زملاؤنا الغربيون خلال السنوات الثماني الأخيرة صرف أنظارهم عن جرائم مرتكبة من قبل القوميين، بما فيها تدمير أحياء سكنية وقرى ومستشفيات ورياض أطفال ومستشفيات في أراضي دونباس، ما أودى بحياة آلاف المدنيين السلميين".

وأشاد عميد الدبلوماسية الروسية "بكيفية أداء اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهامها خلال هذه الفترة بمساعدة جميع المدنيين المتأثرين بالنزاع"، وثمن "نهج اللجنة غير المسيس والمبني على القانون الإنساني الدولي في مختلف النزاعات".

وتابع: "يحاول زملاؤنا الغربيون الآن أيضا، كما نرى في الأمم المتحدة، فعل كل ما بوسعهم من أجل تسييس المسائل الإنسانية قدر الإمكان وإضفاء طابع معاد لروسيا عليها، وأكد على ذلك التصويت (في مجلس الأمن الدولي) على مشروع القرار الروسي الذي كان تبنيه سيتيح بالفعل حل العديد من التحديات على الأرض التي يواجهها خصوصا فريق الصليب الأحمر في أوكرانيا".

وأعرب لافروف عن "إهتمام روسيا بحل المشاكل المتراكمة حاليا في أوكرانيا ورفع العوائق الاصطناعية أمام إجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية"، مبديا أمله في "إحراز تقدم في محادثات اليوم بمناقشة مسائل محددة مع التركيز على القضايا الإنسانية وبعيدا عن أي تسييس".

بدوره، صرح ماورير بأن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال سنوات النزاع في منطقة دونباس حظيت بدعم روسيا فيما يخص الجهود الإنسانية الرامية إلى حماية المواطنين المدنيين".

وأبدى رئيس اللجنة قناعته بأن "محادثاته في موسكو اليوم وزيارته إلى كييف الأسبوع الماضي ستتيح ترتيب المسائل الواجب العمل عليها من قبل كلا طرفي النزاع بغية تحسين الوضع الإنساني".

واقترح ماورير التركيز على ثلاث نقاط، وهي "تسهيل الوصول إلى المساعدات الإنسانية وتشكيل فريق مرن سيتم إرساله إلى مناطق متنازع عليها، بالإضافة إلى تعزيز البنى التحتية اللوجيستية الخاصة بالصليب الأحمر داخل روسيا بغية زيادة فعالية عمل اللجنة في دونباس والأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية".

ولفت إلى أن "اللجنة قدمت في هذا الصدد طلبا لافتتاح مكتب خاص بالصليب الأحمر في مدينة روستوف على الدون جنوب روسيا"، مشددا على أن "ذلك سيكون نقطة بداية جيدة لتفعيل جهودنا".

المصدر:يونيوز

رایکم