۵۶۱مشاهدات
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن حزب الله حرر جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وهو مكوّن من لبنانيين عانوا من الاحتلال على الحدود الجنوبية، وليس له تأثير بأي طريقة على الواقع الامني للبنانيين في الداخل.
رمز الخبر: ۶۴۶۸۵
تأريخ النشر: 22 March 2022

وفي حديث الى صحيفة "لا ريبوبليكا" (La Repubblica) الايطالية، شدد الرئيس عون على أن مقاومة حزب الله للإحتلال لا تعد إرهابًا، مشيرًا الى أن أجزاء من أراضي لبنان وسوريا لا تزال محتلة.

وأضاف عون أنه يعرف ان البابا فرنسيس "سيقوم بمبادرة لمساعدة لبنان وأن بإمكان إيطاليا التي تقدم المساعدات الاقتصادية، دعم الأطراف اللبنانيين للتلاقي والتوافق على حل"، لافتًا في ما خص الحرب الدائرة في أوكرانيا الى أن "مخاطر النزاع شاملة، والحل الوحيد هو السلام والامثل يكون من خلال مفاوضات تقودها الأمم المتحدة".

وعن انفجار مرفأ بيروت، أعرب عون عن ثقته في ان "العدالة ستتحقق لا سيما وان جميع اللبنانيين ينشدونها"، مؤكدًا مطالبته بإزالة "كل العوائق التي تمنع تحقيقها"، مشيرًا في مجال آخر، الى "السعي الى تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة التي من شأنها ان تساهم في تطبيق افضل للدستور اللبناني".

وردًا على سؤال، أوضح عون ان "لبنان ليس دولة تحب الحروب"، وقال إن "هناك أجزاءً من أراضي لبنان وسوريا لا تزال محتلة. وعندما نتوصل الى تحريرها، لن تبقى هناك من مشاكل في ما يتعلق بنزاع عسكري، ويمكن الانطلاق بمسيرة مفاوضات سلام مع اسرائيل لحفظ الحقوق والسيادة الوطنية وتحرير الارض والمياه".

وكان الرئيس عون قد وصل يوم الأحد الماضي إلى ايطاليا، حيث التقى كبار الشخصيات في الفاتيكان وعلى رأسهم البابا فرنسيس، كما من المقرر أن يزور الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا اليوم الثلاثاء.

وفي ما يلي نص مقابلة الرئيس عون:
سؤال للرئيس عون: ما هو فحوى لقائكم مع قداسة البابا وهل قداسته مستعد للتدخل من اجل مساعدة لبنان؟
جواب: "ان قداسته يتابع عن كثب الازمات التي تعصف ببلدنا، وانا اعرف انه سيعمل على القيام بمبادرة من اجل مساعدتنا. لكنه لا يعود الينا ان نحدد نحن شروط هذه المساعدة ولا مقوماتها".

سؤال: هل اكد لكم انه سيقوم بزيارة للبنان؟
جواب: "اننا ننتظر مجيء البابا منذ زمن طويل. ولقد قمت بتجديد دعوته لزيارة لبنان".

سؤال: لبنان بحاجة الى مساعدة عاجلة من المجتمع الدولي الذي يطالب بالمقابل باجراء إصلاحات. ما هو الدور الذي تلعبه ايطاليا في هذا الاطار؟
جواب: "ان لبنان بحاجة اكيدة للمساعدة، الا اننا في الوقت الراهن، نعاني من تفاقم أزمة الأمن الغذائي، ما لا يمكننا من اجتياز مرحلة فقر مدقع يطاول شرائح عديدة من المجتمع اللبناني بصورة خاصة. ومعلوم ان ايطاليا تقوم بتقديم مساعدات اقتصادية، بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، وهي بامكانها ايضا ان تلعب دورا سياسيا. ان مساعدة تقوم على دعم الاطراف اللبنانيين للتلاقي والتوافق على حل يكون امرا مفيدا".

سؤال: روسيا لاعب استراتيجي في الشرق الاوسط من خلال حلفائها وايضا بالنسبة الى ما يجري في لبنان. هل تخشون من ان يؤدي النزاع في اوكرانيا الى تغيير التوازن في المنطقة وتبدل دور موسكو، اضافة الى الخشية من امكان تأمين المواد الاولية الضرورية التي يحتاج اليها بلدكم؟
جواب: "عندما ستنتهي الحرب الدائرة هناك، سيكون هنالك منتصر، والمنتصر سيحدد شروطه. في هذه المرحلة، لا زالت هناك مفاوضات قائمة، لكن المرحلة التي نجتازها بالغة التعقيد. والجميع يدرك ان مخاطر هذا النزاع شاملة، فكل الدول ستتأثر بطريقة او باخرى، لا سيما اذا ما نظرنا الى الامر من منظار الانتاج الزراعي من دون غيره. ان الحل الوحيد هو السلام، والامثل يكون من خلال مفاوضات تقودها الامم المتحدة".

سؤال: منذ الانفجار الذي وقع في بيروت في 4 آب، واللبنانيون يطالبون بالعدالة، الا ان المراجع القضائية المعنية تعاني من عوائق في السير في التحقيقات. كيف يمكن للمواطنين الوثوق بالأمر؟
جواب: "هناك نزاع في لبنان بين من يريد العدالة، ومن لا يريدها، وبعض الافرقاء يعارضون المسار القائم. من الواجب القيام بتضحيات من اجل بلوغ الهدف، لكنني واثق من ان العدالة ستتحقق لا سيما وان جميع اللبنانيين ينشدونها وأنا طالبت بازالة كل العوائق التي تمنع تحقيقها".

سؤال: لقد نزل الملايين الى الساحات في شهر تشرين الاول 2019 من اجل المطالبة بتغييرات جذرية في النظام، وهذا ما لم يحصل. هل ان الطبقة السياسية اللبنانية عصية على الاصلاح؟
جواب: "انا كنت اول من نادى بالتغيير. إن نظامنا معقد وهو قائم على الديموقراطية التوافقية، كما وانه لدينا 3 مرجعيات سياسية رئيسية، الامر الذي يجعل من الصعب ايجاد حلول مقبولة من الجميع. نحن نسعى الى تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة التي من شأنها ان تساهم في تطبيق افضل لدستورنا".

سؤال: ان من ابرز اهتمامات المجتمع الدولي بالنسبة الى لبنان، ما يتعلق بوجود دولة ضمن الدولة: حزب الله مع كامل قدرته العسكرية. ما هي الامور التي تقوم بها الحكومة لمعالجة هذه المسألة؟
جواب: "ان موقف حزب الله في الداخل اللبناني مختلف بصورة كاملة عن نظرته الى الخارج. وليس لحزب الله من تأثير بأي طريقة على الواقع الامني للبنانيين في الداخل. اما بالنسبة الى الحدود الجنوبية فالتعاون قائم بين الجيش وقوات "اليونيفيل". ان حزب الله، حزب يملك السلاح وهو قام بتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي، وهو مكون من لبنانيين من الجنوب عانوا من الاحتلال الاسرائيلي، ومقاومة الاحتلال ليست ارهابا".

سؤال: لقد حصلت اتفاقات بين الامارات العربية وعدد من الدول مع اسرائيل، ساهمت في التواصل في ما بينها، هل من الممكن بلوغ مثل هذا الامر بين اسرائيل ولبنان؟
جواب: "ان التواصل بين اسرائيل وهذه الدول تم لأن ليست لهذه الدول اجزاء من اراضيها محتلة من قبل اسرائيل، بينما هناك اجزاء من اراضي لبنان وسوريا لا تزال محتلة. وعندما نتوصل الى تحريرها، لن تبقى هناك من مشاكل في ما يتعلق بنزاع عسكري، ويمكن الانطلاق بمسيرة مفاوضات سلام مع اسرائيل، لحفظ الحقوق والسيادة الوطنية وتحرير الارض والمياه، ذلك ان لبنان ليس دولة تحب الحروب".

المصدر:يونيوز

رایکم