۶۵۱مشاهدات

السيد الصدر: هناك من يريد جر العراق للحروب وتهديم العملية الديمقراطية

خاطب زعيم التيار الصدري في العراق، السيد مقتدى الصدر، النواب "المستقلين" بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وأشار إلى "وجود من يريد جر البلاد للحروب وتهديم العملية الديمقراطية".
رمز الخبر: ۶۴۶۰۲
تأريخ النشر: 21 March 2022

وجاء في رسالة السيد الصدر اليوم الاثنين: "الكل بات يشك في الأحزاب التي شاركت في العملية السياسية منذ السقوط وإلى يومنا هذا، ولا سيما ممن لا ينتمي لتلك الأحزاب أو يؤيدها من الطبقات الشعبية المستقلة أو المحايدة. العملية السياسية الحالية كانت نتاج ذلك، وأفرزت الكثير من النواب المستقلين في مجلس النواب وتقلص الكثير من الأحزاب، ولا سيما على الصعيد الشيعي وفي جنوب العراق".

وأضاف، أن "حكومات توافقية توالت على البلاد ولم تنفع العراق والعراقيين، بل يمكن القول إنها أضرت به عاما بعد عام كما يدعي البعض. أن السبب في ذلك هو (التوافق) أو الحكومات التوافقية السابقة وما جرى فيها من تقاسم الكعكة".

وأوضح: "جربنا في العملية السابقة عدم تقاسم الكعكة معهم، ولم ينفع ذلك، واليوم نرى أننا يجب أن نخرج من عنق (التوافق) إلى فضاء الأغلبية، ومن عنق الطائفية إلى فضاء الوطنية، وهي أعني تشكيل حكومة أغلبية وطنية".

وتابع السيد الصدر، أنها "تجربة لا بد من خوضها لإثبات نجاحها من عدمه، فلعلها تكون بداية للنهوض بالواقع المرير الذي يمر به بلدنا الحبيب من جميع النواحي وتحديا للضغوطات الخارجية ضد وطننا الحبيب".

ودعا زعيم التيار الصدري النواب المستقلين في البرلمان الجديد قائلا: "أهيب بالنواب المستقلين المحترمين والوطنيين أن يقفوا وقفة عز وشرف وكرامة من أجل إنقاذ الوطن وتخليصه من بقايا الفساد والإرهاب والاحتلال والتطبيع والانحلال، من خلال إسنادهم للجلسة البرلمانية التي يتم بها التصويت على (تسمية) رئيس الجمهورية، وعدم تعطيله بالثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب".

وبيّن: "نحن بحاجة إلى وقفة شجاعة منكم، وإن كنتم لا تثقون بي أو بالكتلة الصدرية فإننا سنعطي لكم مساحة لإدارة البلد، إن وحدتم صفوفكم وابتعدتم عن المغريات والتهديدات. يجب أن تعلموا أنني حينما أطالب بحكومة أغلبية وطنية فإني لا أريد بها ضرب الخصوم، لأني لا أعتبر أي عراقي خصماً لي، بل جل ما أريده نفع الوطن والشعب وهداية كل مسيء، وما معاقبتهم إلا لصالحهم والصالح العام وليس تنكية أو تلذذا. أوضح دليل هو معاقبة الفاسدين الذين ينتمون أو المحسوبين علينا".

وأردف: "ما طلبت الإصلاح أشرا ولا بطرا وإنما أصلح وطني وأنفع شعبي ليعلو شأنه وتتجذر كرامة شعبه المظلوم. مثل هذه المحاولات السياسية أفضل من استعمال العنف أو حتى من الاحتجاجات التشددية التي أضرت بالبلاد والعباد ردحا طويل من الزمن".

وخاطاب النواب المستقلين: "إخوتي في البرلمان العراقي من كتل مستقلة أو نواب مستقلين هلموا إلى آخر فرصة لنا ولكم، فإن وفقنا انتفع الوطن والشعب، وإن فشلنا فإنني كما قلت سوف أعلن ذلك وبملء الفم وبرحابة صدر ومن دون أي تردد فليس لي إلا اتباع الحق والابتعاد عن الباطل. هناك من يحاول جر العراق الى أتون الحروب والصدامات وتهديم العملية الديمقراطية النزيهة".

وختم السيد الصدر: "من سمع منكم ولم ينصرنا فلا يحق له معاتبتنا لاحقا أو كيل التهم ضدنا، وقولي هذا ليس من باب الضعف والاستكانة، بل حبا بالوطن، وحب الوطن من الإيمان".

المصدر:يونيوز

رایکم